العسم: رياضتنا تحتاج إلى استراتيجيات وميزانيات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
أكد إبراهيم العسم عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية في دورته الجديدة، نائب رئيس اتحاد الطاولة، أن الانضمام إلى اللجنة تكليف أكثر منه تشريف، لأن رياضة الإمارات تحتاج إلى عمل كبير في المرحلة المقبلة.
وقال: رغم أن الفترة المتبقية من عمل الدورة الحالية عام واحد فقط، حتى دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، إلا أن المجموعة الموجودة قادرة على صنع الفارق، من خلال معرفتهم بهموم وقضايا رياضتنا، والتي تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل، خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف: الرياضة تحتاج إلى رؤية جديدة، يتم من خلالها طرح استراتيجيات من شأنها رفع العمل الفني والإداري إلى الأعلى، والملف الأهم هو رفع ميزانيات الاتحادات إلى أعلى مستوياتها، لأنه من دون الدعم المادي لا يمكن عمل شيء، وبما يتناسب مع دعم المنتخبات الوطنية التي تمثل الدولة في المحافل الخارجية، كما أن الأفكار والاستراتيجيات موجودة، ولكنها تحتاج إلى ميزانيات لتطبيقها، كما نحتاج إلى تفعيل عمل اللجنة الأولمبية، في قيادة دفة الحركة الرياضية، والاستعانة بالخبرات والنماذج الحديثة في الإدارة وصناعة البطل الأولمبي، ولدينا خبرات إماراتية كبيرة لها «باع» طويل في المناصب الدولية والقارية والعربية، والتي تمثل القوة الناعمة للإمارات خارجياً، لا بد من الاستفادة منها في المرحلة المقبلة، لأنني أثق في الخبرات المواطنة ذات العقلية القادرة على التميز.
وطالب العسم بضرورة تفعيل رعاية الشركات الوطنية للرياضة، وليس من المنطقي أن تقوم هذه الشركات برعاية أنشطة خارج الدولة، ولا ترعى الاتحادات الراضية، والمنتخبات، كما طالب بطرح رؤية إعلامية شاملة لكل الاتحادات وإعادة النظرة الإعلامية لكل الألعاب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات اللجنة الأولمبية الوطنية اتحاد الطاولة تحتاج إلى
إقرأ أيضاً:
الاحتراف .. رؤية وعقل حضاري !
بقلم : حسين الذكر ..
كرة القدم بالنسبة للدول البائسة والمتخلفة ما زالت تعني لعبة ترفيهية ( للعيال وغيرهم ) .. فيما المؤسسين والمكتشفين يعدوها فلسفة وليدة الحاجة ام الاختراع وهي منظومة حياتية تستهدف ملفات عدة لها اذرع عنكبوتية متشابكة متغيرة الأهداف وفقا لمتطلبات الحياة وتطورها ..
ففيما بعض ( الكباتن ) ممن قضوا أعمارهم يلعبون كرة قدم ومنشغلين بجوانبها الفنية لم يستوعبوا مفرداتها الحياتية الخفية والناعمة اذ ما زالوا لا يعرفون من الاحتراف سوى التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد بموجب اتفاق مالي يدر على الموقعين ارباح شخصية دون افادة المؤسسة بشيء ما .. فلا يدخلوا دائرة اهتمام ومنظومة الاحتراف بعدها القائم على اسس عقلية اقتصادية بحتة .
الكثير من الإدارات تسمي انفسها احترافية دون امتلاكها أي رصيد او اسهم مشاركة في راس مال الشركة .. اذ لا احتراف دون شركات .. مما يجعلها تعيش بساطة الاحتراف وكانها بوظيفة لا تحتاج الى العقل والتفكير والتخطيط … هي مجرد عملية توزيع أموال المؤسسة الراعية على عقود لاعبين ومدربين تسمى تجنيا (بالاحترافية) مع افتقارها ابسط مباديء الاحتراف وذلك ما يجعلها مؤسسات مغلقة منطوية على أفكار الأعضاء المتنفذين الذين لا يفقهون ولا يعلمون ولا يعملون الا بما يدر عليهم شخصيا بعيدا عن نتاجات المؤسسة فنيا واعلاميا واقتصاديا واجتماعيا .. بالمحصلة النهائية سوف تنتهي المؤسسة الى موت سريري معلن جراء فقر المتنفذين وقصر نظرهم .
بعض الأندية تتعاطى مع الاحتراف بطريقة مضحكة مبكية ابتلائية على المؤسسة والرياضة والرياضيين بل وعلى الامة .. فحينما يوقعون مع لاعب ويحددون سقوف الرواتب لا يفكرون في ما سينتج وما هي مردودات العقد الاحتراف للنادي .. لم يسالوا ولم يتعبوا انفسهم بعمليات حساب واحصاء وتسويق .. كل ما في الامر بسيط عندهم لا يحتاج الى ( وجع راس ) فتقسيم الأموال بين الإدارة والمتعاقدين معهم لا يحتاج الى فهم وعلم بالنسبة لهم .. لا تعنيهم اعداد الجماهير الحاضرة وكم اثرت وغيرت بها التعاقدات الجديدة وهل اللاعب الاحترافي مفترض النجومية قادر على جذب الاف الجماهير لمبارياته وتدريبات فريقه كمورد اقتصادي مهم وكذا بيع ملايين الملابس والهدايا والصور والاعلانات الخاصة بالنجم التي يسهم في ترويجها وتسويقها احترافيا ..
فان لم يكن الاحتراف بهذا المفهوم وأهدافه وآلياته – باقل التقدير – لاقتصادية والإدارية منها .. فانه احتراف وهمي شخصي جماعاتي … يستهدف الاستحواذ وحلب اموال وممتلكات المؤسسة التي ستحال الى خربة لاحقا ..
العملية برمتها تحتاج الى قوانين شرعية وتعليمات وفلسفة مؤسساتية وحس وطني وعقل معرفي وشهادة تخصصية وروح إدارية وتاثيرات مجتمعية ثقافية وتحسين البيئة .. قبل ذاك النية الحسنة في روح المواطنة ومواكبة التطور والمساهمة بصناعة التحضر .