محفوفة بالمخاطر.. هل يتم إنشاء ممرات للحبوب الأوكرانية بدلا من البحر الأسود؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال مصدر دبلوماسي في تركيا، إن محاولات إنشاء ممرات بديلة لصادرات المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية التي تتجاهل المصالح الروسية؛ خطيرة ومحفوفة بإمكانية إثارة صراع عبر حوض البحر الأسود بأكمله.
وأضاف الدبلوماسي التركي وفقا لوكالة تاس الروسية، أن تنفيذ خطط تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية عبر المياه الإقليمية لرومانيا وبلغاريا على وجه الخصوص، مع تجاهل المصالح الروسية، أمر محفوف بالمخاطر وقد يؤدي إلى حالة صراع في حوض البحر الأسود.
وتابع الدبلوماسي: "نحن دول في الناتو، هناك احتمال كبير أن يمارس الحلف ضغوطًا على تركيا بغرض تخفيف التزامها بمتطلبات اتفاقية مونترو التي تنظم قواعد الملاحة في مضيق البحر الأسود".
وأشار إلى أن تركيا أغلقت المضائق أمام مرور السفن الحربية من جميع الدول إلى البحر الأسود منذ بدء الصراع في أوكرانيا، في إشارة إلى الحق الذي منحته لـ أنقرة بموجب اتفاقية مونترو.
وفي وقت سابق، قال حسين باجي، مدير معهد السياسة الخارجية التركية، إن الغرب قد يحاول الضغط على تركيا فيما يتعلق باتفاقية مونترو، لكن مثل هذه المحاولات لن تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن مثل هذه المحاولات جرت من قبل لكنها لم تكن مجدية.
وعقدت اتفاقية مونترو في قصر مونترو بـ سويسرا عام 1936، حيث منحت تركيا السيطرة على مضيقي البوسفور والدردنيل، كما تنظم الاتفاقية عبور السفن الحربية التابعة للبحرية، وتضمن حرية مرور السفن المدنية في وقت السلم، وتقيد مرور السفن البحرية التي لا تنتمي إلى دول البحر الأسود.
ووقعت الاتفاقية في 20 يوليو 1936 في قصر مونترو في سويسرا، وسمحت لـ تركيا بإعادة تسليح المضائق، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في 9 نوفمبر 1936 ولا تزال سارية حتي الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تركيا الموانئ الأوكرانية البحر الأسود رومانيا بلغاريا مضيق البحر الأسود أنقرة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون: أزمة البحر الأحمر كارثة كبيرة على التجارة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سعيد، أستاذ القانون التجاري الدولي، وخبير التشريعات الاقتصادية، إن أزمة البحر الأحمر كارثة كبيرة على التجارة العالمية وعلى أفريقيا وآسيا وأوروبا، مؤكدًا أن التجارة العالمية تأثرت بأكثر من 2 إلى 3% في وقت يعاني فيه العالم من تضخم، وكان من المفترض وجود زيادة في الإنتاج وتسهيل الشحن ولا يوجد تكاليف إضافية ليصل المنتج إلى المستهلك بثمن أقل.
وأضاف "سعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه أصبح هناك خسائر ضخمة وبدأت السفن تتخذ طرقًا بديلة عبر رأس الرجاء الصالح وهو ما يزيد عدد أيام الشحن من 15 إلى 20 يوما، ما أحدث خللًا في سلاسل الإمداد، وبالتالي زيادة في ثمن المنتجات وزيادة معدل التضخم ولو كان هناك تصور أن التضخم في أوروبا وآسيا انخفض بدرجات أوسع بسبب الهدمات الإرهابية فقلل من تباطأ التضخم.
وأوضح أن شركات الشحن العالمية وشركات التأمينات لديها تأثيرات كبيرة بسبب السفن التي تم إغراقها والتي تم الاستيلاء عليها من قبل الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى زيادة التأمين على السفن لأكثر من 3 أضعاف.