الطاهر حجر .. وداعًا لسودان الأمس
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
قال رئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، إن الدستور الانتقالي الذي وقعوا عليه في تحالف “تأسيس” تناول جذور الأزمة السودانية بوضوح.
وأضاف حجر في تغريدة على منصة إكس “لقد وضعنا أولى لبنات البناء الوطني، وهو الاعتراف بثرائنا وتنوعنا الاجتماعي الذي يعكس وجوه الجميع، حيث لا مكان لقانون الوجوه الغريبة أو نظام الفصل العنصري البغيض وبذلك نستطيع القول وداعًا لسودان الأمس هيا لنطلق سواعدنا نحو بناء السلام والعدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لكل السودانيين دون تمييز”.
الحدث_السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
د. ميادة ثروت تكتب: وداعًا قداسة البابا فرنسيس رجل الإنسانية والسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كان البابا فرنسيس رائدًا في بناء جسور الحوار بين الأديان والثقافات، في عام 2019 وقّع "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في خطوة تاريخية عززت التفاهم بين المسيحيين والمسلمين؛ هذه الوثيقة التي وُصفت بأنها "منارة أمل"، كانت ثمرة نيته الصادقة لتعزيز التعايش السلمي.
وكوني أول باحثة تناولت هذه الوثيقة الملهمة فقد شرفت بدعوة رسمية للقاء قداسة البابا فرنسيس في 6/ 12/2023م بالمقر البابوي بالفاتيكان.
كان حديثي مع قداسته حول موضوع الأخوة الإنسانية وقد قمت بإهدائه نسخة من رسالتي للدكتوراه والتي جاءت تحت عنوان: "وثيقة الأخوة الإنسانية وأثرها على المسلمين في آسيا الروهينجا والإيغور أنموذجًا"،
وقد جاء هذا اللقاء انطلاقًا من جهود الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية برئاسة الشيخ مهاجري زيان في التواصل وترسيخ قيم التعايش والتسامح وترسيخ معاني الأخوة الإنسانية، وفي البداية قدم رئيس الهيئة الشيخ زيان أصدق التحيات والاحترام لقداسة البابا، ثم أشاد بجهود قداسته في مواجهة العنصرية ومواقفه النبيلة التي تدون في سجل التاريخ.
ووقوفه الدائم إلى جانب المظلومين، ورعاية الضعفاء والمساكين والمستضعفين، وقد ثمن رئيس الهيئة دعوة قداسة البابا فرنسيس للسلام وتحقيق الهدنة في قطاع غزة، والمطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأخيرًا أهداه كتاب "اعتدالنا" كأول إصدار للهيئة.
لقد كان هذا اللقاء حدثًا كبيرًا بالنسبة لي ولا أنسى سعادة البابا وترحيبه والتصفح في رسالتي والاهتمام بها.
رحل البابا فرنسيس، لكنه ترك إرثًا سيظل خالدًا في قلوب الملايين، كان "بابا الشعب" الذي ألهم العالم بابتسامته الصادقة، وقلبه الرحيم، وإيمانه بأن الإنسانية قادرة على التغلب على الشر بالخير في آخر رسالة له بعيد الفصح، كتب: "هذه الكلمات تجسد المعنى الكامل لوجودنا، لأننا لم نخلق للموت، بل للحياة"
وداعًا، قداسة البابا فرنسيس. لقد كنت صوت الرحمة في زمن القسوة، ونور التواضع في عالم التباهي، ستظل رسالتك منارة تهدي الأجيال، وستبقى ذكراك محفورة في وجدان الإنسانية.
نسأل الله أن يلهم العالم للسير على دربك: درب السلام والمحبة.
_______________________
مستشارة رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية
رئيس قسم مد الجسور بين الشعوب وتعزيز الأخوة الإنسانية بالهيئة
صاحبة أول رسالة عن «وثيقة الأخوة الإنسانية»