صحيفة الخليج:
2025-03-05@22:55:25 GMT

«رادارات» دبي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

دبي: سومية سعد
أوضحت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أنواع المُخالفات المرصودة باستخدام أنظمة الضبط التقني المروري «الرادارات»، والتي تعتمد في عملها على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وقيمة الغرامات المالية المرتبطة بها، ومدة حجز المركبات والنقاط السوداء، والهادفة إلى ضبط الطريق وخفض الحوادث وتعزيز السلامة المرورية.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، في مركز البحث والتطوير بمقر القيادة العامة لشرطة دبي، بحضور العميد عصام إبراهيم العور نائب مدير الإدارة العامة للمرور بالوكالة، العميد المهندس محمد علي كرم، مدير إدارة التقنيات المرورية في الإدارة العامة للمرور، والعقيد محمد عبد الله القايدي، مدير إدارة دوريات بر دبي.
وقدمت الإدارة العامة للمرور شرحاً حول المخالفات المرورية التي تضبطها أنظمة الضبط التقني المروري، ومنها مخالفة تجاوز الحد الأقصى للسرعة، حيث تبلغ غرامة تجاوز الحد الأقصى للسرعة بما يزيد على 80 كم/ ساعة، مبلغ 3 آلاف درهم، وحجز المركبة لمدة 60 يوماً، وتسجيل 23 نقطة سوداء للسائق، فيما تبلغ الغرامة المالية لتجاوز السرعة المحددة بما يزيد على 60 كم/ساعة، قيمة 2000 درهم وحجز المركبة لمدة 20 يوماً، و12 نقطة سوداء، في حين تبلغ قيمة الغرامة المالية 1000 درهم لما يزيد على السرعة المحددة بـ 50 كم/ساعة، وأما تجاوز السرعة بما يزيد على 40 كم/ ساعة، فـ700 درهم، وتجاوز السرعة عن 30 كم/ ساعة، مبلغ 600 درهم، وما يزيد على 20 كم/ ساعة، 300 درهم.
تجاوز الإشارة الحمراء
أما تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، فتبلغ قيمة الغرامة المالية 1000 درهم، وحجز المركبة 30 يوماً وتسجيل 12 نقطة سوداء في سجل السائق، فيما تبلغ غرامة عدم التزام المركبة بخط السير الإلزامي 400 درهم، في حين عدم التزام المركبة الثقيلة بخط السير الإلزامي، فغرامتها تبلغ 1500 درهم، و12 نقطة سوداء.
عكس الاتجاه وكتف الطريق

وتبلغ الغرامة المالية لقيادة المركبة عكس اتجاه السير، 600 درهم، وحجز المركبة لمدة 7 أيام وتسجيل 4 نقاط بحق السائق، فيما تبلغ قيمة غرامة تجاوز السائق من ناحية كتف الطريق، 1000 درهم وحجز المركبة لمدة 30 يوماً و6 نقاط سوداء.
ربط الحزام والانشغال عن الطريق
وتُقدر غرامة عدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة من قبل السائق بـ400 درهم، و4 نقاط سوداء، فيما الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف، 800 درهم، و4 نقاط سوداء، وأما زيادة نسبة تلوين زجاج المركبة عما هو مصرح به فتبلغ الغرامة 1500 درهم.
المسافة والضجيج والمشاة
وفي حال عدم ترك مسافة كافية خلف المركبة الأمامية فإن المخالفة تبلغ قيمتها 400 درهم، وتسجيل 4 نقاط سوداء للسائق، فيما تبلغ غرامة قيادة مركبة تسبب ضجيجاً 2000 درهم، و12 نقطة سوداء، وأما عدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة للعبور، فتبلغ غرامتها 500 درهم و6 نقاط سوداء.
الدوران وانتهاء الصلاحية

وتبلغ قيمة الغرامة المالية في حال قيام مركبة بالدوران من غير المكان المخصص 500 درهم، و4 نقاط سوداء، فيما تبلغ غرامة قيادة مركبة منتهية الترخيص 500 درهم، و4 نقاط سوداء، وأما الوقوف وسط الطريق دون مبرر فغرامته 1000 درهم و6 نقاط سوداء.
وتُقدر قيمة الغرامة المالية لمرور أو دخول مركبة ثقيلة في الطريق والأماكن الممنوعة 1000 درهم، و4 نقاط سوداء، والوقوف خلف المركبات مما يعوق حركتها، 500 درهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي دبي الإمارات الإدارة العامة للمرور تبلغ غرامة نقطة سوداء فیما تبلغ تبلغ قیمة یزید على

إقرأ أيضاً:

عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي

 

 

 

د. سعيد الدرمكي

الذكاء الاصطناعي (AI) هو قدرة الأنظمة الحاسوبية على محاكاة الذكاء البشري، مثل التعلم واتخاذ القرار، ويُستخدم في مجالات عدة كالصحة، والصناعة، والتكنولوجيا، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية. في المقابل، يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى القدرة على فهم وإدارة العواطف، مما يسهم في تحسين التواصل، والقيادة، واتخاذ القرارات الفاعلة. ورغم اختلاف مجاليهما، فإن تكاملهما أصبح ضروريًا لتعزيز الفاعلية في مختلف المجالات.

كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي على أنهما كيانان منفصلان، إذ ارتبط الذكاء الاصطناعي بالقدرات الحسابية والمنطقية، حيث يركز على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على الخوارزميات، دون أي بُعد عاطفي. في المقابل، اعتُبر الذكاء العاطفي مهارة بشرية بحتة، تتمحور حول إدارة المشاعر والتفاعل الاجتماعي، مما جعله وثيق الصلة بالقيادة والتواصل. الفرق الأساسي أن الذكاء الاصطناعي يُعامل كأداة تقنية، بينما يُنظر إلى الذكاء العاطفي كجزء من الذكاء البشري يصعب محاكاته بالتقنيات.

يُعد كل من الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي مكملًا للآخر، حيث يواجه كل منهما تحديات دون الآخر؛ فالذكاء الاصطناعي، دون الذكاء العاطفي، يعاني من ضعف في فهم المشاعر البشرية واتخاذ قرارات تتسم بالتعاطف، مما قد يؤثر على جودة التفاعل مع البشر. في المقابل، يواجه الذكاء العاطفي صعوبات في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالاتجاهات، وتحسين الإنتاجية، واتخاذ القرارات المعقدة دون الاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي. لذلك، أصبح التكامل بينهما ضروريًا لتعزيز الكفاءة البشرية والتقنية معًا.

ويمكن تحقيق هذا التكامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المشاعر عبر النصوص، والصوت، وتعبيرات الوجه، مما يتيح فهمًا أعمق للتفاعل البشري. في المقابل، يسهم الذكاء العاطفي في تحسين الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير برمجيات تجعله أكثر استجابة للمشاعر البشرية، مما يساعد في إنشاء واجهات مستخدم أكثر إنسانية وتفاعلية، تعزز تجربة المستخدم وتجعل التقنيات الذكية أكثر توافقًا مع الاحتياجات الاجتماعية.

ويسهم تكامل الذكاءين في تحسين العديد من المجالات. ففي قطاع الأعمال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي العاطفي لتعزيز تجربة العملاء من خلال تحليل مشاعرهم والاستجابة لها بذكاء. وفي مجال الطب، تُوظَّف الروبوتات لدعم المرضى نفسيًا وعاطفيًا، مما يسهم في تحسين رفاهيتهم. أما في الموارد البشرية، فتعتمد الشركات على أدوات متطورة لتحليل رضا الموظفين وتعزيز تفاعلهم، مما يساعد في خلق بيئات عمل أكثر استجابة ومرونة.

ورغم الفوائد الكبيرة لهذا التكامل، فإنه يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والانحياز الخوارزمي وتأثيره على التفاعل البشري. فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك وعيًا حقيقيًا، بل يعتمد على تحليل الأنماط والاستجابات المبرمجة، مما يجعله غير قادر على الإحساس الحقيقي. كما إن هناك مخاوف بشأن جمع البيانات الشخصية دون إذن، والانحياز في تحليل المشاعر، ومخاطر التلاعب النفسي بالمستخدمين. ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري، بحيث لا يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء العاطفي، بل يكمله لتعزيز الفاعلية دون المساس بجوهر التفاعل الإنساني.

أما فيما يتعلق بدور الأبحاث والتكنولوجيا في تحقيق التكامل، فيجب تطوير أنظمة قادرة على فهم المشاعر البشرية باستخدام تقنيات التعلم العميق وتحليل اللغة الطبيعية. كما ينبغي تعزيز الذكاء العاطفي الاصطناعي ليكون أداة داعمة للتجارب البشرية، بحيث يساعد في تحسين التفاعل والتواصل دون أن يحل محل المشاعر الإنسانية.

المستقبل يعتمد على التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، مما يؤدي إلى ثورة في مجالات العمل والتعليم والتفاعل الاجتماعي، مع ضرورة وضع ضوابط أخلاقية تضمن التوازن البشري. يسهم هذا التكامل في تحسين بيئات العمل من خلال تحليل مشاعر الموظفين وتعزيز الإنتاجية، كما يتيح التعليم التكيفي الذي يستجيب لعواطف الدارسين، مما يعزز تجربة التعلم. وفيما يتعلق بالعلاقات البشرية، فإنه يدعم التواصل الفاعل، لكنه قد يؤدي إلى تراجع المهارات الاجتماعية إذا أُسيء استخدامه، مما يستدعي توجيه هذا التطور بما يحقق أقصى فائدة دون الإضرار بالجوانب الإنسانية.

من هنا، يمكن الاستنتاج أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي ضروري لتحقيق توازن فاعل بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني. فالذكاء الاصطناعي يُسهم في تعزيز الإنتاجية والدقة، بينما يضمن الذكاء العاطفي اتخاذ قرارات تتماشى مع القيم الإنسانية. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لا تستطيع محاكاة المشاعر البشرية بشكل كامل، إلا أنها قادرة على دعم الفهم العاطفي وتعزيز التفاعل البشري.

لذا.. فإنَّ تحقيق أقصى استفادة من هذا التكامل يتطلب توجيه التطور التكنولوجي نحو تعزيز القيم الإنسانية، وضمان الاستخدام الأخلاقي للابتكارات التقنية، بما يسهم في رفاهية المجتمعات واستدامة التطور ودعم مستقبل أكثر ذكاءً وإنسانيةً.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي تكلفة عالية على البيئة
  • دبي.. 17 مخالفة مرورية ترصدها «الرادارات الذكية» بغرامات تصل لـ2000 درهم
  • شرطة دبي توضح المخالفات المرورية المرصودة عبر "الرادارات"
  • «رادارات» دبي تضبط المخالفات بـ «الذكاء الاصطناعي»
  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • ودائع المغاربة في البنوك تبلغ 1241 مليار درهم مع نهاية يناير
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية