جريدة زمان التركية:
2025-03-05@22:47:11 GMT

زيلينيسكى يطلق النار على نفسه!

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

بقلم: دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)ــ أختار الرئيس الأوكراني الحرب على التوافق مع الجارة الشقيقة روسيا. واختار المسؤول الأوكراني طريق الدماء والموت والدمار على جلسات الحوار الصعبة المثمرة مع جاره الروسي على أكواب العصير والحلوى. واختار زيلينسكي جانب الغرب البعيد الأجنبي – بالنسبة إليه – على جانب روسيا القريبة والتي كانت بلده جزءًا منها وكان شعبه جزءًا من شعبها.

واختار الرئيس الأوكراني محاولة البعد والهروب ببلده أوكرانيا إلى دنيا أخرى وهو لا يستطيع البعد ولا يستطيع نقل أوكرانيا أيضًا إلى أي موقع أو إلى أي بلد آخر. واختار زيلنيسكي تجاهل دستور بلاده والبقاء في السلطة -رغم انتهاء ولايته الثانية- ليفرض نفسه على الشعب الأوكراني -رغم الدستور والقانون- ويواصل محاولة النجاح في اختراق دائرة الغرب البعيدة المنهكة بالمشاكل والصعاب والانقسامات، بينما تحصد الحرب ضد روسيا أبناء شعبه كل يوم.

أختار زيلنيسكي كل الطرق الخائبة وعدا عدوًا بكل طاقته إلى كل الأبواب المغلقة وإلى كل سراب يلوح له من بعيد. فالحياة تحكمها المصالح وليس العواطف -ولو بين الإخوة الأشقاء- ولو يوجد في الحياة من يعمل ويشقى لملء جيوب الآخرين بالمال أو لسدد ديون وتكلفة اختياراتهم الفاشلة الباهظة الثمن. ولا يوجد شعب يريد أن يرى حكومته ومسؤوليه يجمعون الضرائب الكثيرة -رغم أنف الناس- ثم يهدونها سائغة بلا مقابل إلى بلد آخر -ولو كان بلدًا شقيقًا- لأن البلد الشقيق يستطيع أن يعمل أيضًا ويشقى مثلما يشقى الناس. ولذلك، فليس من الغريب أن يطالب الرئيس ترامب بأموال بلده الكثيرة التي قدمت الى أوكرانيا خلال ثلاث سنوات من حرب لا خير فيها ولم يكن عاقل ليختارها على التوافق وعلى النجاة من الدمار وعلى فرص الحياة والتعاون حتى ولو مع روسيا. فروسيا جار مثل كل الجيران، والتعاون مع روسيا التي كانت يومًا جزءًا من الجسد الأوكراني يبدو أمرًا طبيعيًّا تمليه ضرورات الحياة وليس تعاونًا شريرًا مع الشيطان .

لقد أختار زيلينيسكي كل الطرق الخاطئة إلى هدف قد لا يعقل أن يكون هدفًا يتبع، إذ لا يمكن لشعب أن يتبنى التخلص من هويته التي لا عيب فيها كهدف وطني قويم. ووضع زيلينيسكي نفسه اليوم -في الداخل الأوكراني وفى الخارج- في خطر جم وبات ولا شك في منعطف وفي مأزق قد لا يخرج منه حيًّا أبدًا. اختار زيلنيسكي أن يظل في السلطة -مهما حدث- وأن يواصل التحدي ويواصل الحرب حتى ينتهي الطريق المظلم بينما لا يكاد يرى يديه في حلكة الظلام .

Tags: ترامب وزلينسكيخلاف ترامب وزلينيسكي

المصدر: جريدة زمان التركية

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟

نشرت مجلة نيتشر العلمية تقريراً حديثاً يستعرض كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة فعالة في مكافحة الفقر حول العالم، وذلك من خلال تحليل البيانات وتحديد المستحقين للمساعدات بطرق أكثر دقة وسرعة من الأساليب التقليدية.

في أواخر عام 2020، خلال جائحة كوفيد-19، تلقى عشرات الآلاف من القرويين الفقراء في توغو مساعدات مالية مباشرة عبر هواتفهم المحمولة، بفضل نظام ذكاء اصطناعي مبتكر. تم تحويل حوالي 10 دولارات كل أسبوعين إلى حساباتهم الرقمية، وهي مبالغ قد تبدو صغيرة، لكنها ساعدت العديد منهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية وتجنب الجوع.


اقرأ أيضاً.. هل يشيخ الذكاء الاصطناعي كالبشر؟ خفايا التقادم الرقمي

 

 

 

كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في تحديد الفقراء؟


اعتمدت حكومة توغو، بالتعاون مع علماء من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ومنظمة GiveDirectly غير الربحية، على الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات شبكات الهواتف المحمولة لتقدير مستوى الدخل والفقر في مناطق مختلفة. وبدلاً من استخدام المسوحات الميدانية التقليدية التي تستغرق وقتاً طويلاً وتحتاج إلى موارد ضخمة، استطاع النظام الجديد تحديد الأشخاص الأكثر حاجة بسرعة ودقة أكبر.

وفقاً للمجلة، فإن هذا النهج ساعد في التغلب على تحديات مثل عدم توفر بيانات دقيقة عن الفقراء، وهي مشكلة تواجه الحكومات والمنظمات الإنسانية عند توزيع المساعدات.

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الطرق التقليدية؟


حالياً، يعيش نحو 700 مليون شخص حول العالم في فقر مدقع، حيث يحصلون على أقل من 2.15 دولار يومياً وفقاً للبنك الدولي. ومع ذلك، يواجه قياس الفقر وتوزيع المساعدات مشكلات عديدة، منها التكاليف العالية لجمع البيانات وعدم شمول بعض الفئات مثل المشردين أو الأشخاص الذين لا يملكون هواتف محمولة.

يقول الباحث جوشوا بلومنستوك، المتخصص في علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في التغلب على هذه المشكلات عبر تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة فائقة، مما يجعل عملية تحديد المستفيدين من المساعدات أكثر كفاءة.

من جهة أخرى، يُحذر خبراء مثل أولا هال، الباحث في جامعة لوند في السويد، من أن الذكاء الاصطناعي ليس مثالياً، فقد تعاني بعض النماذج من التحيز أو عدم الدقة، مما قد يؤدي إلى استبعاد بعض الأشخاص المستحقين للمساعدة.

 



كيف تطور قياس الفقر عبر الزمن؟

أخبار ذات صلة جهاز ذكي يحلل الدم بدقة خلال دقائق أونر الصينية تعلن استثمار 10 مليارات دولار لدعم أجهزتها بالذكاء الاصطناعي

تاريخياً، حاول الباحثون تطوير معايير لقياس الفقر منذ أواخر القرن التاسع عشر. على سبيل المثال، في عام 1901، أجرى عالم الاجتماع البريطاني سيبوم راونتري دراسة ميدانية حول الفقر في مدينة يورك بالمملكة المتحدة، حيث تم تحديد الفقر بناءً على قدرة الأسر على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية.

لاحقاً، في عام 1964، اعتمدت الولايات المتحدة مقياس الفقر الرسمي الذي حدد الحد الأدنى من الدخل اللازم لتغطية الطعام والمسكن والنفقات الأساسية، وهو ما تبنته أيضاً دول مثل الهند.

لكن هذه المقاييس لم تعكس الواقع المعقد للفقر، حيث إن امتلاك دخل معين لا يعني بالضرورة القدرة على تأمين الصحة، التعليم، أو المياه النظيفة. ولهذا السبب، طورت الباحثة سابينا ألكاير بالتعاون مع جيمس فوستر ما يُعرف بمؤشر الفقر متعدد الأبعاد MPI عام 2008، والذي يقيس الفقر بناءً على عشرة عوامل مختلفة، مثل التغذية، التعليم، وسهولة الوصول إلى مياه الشرب.


 

اقرأ أيضاً.. عندما تتحدث الأرض.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالزلازل؟



هل الذكاء الاصطناعي هو الحل؟


مع التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بدأ الباحثون في استخدام صور الأقمار الصناعية وتحليل البيانات الرقمية لتحديد الفقر بشكل أكثر دقة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد عام 2016 أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بمعدلات الفقر بدقة مماثلة للمسوحات الميدانية التقليدية، ولكن بتكلفة أقل وبسرعة أكبر.

تتوسع هذه التجارب حالياً، حيث يتم تحليل بيانات الهاتف المحمول، حركة المرور، والإضاءة الليلية لتحديد المناطق الأكثر فقراً، ما يسمح للحكومات والمنظمات الإنسانية بتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة.


هل نحن مستعدون للاعتماد على الذكاء الاصطناعي بالكامل؟


رغم الإمكانات الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفقر، إلا أن هناك تحديات يجب معالجتها، مثل ضمان العدالة في توزيع المساعدات، حماية البيانات الشخصية، وتجنب التحيزات الخوارزمية التي قد تؤثر على دقة التحديد.

في نهاية التقرير، تشير مجلة نيتشر إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الفقر لا يزال في مراحله الأولى، لكن التجارب مثل مشروع توغو تثبت أنه يمكن أن يكون أداة قوية وفعالة إذا تم استخدامه بطريقة مدروسة ومنصفة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • روسيا تصدر جوازات سفر بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا
  • الجيش الأوكراني: أسقطنا 115 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • لصوص لكن أغبياء.. أطلق النار على نفسه خلال سرقة منزل وتم ضبطه بالمستشفى
  • حمدوك يطلق نداء عاجل لوقف الحرب وعقد اجتماع بين مجلس الأمن و السلم الأفريقي
  • حمدوك يطلق "نداء سلام السودان".. ماذا جاء فيه؟
  • "دبلوماسية الطهى".. كيف أصبح المطبخ الأوكراني أداة لمواجهة روسيا ورمزا للمقاومة؟
  • زيلينسكي يحرّم على نفسه البدلة.. ما الذي تعنيه اختيارات الرئيس الأوكراني لملابسه؟
  • هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
  • الجيش الأوكراني يعلن التصدي لـ 46 مسيرة من أصل 83 أطلقتها روسيا