بعد خلاف زيلينسكي مع ترامب.. ميرتس يقترح إنشاء صندوقين للاستثمار في الدفاع والبنية التحتية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
وأعلن فريدريش ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مساء الثلاثاء، أنه سيتم الاتفاق على صندوق خاص جديد بقيمة 500 مليار يورو للبنية التحتية وزيادة الإنفاق الدفاعي.
خلال المحادثات الأولية في ألمانيا، اتفق الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي على خطوات "مهمة" قبل بدء مفاوضات الائتلاف.
وأعلن فريدريش ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مساء الثلاثاء، أنه سيتم الاتفاق على صندوق خاص جديد بقيمة 500 مليار يورو للبنية التحتية وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وأضاف ميرتس: "في ضوء التهديدات التي تواجه حريتنا وسلامنا في قارتنا، يجب أن يُنفذ الآن كل ما يتطلبه الأمر لدفاعنا". وقد كانت عبارته "كل ما يتطلبه الأمر" لافتة، إذ سبق واستخدمها الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي في عام 2012 لشرح عملية إنقاذ اليورو خلال أزمة الديون.
Relatedماكرون يستضيف مستشار ألمانيا المقبل فريدريك ميرتز في باريسانتخابات ألمانيا: كيف تفاعل مرشحو المستشارية مع نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة؟ألمانيا تدرس إنشاء صندوقين بمئات المليارات لتمويل ميزانية الدفاع والبنية التحتيةتعديل القانون الأساسي في البرلمان الألمانيومن المقرر أن يصوت البرلمان الألماني (البوندستاج) "القديم" الأسبوع المقبل على تعديل القانون الأساسي لإيقاف استراتيجية تقليص الديون.
ويرجع ذلك إلى أن تعديل القانون الأساسي في ألمانيا يتطلب الحصول على أغلبية ثلثي أعضاء البرلمان، أي سيحتاج حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أصوات حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر لتمرير التشريع. وهي خطوة لم يكن المستشار القادم لألمانيا ميرتس، ليتصورها، لكنها "ضرورية" استجابة للأحداث السياسية العالمية، خاصة بعد المشادة الكلامية التي حصلت في واشنطن.
وكان قد تحدث ميرتس يوم الثلاثاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف.
وفي المؤتمر الصحفي مع شركاء الائتلاف المستقبلي في برلين، قال ميرتس: "يجب على ألمانيا وأوروبا تعزيز قدراتهما الدفاعية بسرعة. سيقدم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي اقتراحًا لتعديل القانون الأساسي بحيث يتم إعفاء الإنفاق الدفاعي الذي يزيد عن 1% من الناتج المحلي الإجمالي من كبح الديون".
من جهته، أكد زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبايل أن الاستثمار في الجيش ضرورة، لكن يوجد أيضًا أولوية لدى برامج الاستثمار الضخم للمدارس ومراكز الرعاية النهارية والبنية التحتية. وقال: "إن هذا البلد يعمل على فراغ في العديد من المجالات. لقد أصبح ذلك الآن شيئًا من الماضي."
في هذا السياق، قالت كاتارينا دروجي، رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، في حديثها إلى قناة ARD التلفزيونية إنها كانت تود لو سعى ميرتس إلى الحوار مع حزب الخضر مسبقًا. "لكن التواصل لم يكن نقطة قوته"، على حد تعبيرها.
وأضافت أنه كان بإمكان حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أن يسعى أيضًا إلى الحوار مع حزب اليسار من أجل تمرير الصندوق الخاص بأغلبية الأعضاء المنتخبين حديثًا في البوندستاغ الجديد.
هذا وعلّق روبن ألكسندر، نائب رئيس تحرير مجلة WELT، عن خطة ميرتس قائلًا: "الدفاع معفى إلى حد كبير من فرملة الديون، بالإضافة إلى 500 مليار في أصول البنية التحتية الخاصة وديون في ميزانيات الدولة! إنها مسألة تتعلق بسياسة الدولة. ولكن هذه الاقتراحات أقرب إلى شعارات شولتس وهابيك في الحملة الانتخابية منها إلى ميرتس".
كما كتب الصحفي في شبيجل ماركوس فيلدنكيرشن: "ما اتفق عليه الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن التمويل المستقبلي للسياسة يعبّر عن مسؤولية، غير أن ما قاله حزب المستشارة المرشحة بشأن التمويل خلال الحملة الانتخابية كان غير مسؤول على الإطلاق. ومن الواضح أن ذلك كان خداعًا متعمدًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما أبرز القرارات التي خلص إليها القادة العرب في القمة الطارئة بشأن غزة؟ الصين تفتتح الدورة السنوية لأعلى هيئة استشارية سياسية بحضور شي جينبينغ بأمر تنفيذي من ترامب.. واشنطن تصنف الحوثيين "جماعة إرهابية" ألمانيادفاعالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة جو بايدن ضرائب الصين دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة جو بايدن ضرائب الصين ألمانيا دفاع دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب فولوديمير زيلينسكي قطاع غزة جو بايدن ضرائب الصين كندا الرسوم الجمركية بدون تعليق المكسيك سوق المعادن واشنطن الاتحاد الدیمقراطی المسیحی القانون الأساسی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
هل تنقذ الإمارات زيلنسكي وسط خلاف أمريكي وتنافس سعودي؟
سلّط تقرير نشره موقع "المونيتور" الضوء على دور الإمارات في إعادة أوكرانيا بعد الحرب، في الوقت الذي تبحث فيه كييف عن شركاء جدد، وسط علاقات متوترة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال التقرير: "الإمارات تقدم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي طوق نجاة اقتصاديا، وسط الخلاف الأمريكي والتنافس السعودي"، مشيرا إلى أن أبو ظبي استضافت زيلنسكي في الفترة من 16 إلى 17 شباط/ فبراير، بينما كانت الولايات المتحدة وروسيا والسعودية تعقد محادثات في الرياض.
ونقل "المونيتور" عن مصادر دبلوماسية، أن توقيت زيارة زيلنسكي للإمارات لم يكن مصادفة، وجاء بعد محاولات إماراتية لاستضافة قمة روسية أمريكية، لكن في النهاية اختارت إدارة ترامب الرياض لهذه القمة.
وأكد التقرير أن اجتماع الوساطة السعودية مهد الطريق لعزل زيلنسكي بشكل متزايد من قبل ترامب، مبينا أنه "في 18 شباط/ فبراير ألغى الرئيس الأوكراني خططا لحشد الدعم في الرياض، لكنه غادر أبو ظبي وهو يحمل اتفاقية تجارية مع الإمارات".
بدوره، قال سفير أوكرانيا لدى الإمارات والبحرين إن "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، من المتوقع أن تجذب شركات إماراتية للمشاركة في مشاريع ذات منفعة متبادلة، لا سيما في سياق إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب".
وشدد السفير الأوكراني على أن الإمارات ستلعب دورا حاسما في أوكرانيا، بعد انضمام البلاد الكامل إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي خطاب حالة الاتحاد ألقاه أمام الكونغرس الأمريكي، قال ترامب: "تلقيت رسالة من زيلنسكي، يبدي فيها استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات"، لافتا إلى أن الرئيس الأوكراني يؤكد أن "أوكرانيا مستعدة الآن لتوقيع اتفاق المعادن".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "آن الأوان لوقف هذه الحرب العبثية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة قدمت مئات المليارات من الدولارات لدعم الدفاع عن أوكرانيا".
وأوضح ترامب في خطاب مطول، أنه تلقى إشارات "قوية" من روسيا بشأن استعداد موسكو للسلام، مردفا بالقول: "سننهي الصراع في أوكرانيا".
والثلاثاء، شدد زيلينسكي في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، على أن الشعب الأوكراني يريد إنهاء الحرب، مؤكدا أن كييف لا تريد حربا "لا نهاية لها".
وأعرب الرئيس الأوكراني عن استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لتحقيق السلام الدائم، وأشار إلى أن أوكرانيا مستعدة للعمل "تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم".
يأتي ذلك بعد مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأمريكي، الذي وصف الأول بأنه يقلل احترامه، بعد دخوله في جدال بشأن المفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب المتواصلة على بلاده للعام الثالث على التوالي.