قوات صقور سنجار تنشق عن البيشمركة وتطلب الانضمام إلى الجيش العراقي (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أعلن عدد من الجنود والضباط الإيزيديين المنخرطين في صفوف قوات البيشمركة الكردية في إقليم كردستان العراق انشقاقهم عن التشكيل العسكري الكردي، مطالبين بالانضمام إلى قوات الجيش العراقي الاتحادي، وذلك احتجاجًا على سياسات "الإقصاء والتهميش" التي يتعرضون لها من قبل السلطات في إقليم كردستان.
وأكد المنشقون أن نحو 3 آلاف مقاتل إيزيدي تركوا واجباتهم العسكرية ضمن حدود الإقليم.
جاء ذلك خلال بيان صحفي ألقاه عناصر من قوات "صقور سنجار" التابعة لقوات البيشمركة سابقًا (ضمن اللواء الرابع سنجار)، في ميدان التحرير بوسط العاصمة بغداد، حيث ظهروا بالزي العسكري.
وأكد البيان أنهم كانوا حتى الأمس القريب يؤدون واجباتهم العسكرية ضمن لواء شنكال (سنجار) كجزء من المكون الإيزيدي في قوات البيشمركة، لكنهم عانوا من "ظلم وإجحاف وإقصاء وتهميش" طيلة عشر سنوات.
وأوضح البيان أن قرارهم بترك الواجب العسكري في إقليم كردستان وتقديم الاستقالة من كل ما يربطهم حزبيًا وعسكريًا جاء بسبب "السياسات الهمجية" بحقهم، ومصادرة إرادة شعبهم الإيزيدي، واستغلال معاناته لتحقيق مكاسب سياسية وحزبية، متجاهلين ما تعرضوا له من قتل وهتك للأعراض على يد تنظيم داعش.
وأشار البيان إلى أن من بين الأسباب التي دفعتهم لهذا القرار هو "الإقصاء الممنهج للضباط والمراتب الإيزيديين"، حيث تم تشكيل قوة إيزيدية من أبناء سنجار عام 2014 بعد اجتياح داعش، بلغ عددها أكثر من 8 آلاف منتسب، بينهم أكثر من 300 ضابط، لكن لم يتم منح أي منهم أوامر إدارية رسمية، ما حرمهم من حقوقهم القانونية والعسكرية.
كما اشتكى المقاتلون من "التلاعب بالرتب العسكرية وسلب الحقوق"، حيث تم في عام 2016 منح عدد من الضباط الإيزيديين رتبًا رسمية بموجب قرار من مجلس وزراء إقليم كردستان، لكن في عام 2021 تم إقصاء الضباط الإيزيديين بشكل مفاجئ، وإلغاء رتبهم العسكرية، بينما تمت ترقية ضباط آخرين دون مبرر قانوني أو عسكري.
وأضاف البيان أنه في عام 2025 تم تشكيل فرق عسكرية جديدة، لكنها استثنت أكثر من 12 آمر فوج إيزيديا و18 آمر سرية وأكثر من 1200 مقاتل من البيشمركة، ما يؤكد استمرار سياسات التهميش والتمييز ضد الإيزيديين.
وتحدث البيان أيضًا عن "السيطرة على القرار الإيزيدي، واستخدام أصواتهم في الانتخابات"، حيث تتم ممارسة ضغوط مباشرة وغير مباشرة على الجنود وعائلاتهم عبر التهديد بقطع المساعدات، أو الخدمات، أو الرواتب، أو الطرد من الخدمة.
كما تم استغلال مأساة الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون للحصول على دعم سياسي ومالي دولي، دون وصول هذه المساعدات إلى الضحايا الحقيقيين.
وطالبت القوة المحتجة بالانضمام إلى القوات المسلحة العراقية الرسمية تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، مؤكدة رغبتها في أن تكون جزءًا من مؤسسة عسكرية وطنية تحمي مناطقها وشعبها بعيدًا عن الأجندات الحزبية. كما دعوا إلى رفع سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني عن القرار الإيزيدي، وضمان حقوق الإيزيديين في مناطقهم التاريخية، وإعادة النازحين إلى ديارهم.
كشف العقيد لقمان كلي، مدير حركات اللواء الرابع في قوات البيشمركة المنشقة، عن تعرض المكون الإيزيدي لـ"ظلم وتهميش وإهانات" من قبل قوات البيشمركة. وأوضح أن عدد المقاتلين المنشقين بلغ نحو 3 آلاف، مشيرًا إلى أن نقاط التفتيش التابعة للبيشمركة منعت دخولهم إلى العاصمة بغداد.
وأضاف كلي أن هناك 8 آلاف مقاتل إيزيدي تحت لواء البيشمركة، لكن راتب الجندي الإيزيدي لا يتجاوز 500 ألف دينار (نحو 350 دولارًا)، وهو أقل من ما يتقاضاه باقي المنتسبين. كما أشار إلى أن الضباط الإيزيديين يتم ترقيتهم "عكسيًا"، حيث يتم خفض رتبهم كل سنتين بدلًا من ترقيتهم.
ولفت كلي إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني استفاد من المنظمات التي تدعم النازحين الإيزيديين، بينما تم تهميش أغلب الضباط الإيزيديين. وأعرب عن خشيته من تعرض عوائل المنشقين للخطر، مؤكدًا أن كل منتسبي البيشمركة يرغبون في المجيء إلى بغداد لطرح مشاكلهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإيزيديين البيشمركة كردستان العراق العراق كردستان البيشمركة الإيزيديين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات البیشمرکة إقلیم کردستان إلى أن
إقرأ أيضاً:
طولكرم - الجيش الإسرائيلي يستقدم مدرعات
استقدمت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، 5 مارس 2025 ، مدرعات من حواجزها العسكرية المقامة على مداخل مدينة طولكرم.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن مدرعتين من نوع "ايتان"، اقتحمتا بلدة عنبتا قبيل موعد الافطار، من حاجز عناب العسكري شرق المحافظة، وتجولتا على طول شارعها الرئيسي، وسط اعتراض حركة المركبات والمواطنين وتعريض حياتهم للخطر.
وأضافت أن مدرعتين أخريين اقتحمتا المدينة من حاجز جبارة العسكري جنوبا، وسارتا باتجاه مفرق الشوبكي عند مدخل المدينة الجنوبي، وتوجهتا باتجاه قرية شوفة.
جاء ذلك تزامنا مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة باتجاه مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، في ظل العدوان المتواصل لليوم الـ38 تواليا، وسط دمار شامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة من منازل ومنشآت ومحال تجارية.
وأفاد شهود عيان أن دوريات الاحتلال الراجلة انتشرت في أحياء مخيم طولكرم وتمركزت في حارة المطار، حيث داهمت عددا من المنازل، وأبلغت ثلاث عائلات على إخلاء منازلهم بذريعة أنها مقابلة للثكنة العسكرية التي تتخذها في الحي المذكور، وأمهلتهم حتى الساعة 10 ليلا للمغادرة.
كما هدمت جرافات الاحتلال اليوم منازل في حارة الحمام في المخيم، وسوتها بالأرض.
وكانت قوات الاحتلال أخطرت اليوم بهدم 17 منزلا اضافيا في حارة المنشية في مخيم نور شمس، بذريعة شق طريق جديد، استكمالا لمخطط هدم 11 منزلا الذي نفذته قبل أيام في المخيم، يمتد من حارة ساحة المخيم وحتى حارة المنشية.
وحملت فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية في المخيمات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ووكالة الغوث الدولية المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية، من ارتكاب قوات الاحتلال الاسرائيلي مجازر وجرائم وهدم وتفجير وحرق البيوت، وتدمير البنية التحتية، والتهجير الممنهج واستمرار حالة النزوح الاجباري وإفراغ المخيمات، وطرد واقتلاع شعبنا من أرضه ومواصلة العدوان الاسرائيلي وتنفيذ مخططاته بالعمل على تغيير معالم المخيم وإعادة الهيكلية الهندسية والجغرافية والديمغرافية.
وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، ووكالة الغوث الدولية، كونها المظلة القانونية والإنسانية للاجئين، أن تباشر بتوفير الحماية الدولية لشعبنا والعمل الفوري على وقف العدوان والاجتياحات المتكررة، والمتواصلة على مخيمات اللاجئين والتحرك الفوري لعودة سكان المخيمات إلى بيوتهم، مع إعادة الإعمار والإيواء والإغاثة العاجلة وصولا إلى تطبيق القرار الأممي 194 وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها إبان النكبة ، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس .
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأحمد : نرفض مشاريع التهجير أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة حزب الشعب: قرارات القمة العربية ضرورية لمواجهة مخطط التهجير الأكثر قراءة محدث: تسليم 4 جثامين أسرى إسرائيليين والإفراج عن أسرى فلسطينيين قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت أمس برا جنوبي سوريا مصر ترفض مقترحات إدارة غزة البرغوثي يعلق على فيديو ترامب بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025