حكاية أم حديدية.. حولت محنة توحد أبنائها إلى منحة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
"أمنية الصفتي" هي الشخصية الحقيقية التي يمكن أن يطلق عليها (المرأة الحديدية)، والتي أصبحت حديث السوشيل ميديا بعد أن أعلنت عن حكايتها مع أولادها المصابين بالتوحد، وكيف عاشت أزمات كثيرة على مدى ٢١ عامًا، وكيف حلت مشكلتها حتى يمكننا القول بأنها عالجت أبناءها بل وأصبحت معالجة لـ(التوحد).
من هي أمنية الصفتي وما هي حكايتها؟
هذا ما تجيب عنه "الصفتي" خلال حوار أجرته معها "الأسبوع" حيث قالت:
بدأت حكايتي عام ٢٠٠٠ عندما أنجبت أول طفل كان مصابًا بشلل دماغي، ونسبة ضمور، واتوفى عند عمر ٦ شهور، وعشت فترة صدمة كبيرة، وبعدها أنجبت ولدًا ثانيًا، وعرفت من غرفة العمليات أنه نفس الحالة من صغر حجمه؟، وضعف صوت البكاء.
وبعدها حملت، وأنجبت بنتًا ووقت الولادة اكتشفت أنها نفس الإصابة، وهنا كان الموضوع مرعب بجد، وحسيت إني مستهدفة ولازم أتحرك.
وتضيف: انتقلت من الصعيد للحياة في القاهرة عام ٢٠٠٦ وبدأت جولة البحث عن الأسباب والعلاج.
نصحني الطبيب المعالج بالدراسة، والتوجه لمجال التربية الخاصة، لأن طفلين مسئولية كبيرة جدًّا، لفيت بيهم كتير على أطباء ومستشفيات وكنت دايما بلجأ لربنا بالدعاء والصبر والرضا، وأقول يا رب علمني الصح معاهم، ووقف لنا ولاد الحلال وفعلاً حصل.
توفت البنت 23 مارس 2022 عن عمر 16 سنة. وتقول "الصفتي": هنا قررت أدرس كل حاجة متعلقة بيهم عشان أساعدهم ودخلتهم مركز 2006 وتطوعت معاهم لمساعدة كل الأطفال اللي زيهم مجانًا وقت تدريبهم..
لفت انتباهي وقت الدراسة برنامج اسمه (Son rise) بيساعد على التعافي التام لأطفال التوحد.
ثم كتبت كتابًا عن برنامج (son rise) جمعت فيه خبرتي وبعض الترجمات عن البرنامج وملخص للخطوات بعد العمل به لمدة 8 سنوات متواصل وتحقيق نتائج أشبه بمعجزة مع أطفال كتير.
وتصف "الصفتي" إحساسها قائلة: شعرت بأن هناك أملاً كبيرًا أني أشوف أولادي وكل الأولاد متعافين ومتقدمين ويقدروا يتعلموا ويعيشوا حياتهم.
طبعًا أولادي حالتهم كانت صعبة ومستحيل يوصلوا للشفاء، لأن نسبة ضمور المخ كانت كبيرة.
قررت أوجه كل حاجة أتعلمتها ودرستها معاهم لكل الأطفال وحلمت من 20 سنة أعمل مركز كبير أساعد فيه كل الأطفال والأهالي.
وربنا حقق الحلم من 4 سنين، ودلوقتي الحمد لله أطفال كتير جدًّا بالتدخل المبكر والعلاج الصحيح قدروا يوصلوا للتعافي ولحقوا أصحابهم ودخلوا حضانات عادية ومدارس عادية.
وأكدت "الصفتي" أن هناك الكثيرين الذين طلبوا منها تدريبهم وتوجيههم، ولذلك توجهت لدراسة منهج إعداد المدربين، وأصبحت مدربة ناجحة وقادرة على تجهيز حقائب تدريب فيها مواد علمية معتمدة، وبرامج مفيدة للطلاب والأمهات والآباء.
وتستطرد الصفتي كلامها قائلة: انضميت لمعهد الفنار تحت إشراف وزارة التعليم بالسعودية، وقدمت أكتر من 6 برامج متنوعة واتخرج أكتر من 42 دفعة طالبات درسوا منهج النطق والتخاطب ودلوقتي هبدأ أدرب دفعات جديدة في مصر.
الرحلة طويلة شوية بس حقيقي ممتعة لما يكون فيها إنجازات وفيها أمل بيتحقق.
وأضافت: وأنا الآن أصمم بطاقات تخاطب وأدوات تشجعهم أكتر على التعلم والتدريب.. وعملت أول صندوق للتخاطب وشغالة على الباقي إن شاء الله.
وتشرح "الصفتي" وضعها الحالي: عمري الآن 41 سنة، ومعي فريق عمل مكون من 22 أخصائي وأخصائية ومازلت أتعامل بنفسي مع أي طفل..
بالإضافة إلى أني أقوم حاليًا بعمل ماجستير عن الاكتشاف المبكر للتوحد، وأثر التدخل المبكر في سرعة تعافي الطفل.
ووجهت الصفتي نصائح لأمهات الأطفال المصابين بالتوحد وهي:
- عدم الخوف من التوحد حيث يمكن علاجه ويحتاج منا التزامًا بنظام غذائي صحي وتدريب مكثف وتعامل إنساني لأولادنا وفهم مراحل تطورهم الحقيقية، ومدى الاختلاف بين نمو مناطق الدماغ المختلفة، وهذا سبب المشاكل السلوكية التي تطرأ عليهم.
- التزموا الصبر والرضا والدعاء الكثير لأن الله هو الخالق والبارئ والقادر على كل شيء.
وركزوا مع تطورات الطفل خاصة في السنوات الأولى لأن الاكتشاف المبكر يساعد في الوصول للشفاء.
----------------
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التوحد
إقرأ أيضاً:
بعمل اللي ميقدرش غيري عليه| عمرو سعد يعلن معلومة مهمة لـ صدى البلد
قال الفنان عمرو سعد إن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مهرجان عظيم وعريق يهتم بالسينما، فخور به، والمهرجان يدعم اخواتنا في فلسطين و لبنان ، ربنا معاهم وقلوبنا معاهم دائما و سعيد أن المهرجان يحمل اسم دولة فلسطين العربية الشقيقة.
تابع عمرو سعد في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إنه يحب أعمال السيرة الذاتية مضيفا : اتمني تقديم السيرة الذاتية للشيخ الشعراوي والعالم القدير أحمد زويل.
وأكمل مازحا انا مبحبش اتفرج علي أعمالي وأقعد أقول أعمالي خطيره بس بحب أتفرج علي فيلم دكان شحاتة لانه مقرب من قلبي.
استطرد عمرو سعد قال إنه يبذل مجهود لتقديم أدواره بشكل لا يقدر زميل غيره تقديمها بشكل أفضل منه، مشيرا إلى أنه يحزن حينما لا يجيد أي ممثل تقديم شخصياته "ويقفلها بشكل كويس".
واختتم عمرو سعد إلى أنه تعامل مع قامات فنية في بداية مشواره وتعلم منهم أبرزهم أحمد زكي ومحمود عبد العزيز.