مسحر رمضان… تراث سوري متواصل عبر الأجيال
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
دمشق-سانا
اعتاد أهالي حي القيمرية في دمشق القديمة منذ عدة سنوات الاستيقاظ على السحور بشهر رمضان المبارك على صوت المسحر محمود أبو الهيجاء وهو يطرق على أبواب منازلهم فجراً منادياً بأسمائهم، مع ضربات عصاه الخشبية على طبل صغير.
لم تستطع قسوة الأيام وظروف الحياة تغييب الابتسامة عن وجه أبو الهيجاء، وهو يتنقل بين أزقة القيمرية وشوارعها القديمة مرتديا زيه الشامي المتمثل بقميص محاك بخيوط الحرير على النول اليدوي وبنطال فضفاض (شروال) وحذاء (كسرية عربية)، ويلف شالاً أبيض على كتفه وآخر على خصره، ويرتدي قبعة بيضاء مصنوعة من الحرير، ويحمل بيده طبلة تعتبر أصغر حجماً من الطبول العادية التي تستخدم في المناسبات، ومصنوعة من جلد الماعز، وعصاه مصنوعة من الخيزران.
وفي حديث لـ سانا رأى أبو الهيجاء أن المسحر ليس فقط مهمته إيقاظ الناس كل ليلة طوال شهر رمضان المبارك، بل يقوم أيضاً بتوزيع بعض المساعدات التي تقدم له من أسر الحي الميسورة إلى الأسر الفقيرة، حيث تمتلئ سلته كل ليلة بالأطعمة والحلوى وغيرها.
و أكد مسحر حي القيمرية أنه لا يتقاضى أجراً عن عمله، موضحاً أن عمله يبدأ الساعة الثانية ليلا، حيث يحمل طبلته، مردداً عبارات “يا نايم وحد الدايم، يا نايم وحد الله، يا نايم قوم لسحورك”، وينتهي عمله مع قرب أذان الفجر والإمساك عن الطعام، وفي الليلة الأخيرة من شهر رمضان أو في أول يوم العيد، يقدم أهالي الحي له “العيدية”، كل شخص حسب استطاعته وقدرته.
ومن سكان حي القيميرية، بين الشابان زياد المصري وعمر البلخي أنه رغم تطور وسائل الاتصال، ووجود المنبهات على عدة أجهزة حديثة، إلا أن صوت المسحر برمضان له نكهة خاصة تحمل ذكريات وأجواء روحانية متميزة، وهو لا يتعلق بإيقاظنا فقط في السحور، ومن الجميل استمرار عمل المسحر في رمضان لأنه من التراث السوري الأصيل.
ولفت الطفل حمزة أيوب ذو 11 عاماً إلى أنه منذ خمس سنوات، وحتى الآن يسرع للقاء المسحر أبو الهيجاء الذي يعطيه قسما من الحلوى تشجيعاً له على الصوم، كما يقوم حمزة بمرافقة المسحر لمسافة قصيرة، ويشارك في القرع على الطبلة، وتكرار العبارات والابتهالات الدينية.
مسحر رمضان 2025-03-05Zeinaسابق الدفاع المدني السوري يخمد 20 حريقاً في ريفي اللاذقية وطرطوس آخر الأخبار 2025-03-05الدفاع المدني السوري يخمد 20 حريقاً في ريفي اللاذقية وطرطوس 2025-03-05الوزير الشيباني يعلن مشاركته لأول مرة في تاريخ سوريا باجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية 2025-03-05الأمن العام باللاذقية يقبض على فلول من النظام البائد بحي الدعتور استهدفت عنصرين من وزارة الدفاع ويحيد آخرين 2025-03-05زراعة السويداء تبدأ بيع غراس اللوزيات بأسعار مشجعة 2025-03-05الرئيس الشرع يغادر الأراضي المصرية بعد حضوره اجتماع القمة العربية غير العادية 2025-03-05محافظة دمشق تصدر تعميماً بمنع تجوال الدراجات النارية داخل المدينة والأماكن العامة فيها 2025-03-04القائم بأعمال وزارة الصحة يؤكد أهمية استمرار بذل الجهود للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين 2025-03-04الرئيس الشرع: سوريا في مكانها الطبيعي وسط الأشقاء العرب 2025-03-04طقس الغد: انخفاض على درجات الحرارة وفرصة لهطولات مطرية على بعض المناطق 2025-03-04وزير الاتصالات يبحث مع شركة متخصصة مجالات التعاون لدعم التحول الرقمي
صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: أبو الهیجاء
إقرأ أيضاً:
أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية
درعا-سانا
تشهد أسواق مدينة درعا خلال شهر رمضان المبارك حركة تجارية متباينة، حيث تتداخل تأثيرات ارتفاع الأسعار مع محاولات التجار تقديم عروض خاصة لجذب المتسوقين، وسط ظروف اقتصادية صعبة تلقي بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين.
ويشير المواطن عبد الرحمن محسن، أثناء تسوقه في سوق الخضار، إلى وجود تفاوت واضح في الأسعار مع ارتفاعها الملحوظ خلال شهر رمضان، موضحاً أن الحركة التجارية تكون أفضل عندما تكون الإمكانيات المادية للمواطنين أقوى.
من جانبها، أعربت السيدة زينب الصلخدي القادمة من ضاحية درعا عن رضاها النسبي قائلة: “الأسعار مقبولة والسلع متوفرة ومتنوعة، وحركة السوق معقولة”.
وفيما يخص الخضار والفواكه، أوضح البائع معتصم عياش أن التجار يسعون إلى خفض الأسعار لجذب المتسوقين، إلا أن ارتفاع تكاليف المنتجات يحد من قدرتهم على تقديم تخفيضات شاملة، مشيراً إلى أن أسعار الخضراوات ارتفعت بنسبة 50 بالمئة تقريباً، بينما بقيت أسعار الفواكه شبه مستقرة.
وفي قطاع اللحوم، اعتبرت المواطنة وفاء الخياط أن اللحوم والخضراوات من أهم المستلزمات الرمضانية رغم ارتفاع أسعارها، بينما أفادت السيدة أم ميسم بأنها تشتري اللحوم بكميات تكفي لأكثر من يوم لتحضير أطباق رمضان، مؤكدة أن أسعارها أصبحت أقل مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم.
ولفت المواطن فادي الكراد إلى أن الإقبال على شراء اللحوم جيد، حيث أصبح سعر لحم الخروف أقل مقارنةً بالأيام العادية.
وعلى صعيد تنظيم السوق، أوضح البائع عمران الزعبي أن التجار وفروا جميع أنواع الخضراوات والفواكه بكميات كافية، إلا أن نقل السوق من حي الكاشف إلى ساحة بصرى، وانتشار البسطات في الأحياء، أثر سلباً على حركة البيع.
وأشار الزعبي إلى أن تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وتأخر صرف رواتب الموظفين أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي قطاع الملابس، بيّن البائع محمد الفشتكي أن الإقبال على السلع غير الغذائية ضعيف رغم انخفاض الأسعار، مرجعاً ذلك إلى تأخر الرواتب وقلة فرص العمل.
وأكد البائع محمد الكور المتخصص في الأحذية أن نقص السيولة أدى إلى ضعف حركة البيع، مما يضطر التجار إلى الاستدانة لسد التزاماتهم.
فيما أشارت ربة المنزل فدوى قرقطي إلى أن الأسعار تتفاوت وفق سعر الصرف، وبمقارنتها بالسنوات السابقة يتكشف وجود انخفاض ملحوظ، مع توفر العروض وجودة مقبولة للسلع.
وفي قطاع الحلويات، أوضح البائع ماهر الزعبي أن الإقبال على الحلويات الرمضانية جيد، وأن الأسعار بقيت مستقرة، مؤكداً أن أصنافاً مثل المدلوقة والبقلاوة والنمورة والسرايا بالقشطة والعصملية، تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشهر الكريم.
وأعربت المتسوقة رسمية مبروك القادمة من منطقة الكاشف عن رضاها، مشيرة إلى أنها تمكنت من شراء حاجياتها بأسعار مقبولة، في ظل توفر جميع السلع بجودة مناسبة، كما أن العروض والتخفيضات الرمضانية أسهمت في تحسين تجربة التسوق.
وبشكل عام، تعكس حركة الأسواق في درعا خلال رمضان مزيجاً من التحديات، حيث يحاول المواطنون التأقلم مع ارتفاع الأسعار وتفاوتها، فيما يسعى التجار إلى تنشيط المبيعات من خلال العروض والخصومات، رغم تأثير تغيير موقع السوق وانتشار البسطات على حركة الشراء.