أنور إبراهيم (القاهرة)
تلقى برشلونة نبأ سيئاً قبل ساعات من خوض لقاء ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، أمام بنفيكا البرتغالي، ويتعلق بموعد العودة إلى استاد «كامب نو» الذي يجري تحديثه حالياً، إذ إن المعلومات الأخيرة التي وصلت إلى «الكتالوني» تفيد بأن أعمال التحديث ستتأخر كثيراً، بعد أن كان من المقرر الانتهاء من الأعمال وافتتاحه قبل نهاية هذا العام.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن هذا النبأ كان له وقع «الصدمة» على جماهير «البلاوجرانا» التي تأمل في العودة إلى ملعبها الطبيعي، وإنهاء «المنفى» الذي تعيشه في استاد «لويس كومبانيس» الأولمبي في «مونتجويك».
وقالت المصادر نفسها، إن السبب وراء هذا التأخير يرجع إلى وجود بعض التعقيدات غير المتوقعة أدت إلى تأجيل المهلة المحددة للعودة إلى «كامب نو».
وأضافت المصادر أن هذا التأخير له عواقب سيئة جداً، ليس على الصعيد الرياضي فقط، وإنما على الجانب المالي للنادي.
ويلعب برشلونة منذ بداية الموسم في الاستاد الأولمبي، انتظاراً لانتهاء أعمال التحديث في «معقل البارسا»، بحيث يُسمح لفريق الكرة بالعودة بنهاية هذا الموسم.
غير أن صحيفة «ريليفو» كشفت النقاب عن أن «الجدول الزمني» للأعمال لم يُحترم نتيجة عدم تسليم التصاريح الضرورية، المرتبطة بمعايير الأمن الصناعي والحرائق، في الموعد المحدد لها، ما يحول دون إمكانية إعادة افتتاح «كامب نو»، ولم يتحدد بعد موعد جديد للافتتاح.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التأخير يمثل «ضربة قاصمة» لبرشلونة الذي كان يعول على العودة السريعة إلى استاده من أجل التمتع بأجواء أكثر ملائمة وميزة تنافسية أمام خصومه، كما أن اللعب في استاد سعته 99 ألف متفرج، يعود بدخل كبير جداً على النادي الذي يعاني من صعوبات ومشكلات مالية مستعصية، بينما اللعب في استاد «لويس كومبانيس» الذي لا يتسع إلا لـ 55 ألف متفرج، يقلل بدرجة كبيرة العوائد المالية التي تدخل النادي أيام المباريات، في الوقت الذي يبحث فيه برشلونة عن إصلاح ميزانيته وحساباته.
وتشير التوقعات الأكثر تشاؤماً إلى «سيناريو كارثي»، هو أن «كامب نو» لن يكون جاهزاً إلا مع بداية 2026، والأسوأ أن بعض المصادر تؤكد أن برشلونة قد يضطر للانتظار حتى منتصف العام المقبل.
وهكذا جاء هذا النبأ السيئ، في الوقت الذي يقدم فيه فريق الكرة ببرشلونة موسماً مقنعاً على المستوى الرياضي، سواء في الدوري المحلي «الليجا»، أو دوري أبطال أوروبا «الشامبيونزليج»، ليطفئ بذلك حماس اللاعبين والجماهير.
ويبقى السؤال: هل يتوصل النادي إلى إيجاد حلول لتقليل الآثار السيئة لهذا التأخير غير المتوقع؟ الأيام المقبلة تجيب عن هذا السؤال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج برشلونة بنفيكا كامب نو
إقرأ أيضاً:
جماهير بوتافوغو تسرب رقم مالك النادي بعد تراجع النتائج
ماجد محمد
تحول هاتف رجل الأعمال الأميركي جون تيكستور، مالك نادي بوتافوغو البرازيلي، إلى ساحة للاحتجاج الجماهيري، بعدما انتشر رقمه الشخصي كالنار في الهشيم بين مجموعات مشجعي الفريق على تطبيق “واتساب”، على خلفية الأداء المتراجع للنادي في بداية الموسم.
ويُعد تيكستور أحد أبرز المستثمرين في كرة القدم، عبر مجموعته “إيغل فوتبول غروب” التي تمتلك حصصًا في عدة أندية شهيرة، منها أولمبيك ليون الفرنسي وكريستال بالاس الإنجليزي.
لكن الضغوط هذه المرة جاءت من الشارع الكروي في البرازيل، وتحديدًا جماهير بوتافوغو، التي لم تتقبل نتائج الفريق الأخيرة، لتبدأ بإغراق هاتف مالك النادي برسائل غاضبة، فور تسريب رقمه من مصدر لا يزال مجهولًا حتى الآن.
وأكدت مصادر قريبة من النادي لوكالة “رويترز” صحة التسريب، مشيرة إلى أن الشرطة بدأت بالتحقيق في الواقعة، ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من تيكستور أو من إدارة بوتافوغو.
وتأتي هذه الأزمة وسط حالة من عدم الاستقرار يعيشها الفريق منذ رحيل المدرب أرتور جورج في يناير الماضي لتولي تدريب الريان القطري، ورغم محاولات تيكستور التعاقد مع مدربين كبار مثل أندريه جاردين ورافائيل بينيتيز، استقر في نهاية المطاف على البرتغالي ريناتو بافيا، الذي لم ينجح حتى الآن في تهدئة جماهير النادي.
وتلقى الفريق سلسلة من الخسائر في بطولات محلية وقارية، وفشل في الحفاظ على بريقه كبطل للدوري البرازيلي وكأس ليبرتادوريس، حيث يحتل حاليًا المركز الثالث في مجموعته بكأس ليبرتادوريس، بينما تراجع ترتيبه في الدوري المحلي إلى المركز 15 بعد مرور خمس جولات فقط.
ومع تصاعد الاستياء، بدأ مشجعو الفريق في نشر لقطات شاشة على مواقع التواصل الاجتماعي لرسائل وجهوها لتيكستور، وحتى ما يزعم البعض أنها ردود منه قبل أن يُضطر لتغيير رقمه.