خبيرة استدامة: الإمارات تتبنى مبادرات مبتكرة للحد من هدر الطعام
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تتبنى دولة الإمارات نهجاً رائداً في الحد من هدر الطعام عبر مبادرات حكومية ومجتمعية تهدف إلى تعزيز الاستدامة وتقليل الفاقد الغذائي، وتسعى لترسيخ ثقافة الاستهلاك المسؤول وتحفيز الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات تسهم في الحفاظ على الموارد الغذائية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة رفيعة القبيسي، خبيرة تنمية مستدامة، عبر 24، أن "غياب الثقافة المجتمعية بشأن الاستهلاك الأمثل للطعام هو السبب وراء ارتفاع نسبة الهدر، وتقليص هذه النسبة إلى الحد الأدنى يبدأ بتغيير ثقافة الإسراف، وغرس قيم حفظ النعمة خصوصاً في شهر رمضان، إذ أظهر تقرير مجموعة عمل الإمارات للبيئة أن الدولة تهدر قرابة 38% من الطعام المقدم خلال شهر رمضان، مما دفع الجهات المعنية إلى تكثيف التوعية المجتمعية وتنظيم حملات توعية عبر وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية لنشر ثقافة الترشيد وتقليل الإسراف في الطعام، في الشهر الفضيل".
وقالت: "أوضح دليل الاستهلاك المستدام من فريق الاستدامة الإماراتي في تقريره الصادر في أبريل (نيسان) 2023 أن الدولة تشهد هدراً سنوياً لأكثر من 3.27 ملايين طن من الطعام، وهي كمية تكفي لإطعام أكثر من 7 ملايين شخص، وهذا الرقم يعكس التحدي الذي تواجهه الدولة، ويُنذر أن هذا الهدر له تأثيرات بيئية كبيرة".
ولفتت إلى أن "الإمارات تستهدف خفض هدر الغذاء للنصف بحلول 2030، بعدما وصلت التكلفة الاقتصادية السنوية للظاهرة 6 مليارات درهم، وتهدف إلى اعتبار النفايات موارد يمكن من خلالها توفير قيمة مضافة للاقتصاد المحلي".
وأضافت الفبيسي "من أبرز جهود الإمارات في هذا المجال، تفعيل "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي"، التي أطلقتها الدولة في 2018، وتهدف إلى تطوير منظومة مستدامة لإنتاج وإدارة الغذاء مع التركيز على تقليل الفاقد والهدر الغذائي، كما أطلقت مؤسسة الإمارات بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي والمائي مبادرة "نعمة" التي تهدف إلى نشر الوعي بين الأفراد والمجتمع حول أهمية تقليل الهدر الغذائي وإعادة توزيع الفائض من الطعام إلى المحتاجين".
وأشارت إلى أن مبادرة "بنك الإمارات للطعام" تعزز من جهود الدولة في الحد من هدر الطعام، عبر جمع فائض الطعام من الفنادق والمطاعم ومحال السوبر ماركت وتوزيعه على الأسر المحتاجة والعمال في الدولة بدلاً من التخلص منه.
ونوهت إلى أن "الإمارات تشجع مشاريع إعادة تدوير النفايات العضوية عبر دعم الشركات لتحويل بقايا الطعام إلى سماد عضوي وطاقة متجددة، للحد من التأثير البيئي للنفايات الغذائية، وجميع ذلك يقع ضمن التشريعات والسياسات التي وضعتها الحكومة لحفظ الطعام والحد من الهدر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات رمضان 2025
إقرأ أيضاً:
بنك الإمارات للطعام يُطلق "بالعطاء نجتمع" لتوفير 7 ملايين وجبة
بتوجيهات ومتابعة حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، أطلق البنك مبادرة "بالعطاء نجتمع" لتوفير سبعة ملايين وجبة من فائض الطعام وإيصالها إلى المستحقين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال ثلاث مبادرات فرعية تضم؛ "سلال النعم"، و"إفطار زعبيل"، و"فائض الخير"، فضلاً عن تشجيع أفراد المجتمع على تبني أفضل الممارسات التي تساهم في تعزيز الإدارة المستدامة للطعام والحدّ من هدره وفقده.
وقال المهندس مروان أحمد بن غليطة، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، إن مبادرة "بالعطاء نجتمع" لتوزيع وجبات الطعام خلال شهر رمضان المبارك مثال صادق على أن قيم الخير والإحسان والعطاء اللامحدود هي جزء أصيل من قيم المجتمع الإماراتي، وتمثل دعوة إنسانية لأفراد المجتمع والمؤسسات والمساهمين لتعزيز أواصل الرحمة والإسهام في تحسين حياة الملايين. كما تجسّد المبادرة رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً متكاملاً في مجال العمل الخيري والإنساني، وتعزيز ثقافة البذل والعطاء وتحفيز أفراد المجتمع وأصحاب الأيادي البيضاء على المساهمة المجتمعية الفعالة في الحملات الخيرية والإنسانية.
وأضاف أنه بمتابعة الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، يواصل بنك الإمارات للطعام جهوده ونهجه في إدارة فائض الطعام وجمعه وإيصاله إلى أكبر شريحة من مستحقيه حول العالم، وفق منظومة إنسانية مستدامة، تسعى إلى الحفاظ على استدامة الخير وإغاثة المحتاجين، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، والحد من فقد وهدر الطعام الذي ينعكس على تحقيق أثر بيئي إيجابي.
من جهتها، قالت منال بن يعروف، رئيس الفريق التنفيذي في بنك الإمارات للطعام، إن مبادرة "سلال النِعَم" تهدف إلى توزيع أكثر من 200 ألف وجبة يومياً خلال الشهر الفضيل داخل الدولة وخارجها، حيث ستُجمع تلك الوجبات على شكل تبرعات وطرود غذائية من شركاء البنك من محلات البيع بالتجزئة، والمؤسسات الغذائية، وشركات ومصانع الأغذية، إلى جانب جمع فائض الطعام المطبوخ وغير المطبوخ من الفنادق والمطاعم والمتبرعين من الشركات والأفراد وتوزيعها على المستفيدين بالتنسيق مع شركائه من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية والخاصة".
وأشارت إلى أن بنك الإمارات للطعام سينظّم مبادرة "إفطار زعبيل" لتوفير وجبات إفطار لأكثر من 3 آلاف عامل، تماشياً مع جهود البنك في ترسيخ قيم التكافل المجتمعي واعترافاً وتقديراً لفئة العمال ودورهم في المجتمع.
وأوضحت بن يعروف أن المبادرة الرئيسة ستضم مبادرة "فائض الخير" وهي تعاون استراتيجي بين بنك الإمارات للطعام و"قناة فتافيت" الفضائية، تهدف إلى إعادة استخدام فائض الطعام بطرق إبداعية ومستدامة.
وقالت إنه سيتم تنظيم وإعداد 6 حلقات تلفزيونية بخمس لغات مختلفة (العربية، والإنجليزية، والأثيوبية، والإندونيسية، والأوردية) لوصفات جديدة ومبتكرة، عبر محتوى مرئي واحترافي بمشاركة طهاة ومتطوعين وفئات متنوعة من خلفيات ثقافية متعددة لضمان وصول الرسالة إلى أوسع شريحة ممكنة، وتحقيق تأثير مستدام بمجال الحدّ من الهدر الغذائي.
وضمن مستهدفات المبادرة؛ سيعزز بنك الإمارات للطعام شراكاته الاستراتيجية الداعمة لأهدافه ورؤيته ونهج عمله الإنساني، وذلك من خلال 12 اتفاقية تعاون وشراكة ومذكرة تفاهم مع شركاء القطاع الحكومي والخاص، والمنظمات الإنسانية، والمؤسسات الغذائية، والفنادق، إضافةً إلى شركات من القطاع الخاص.
ويعمل البنك وفق خطته الاستراتيجية 2023 -2027 على تنفيذ مبادرات وحملات وأنشطة إنسانية، إضافةً إلى تقليل نفايات الطعام عبر عقد شراكات شاملة لإدارة الفائض منه، ودعم الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية من خلال المساهمة في تنفيذ مبادرات مشتركة مع جهات حكومية، فضلاً عن تعزيز علاقات التعاون مع بنوك الطعام الدولية، وشبكة بنوك الطعام العربية.