طب قصر العيني تحصل على اعتماد الجمعية الدولية للكلى ISN كمركز تدريب إقليمي حتى 2030
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
إنجاز جديد يُضاف إلى رصيد كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، حيث حصلت الكلية على اعتماد الجمعية الدولية للكلى (ISN) كمركز تدريب إقليمي معتمد في تخصصات أمراض الكلى العامة، الاستصفاء الدموي، زراعة الكلى، وكلى الأطفال، وذلك لمدة خمس سنوات (2025–2030).
يُعد هذا الاعتماد شهادة عالمية على التميز الطبي والأكاديمي الذي تتمتع به الكلية، مما يعزز مكانتها كمؤسسة رائدة في تدريب أطباء الكلى على المستويين الإقليمي والدولي.
وجدير بالذكر أن تخصص أمراض الكلى بكلية طب قصر العيني يتمتع بتاريخ عريق يمتد إلى ستينيات القرن الماضي، حينما أسّسه الرواد د. عبد المنعم حسب الله، الذين وضعوا أسس علاج أمراض الكلى بالمنطقة العربية. كما شهدت مستشفيات جامعة القاهرة بدايات استخدام الغسيل الكلوي الدموي والبريتوني في مصر والشرق الأوسط، حيث تم تصنيع المحاليل والمرشحات داخل القصر العيني.
وفي عام 1976، تم إجراء أول عملية زراعة كلى ناجحة في مصر بكلية طب قصر العيني، مما رسّخ مكانته كمركز طبي رائد في هذا المجال.
وفي عام 1979، تم إنشاء مركز القصر العيني للكلى والديلزة، والذي خضع لتطوير شامل عام 2012، ليصبح مركزًا متكاملاً يخدم آلاف المرضى سنويًا، حيث:
يستقبل حوالي 5000 مريض سنويًا في العيادات الخارجية.
يُجرى به 3000 جلسة غسيل كلوي سنويًا لمرضى الفشل الكلوي المزمن.
يضم وحدة الكلى التداخلية التي توفر خدمات الفحص بالموجات الصوتية والدوبلر، وسحب عينات الكلى، وتركيب القساطر المؤقتة والمزمنة.
وقد بلغ النشاط الطبي بالمركز الأرقام التالية:
2800 فحص بالموجات الصوتية
709 حالات لسحب عينات الكلى
597 حالة لتركيب القساطر المؤقتة
كما يحتوي المركز على وحدة باثولوجيا الكلى، إضافة إلى تقديم خدمات الغسيل الكلوي الحاد، وفصل البلازما بوحدات الرعاية المركزة، ومستشفى الأمراض الباطنة، ووحدة الملك فهد.
وقد انعكس هذا الإرث الطبي العريق في السعي للحصول على الاعتماد الدولي، وهو ما تحقق بفضل رعاية ودعم الأستاذ الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الذي أولى اهتمامًا كبيرًا بأهمية الاعتماد وسعى إلى تحقيقه.
وجاءت هذه الخطوة تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح عميد الكليه ورئيس مجلس ادارة المستشفيات و دعم قسم الباطنة برئاسة أ.د أمانى عبد المقصود و اشراف أ.د. سلوى إبراهيم، أستاذ الأمراض الباطنة والكلى ورئيس التخصص، وأ.د. محمد الخطيب، مدير وحدة الكلى والديلزة، وبدعم من كبار أساتذة الكلى، وهم:
أ.د. فاتينة فاضل، أستاذ طب الأطفال والكلى
أ.د. رشا عصام، أستاذ طب الأطفال والكلى ومدير وحدة كلى الأطفال بمستشفى أبو الريش
أ.د. ياسر عبد الحميد، أستاذ الأمراض الباطنة والكلى
أ.د. معتز فتحي، أستاذ الأمراض الباطنة والكلى والكلى التداخلية
كما لعبت د. رشا درويش، مدرس الأمراض الباطنة والكلى، دورًا بارزًا في إعداد الملف والتواصل مع الجمعية الدولية للكلى حتى الحصول على الاعتماد، بمساندة د. كريم كمال، مدرس الأمراض الباطنة والكلى بالقصر العيني.
صرّح د. محمد مختار بأن هذا الاعتماد لم يكن ليتم دون الدعم المستمر من أ.د. حسام صلاح، الذي كان حريصًا على تعزيز مكانة التخصص وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لاعتماده كمركز تدريب عالمي.
وفي تعليق أ.د. حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، قال:
"نحن فخورون بحصول قصر العيني على هذا الاعتماد الدولي، الذي يعكس الجهود المبذولة على مدار عقود في تطوير تخصص أمراض وزراعة الكلى. هذه الخطوة ستفتح آفاقًا جديدة للتدريب والتعاون، وستسهم في رفع كفاءة الأطباء على مستوى مصر والمنطقة بأكملها."
من جانبها، أكدت أ.د. أماني عبد المقصود، رئيس أقسام الباطنة بكلية طب قصر العيني:
"هذا الإنجاز يعكس التزامنا بتقديم أفضل الخدمات الطبية والتعليمية. اعتماد قصر العيني كمركز تدريب إقليمي للكلى يعزز مكانة التخصص ويتيح فرصًا كبيرة للبحث والتطوير العلمي."
بينما أوضح أ.د. محمد الخطيب، مدير وحدة الكلى والديلزة:
"هذا الاعتماد هو تتويج لجهود فريق متكامل من الأساتذة والأطباء الذين عملوا بلا كلل لتطوير الخدمات المقدمة لمرضى الكلى، ونتطلع إلى الاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز التعاون الدولي وتحسين مستوى الرعاية الصحية."
كما أشارت أ.د. سلوى إبراهيم، أستاذ الأمراض الباطنة والكلى ورئيس التخصص:
"نفتخر بتاريخ قصر العيني العريق في تخصص أمراض وزراعة الكلى، وهذا الاعتماد هو خطوة جديدة نحو تقديم خدمات طبية وتدريبية عالمية المستوى."
و سوف يثمر هذا الاعتماد عن فتح آفاق جديدة للتعاون والتدريب٠
حيت يفتح هذا الاعتماد الباب أمام العديد من الفرص العلمية والطبية، حيث سيتيح:
تزويد وحدة الكلى والديلزة بالمجلات العلمية الدورية الخاصة بالجمعية الدولية للكلى.
إمكانية عقد مؤتمرات إقليمية تحت رعاية الجمعية.
استقبال وتدريب أطباء الكلى من مختلف أنحاء العالم.
تطوير برنامج تدريبي شامل لكل متدرب، وفقًا لخطة تخصص الكلى الخمسية، التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات والتدريب بالقصر العيني.
وقد أكد عميد الكليه أن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها مستشفيات جامعة القاهرة تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عبد الصادق، رئيس الجامعة، مما يعزز ريادة كلية طب قصر العيني في المجال الطبي على مستوى المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة كلية طب قصر العيني المزيد کلیة طب قصر العینی هذا الاعتماد کمرکز تدریب وحدة الکلى حسام صلاح
إقرأ أيضاً:
مصر تحصل على تمويل ضخم من أوروبا
مصر – وقّعت مصر والمفوضية الأوروبية اتفاق تمويل بقيمة 90 مليون يورو لدعم مشروع “المرونة الغذائية في مصر”، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وتم التوقيع على الاتفاق من قبل الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، نيابةً عن الهيئة العامة للسلع التموينية، بينما مثلت الاتحاد الأوروبي دوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط، وبنك الاستثمار الأوروبي.
ويهدف المشروع إلى تطوير وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجستيات في مصر، بما يدعم المشروع القومي للصوامع ويعزز قدرة الهيئة العامة للسلع التموينية على استيراد القمح من الأسواق الدولية. وسيتم تمويل المشروع عبر منحة بقيمة 100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تمويل ميسر بقيمة 110 ملايين يورو من البنك الدولي.
أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الأمن الغذائي يمثل أحد الأولويات الاستراتيجية للحكومة المصرية، مشيرةً إلى أهمية تعزيز الشراكات الدولية لضمان استقرار الإمدادات الغذائية، خاصة في ظل التحديات العالمية. وأضافت أن الاتفاق يعزز جهود مصر كمركز لتخزين وتداول الحبوب، مشيدةً بالتعاون القائم مع البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، والاتحاد الأوروبي في دعم الأمن الغذائي.
من جانبه، أوضح الدكتور شريف فاروق أن الاتفاق يُمثل نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية لتخزين الحبوب، مشيرًا إلى أن التمويل الميسر المقدم من بنك الاستثمار الأوروبي سيمكن الهيئة العامة للسلع التموينية من تحسين قدراتها الاستيرادية والتخزينية، بما يسهم في تحقيق استدامة منظومة الأمن الغذائي.
أشادت جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، بأهمية المشروع في تعزيز استدامة سلاسل الإمداد وتقليل خسائر الغذاء، مؤكدةً أن الصوامع الجديدة والخدمات اللوجستية المحسنة ستسهم في تحسين القدرة على تحمل تكاليف الغذاء لملايين المصريين.
كما أكدت السيدة أنجلينا آيكهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي ورئيسة وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر، أن المشروع يعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود مصر لتعزيز أمنها الغذائي، مؤكدةً أن له تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا على حياة الفئات الأكثر احتياجًا.
يأتي هذا الاتفاق استكمالًا للجهود السابقة لدعم الأمن الغذائي في مصر، حيث تم توقيع اتفاقيات مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، بالإضافة إلى منحة الاتحاد الأوروبي بقيمة 56.7 مليون يورو لتطوير صوامع القمح، والتي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر الاستثمار في يونيو الماضي. كما تم في عام 2021 وضع حجر الأساس لصومعة ميناء غرب بورسعيد بسعة 100 ألف طن، بدعم من شركاء التنمية.
يؤكد هذا التعاون المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي التزام الجانبين بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز استدامة سلاسل الإمداد، بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام واستقرار اجتماعي. ويعكس الاتفاق أيضًا الدور الحيوي للشراكات الدولية في مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالأمن الغذائي.
المصدر: جريدة الشروق