لا تدع الحزام الناري يفاجئك: بادر إلى حماية صحّتك الآن
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
بقلم الدكتورة إيسان رجب، أخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى الإمارات
الحزام الناري، العدوى الفيروسية الأكثر شيوعاً مما قد تعتقد، خاصةً لمن تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وما فوق. لكن إليك الأخبار الجيدة: الوقاية من هذا المرض ممكنة!
الحزام الناري، المعروف أيضاً باسم الهربس النطاقي، يسبّبهه الفيروس نفسه الذي أعطانا جدري الماء عندما كنّا أطفالاً.
لماذا يجب أن تهتمّ جدياً بالحزام الناري؟
يبدأ مرض الهربس النطاقي عادة بوخز غريب أو حكّة أو حرق في منطقة معيّنة من الجلد، وغالباً ما يكون ذلك على جانب واحد من الجسم أو الوجه . وما يبدأ كإزعاج خفيف يمكن أن يتحوّل بسرعة إلى طفح جلدي أحمر متقرّح. وقد يكون الألم شديداً ويستمرّ لأسابيع.
يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى مضاعفات خطيرة، والتي يمكن أن تشمل مشاكل في الرؤية إذا أثر الطفح الجلدي على العين، وفقدان السمع أو شلل الوجه إذا حدث الطفح الجلدي بالقرب من الأذن، والتهابات الجلد البكتيرية . ونظراً لإمكانية حدوث ألم شديد ومضاعفات طويلة الأمد، فإن اتخاذ خطوات استباقية لمنع الهربس النطاقي أمر ضروري جداً.
قوة الوقاية: أفضل دفاع لك
رغم أنّ الهربس النطاقي قد يكون خطيراً، إلا أنّ الخبر السار هو أنّه يمكن الوقاية منه. واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على جهاز مناعي قوي يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر إصابتك. ويتضمّن ذلك تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة نشاط بدني منتظم، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة التوتر بشكل فعّال. وخيارات نمط الحياة هذه تساهم في الرفاهية العامة، ويمكن أن تلعب دوراً في الحفاظ على جهاز مناعي قوي .
إضافة إلى نمط الحياة الصحي، هناك خيارات طبّية متاحة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالهربس النطاقي. عليك أن تتحدّث إلى طبيبك الموثوق لمعرفة المزيد عن أفضل استراتيجيات الوقاية لعمرك واحتياجاتك الصحية.
"مشروع 50+": زيادة الوعي في الإمارات
في الإمارات العربية المتحدة، بادرنا إلى نقل المعركة ضد الهربس النطاقي إلى الإنترنت. فمن خلال "مشروع 50+"، أطلقنا حملة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي لتثقيف وتمكين الأشخاص الأكثر عرضةً للخطر. وباستخدام منصّة انستجرام، نشرنا رسوماً متحرّكة جذابة ونصائح سريعة وسهلة الفهم حول الهربس النطاقي وأعراضه وأهمية الوقاية منه.
ولا تتعلق هذه الحملة بالمعلومات والحقائق فقط، بل تتعلّق بالعمل أيضاً. ومهمّتنا هي تشجيع الأفراد على تولّي مسؤولية صحّتهم وبدء محادثات مع أطبائهم حول حماية الهربس النطاقي.
"الشيخوخة الصحّية" تبدأ بك
الشيخوخة لا تعني التباطؤ، بل الحماس والنشاط والاستمتاع بكل مرحلة من مراحل الحياة. والشيخوخة الصحية تتعلّق بالحفاظ على استقلاليتك وحيويتك وشغفك بالحياة. والتعرّف على مخاطر الهربس النطاقي والتحرّك الآن يعتبر خطوة أساسية لضمان بقائك بصحّة جيّدة وسعادة وخلو جسدك من الألم مع تقدّمك في العمر.
لا تنتظر ما هو غير متوقع... تحدّث إلى طبيبك اليوم حول الوقاية من الهربس النطاقي وتولّى مسؤولية صحّتك بنفسك.
- بالتعاون مع GSK أخبار ذات صلة
مادة إعلانية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوقایة من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دليل إرشادي للبحث والتطوير بمجال الوقاية من الإشعاع بالإمارات
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت لجنة الوقاية من الإشعاع في دولة الإمارات، والتي ترأسها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، دليل إرشادي بعنوان «البحث والتطوير في مجال الوقاية من الإشعاع في دولة الإمارات»، والذي يمثل أول برنامج شامل من نوعه في مجلس التعاون الخليجي.
ويعد إصدار الدليل انجازاً مهماً فيما يتعلق بالتزام الدولة بتعزيز السلامة الإشعاعية والاستدامة والابتكار في العلوم والتكنولوجيا النووية.
وتلعب الحماية من الإشعاع دوراً حاسماً في ضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للإشعاع عبر قطاعات متعددة، بما في ذلك الرعاية الصحية والطاقة وحماية البيئة.
وتم تصميم الدليل الإرشادي لتعزيز قدرات دولة الإمارات من خلال التعامل مع أولويات بحثية مثل التطبيقات الطبية، وحماية البيئة من خلال دراسة تأثير الإشعاع على النظم البيئية، والجاهزية لحالات الطوارئ والاستجابة لها من خلال تطوير تقنيات واستراتيجيات مبتكرة، كما سيدعم الدليل الإرشادي التشغيل الآمن للمرافق النووية وتعزيز الشراكات مع الأوساط الأكاديمية فيما يخص الأبحاث والتطوير.
وقال كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية: بإطلاق الدليل الإرشادي المعني بالأبحاث والتطوير في مجال الحماية من الإشعاع، تتخذ دولة الإمارات خطوة مهمة نحو تعزيز الوقاية من الإشعاع في الدولة والمنطقة على نطاق أوسع، ونهدف إلى دفع عجلة الابتكار، ووضع معايير السلامة، والمساهمة في التقدم العالمي في علوم الإشعاع، ومن خلال تعزيز التعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، نهدف إلى بناء نظام بحثي قوي يدعم الأولويات الوطنية ويضمن رفاهية مجتمعنا.
وتتوافق الدراسة مع رؤية مئوية الإمارات 2071 والتي تدعم جهود الدولة لتحقيق الريادة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. فمن خلال الاستثمار في الأبحاث المعنية بالوقاية من الإشعاع، تهدف دولة الإمارات إلى التعامل مع التحديات الحالية مع الاستعداد للتطورات المستقبلية في تطبيقات الإشعاع.
وستقوم لجنة الوقاية من الإشعاع بتشكيل مجموعة عمل للإشراف على تنسيق الأنشطة البحثية، وتحديد أولويات البحث الوطنية، وتسهيل تبادل البيانات بين الجهات المعنية. وستنفذ مجموعة العمل خريطة طريق للبحث والتطوير في مجال الوقاية من الإشعاع، مع تحديد أهداف قصيرة وطويلة الأجل لتطوير إرشادات خاصة بالحماية من الإشعاع ونماذج تقييم المخاطر في دولة الإمارات وإدخال تقنيات مبتكرة مثل أنظمة مراقبة الإشعاع التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن المساهمة في التعاون البحثي الدولي بشأن تأثيرات الإشعاع ومعايير السلامة.
وتأسست لجنة الوقاية من الإشعاع برئاسة الهيئة في عام 2011 وتتكون من 17 جهة حكومية اتحادية ومحلية لتطوير وتعزيز البنية التحتية للحماية من الإشعاع في دولة الإمارات، وبناء القدرات وتقديم المشورة بشأن اللوائح والسياسات الإشعاعية اللازمة.