كتب نبيل بو منصف في" النهار": الانفجار الحاصل الآن بين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والدروز السائرين في ركب ما بات يخشى أن يكون مسارا تقسيميا في سوريا، لن يكون لبنان في منأى عنه، وقد يستحضر معه أخطارا بمستوى غير مسبوق بما يعني اللبنانيين جميعا لا الدروز وحدهم. والحال أن الأمر لا يتصل بمواقف الأفرقاء اللبنانيين من الرئاسة الانتقالية في سوريا التي يتسم مصيرها ومصير سوريا معهابغموض تصاعدي متدحرج، وإنما الأخطر هو أن يكون ثمة تسليم دولي لإسرائيل بتوظيف الوضع القائم في سوريا لإطلاق خطط تقسيمية تتلاءم والاستراتيجيات الإسرائيلية ولا تقيم اعتبارا لغير هذه الإستراتيجيات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الموافقة على "مبيت" وفد درزي سوري في إسرائيل
وافق وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، على دخول 600 من رجال الدين الدروز السوريين إلى إسرائيل، الجمعة، لزيارة مقام النبي شعيب، حسبما أفاد موقع "والا" الإخباري.
وسيكون هذا هو أول مرة يُسمح فيها للزوار الدروز السوريين بالبقاء في إسرائيل طوال الليل، على أن يعودوا إلى سوريا في اليوم التالي.
وفي مارس الماضي، وافق كاتس على زيارة مماثلة لـ60 من رجال الدين، الذين التقوا بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، وزاروا الموقع المقدس بالنسبة للطائفة.
من المتوقع أن يعزز الجيش الإسرائيلي جهوزيته في المنطقة الشمالية خلال الزيارة، وأن يشرف على عبور رجال الدين عبر الحدود.
وتضم إسرائيل مجموعة صغيرة من الدروز، بينما يعيش نحو 24 ألف درزي في هضبة الجولان المحتلة، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وفي عام 1981، ضمت إسرائيل الهضبة بشكل أحادي، وهو ما لم تعترف به معظم الدول ولا الأمم المتحدة.
وإسرائيل، التي تعتمد تاريخياً على تحالفاتها مع الأقليات في المنطقة، تبدو حريصة على توظيف العلاقات مع الدروز كجزء من استراتيجيتها الإقليمية.