أبرز ما ورد في خطاب السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام لدى مخاطبته القمة العربية الطارئة بالقاهرة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أبرز ما ورد في خطاب السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام لدى مخاطبته القمة العربية الطارئة بالقاهرة :
أشيد بمبادرة الشقيقة جمهورية مصر العربية بالدعوة لعقد هذه القمة غير العادية لتنسيق المواقف في قضيتنا المركزية الأولى.
▪︎ نؤكد على موقفنا الثابت والداعم للشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
▪︎ نرفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرر أو مسمى.
▪︎ ندعم التحرك الديبلوماسي للأشقاء في الدول العربية على المستويين الإقليمي والدولي الهادف إلى حماية حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده .
▪︎ نعلن دعمنا الكامل للمبادرة المصرية العربية الرامية الي إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها .
▪︎ نؤكد على ضرورة إستمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده ، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويمكنه من العيش الكريم .
▪︎ في السودان ماضون في مساعينا لاستعادة الإستقرار والسلام في المناطق التي كانت تحتلها مليشيا الدعم السريع المتمردة حيث تم طردهم من أجزاء واسعة من البلاد ونعمل على القضاء عليهم في بقية المناطق .
▪︎ مارست المليشيا كافة أنواع الإنتهاكات في حق المواطنين والبنية التحتية ولا تزال تمضي في مخططها البائس في محاولة تركيع الوطن بنزعة إستعمارية من رعاتها وداعميها في الإقليم.
القوات المسلحة السودانية مسنودة بتأييد وإلتفاف جموع الشعب السوداني ، ستقضي على هذه المؤامرة تماماً .
▪︎ حكومة السودان طرحت خارطة طريق للتحول المدني والدستوري ، تتضمن إتفاقاً على الثوابت الوطنية و تعيين حكومة مدنية من المهنيين المستقلين و إطلاق حوار سوداني .. سوداني شامل لا يستثني أحداً ويمهد الطريق لإقامة إنتخابات حرة ونزيهة .
▪︎ مستعدون لتنفيذ وقف فوري للعمليات العسكرية متى ما انسحبت هذه المليشيا المتمردة من المناطق التي تحتلها وترفع الحصار عن الفاشر وبقية مدن دارفور ، وتتجمع في مناطق محددة توطئة لتجريدها من السلاح ومعالجة أمرها عسكرياً .
▪︎ ندعو إلى تعزيز القدرة على مواجهة التحديات المشتركة و سيظل السودان دوماً في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية .
▪︎ التحية إنابة عن شعب السودان للدول التي ظلت تساند السودان وشعبه وأخص الأشقاء من الدول العربية الذين ظلوا داعمين لوحدة السودان ودعم مؤسساته الوطنية الشرعية وكذلك جامعة الدول العربية وأمينها العام.
إعلام القوات المسلحة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تحليل حول خطاب البرهان للأمين العام للأمم المتحدة وخطة إنهاء الحرب
مقدمة
تناقلت وسائل الإعلام خطابًا من الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يتضمن عرضًا لخطة الحكومة السودانية بشأن إنهاء الحرب الدائرة في البلاد. وقد لاقى الخطاب ردود فعل متباينة بين السودانيين، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيدين ومعارضين، في الوقت الذي شكك فيه البعض في مصداقيته واعتبره آخرون خطابًا مفبركًا.
*نقاط إيجابية في الخطاب:*
1/ التوجه نحو الحوار السوداني السوداني:
من النقاط التي تم الإشادة بها هو الدعوة إلى الحوار الوطني بين السودانيين، وهو أمر يحظى بتأييد واسع من مختلف الأطراف السودانية. هذا يشير إلى رغبة الحكومة في إرساء السلام الداخلي وإشراك كافة الأطراف السودانية في حل الأزمة.
2/ مطالبة المليشيا بتسليم الأسلحة:
الخطاب يتماشى مع الموقف الثابت للشعب السوداني و للقوات المسلحة التي طالما دعت إلى ضرورة تسليم المليشيا أسلحتها والخروج من المدن والمنازل، استعدادًا للمرحلة القادمة التي تتضمن الدمج أو تسريحها مع محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوداني.
*نقاط سلبية في الخطاب*
1/ غموض الإشارة إلى ولايات دارفور
إحدى النقاط المثيرة للجدل في الخطاب هي العبارة التالية: “الولايات التي تقبل بالمليشيا”، وهي عبارة غامضة من المؤكد أنها سوف تثير جدلا حول تفسيرات متعددة وغير واضحة. هذا الغموض سوف يتسبب في مشاكل عند تطبيقه على أرض الواقع، حيث يجمع الراي العام على أن المليشيا يجب أن تُطرد من جميع أنحاء السودان وليس فقط بعض المناطق. وان يتم التعامل مع الافراد فيها لتحديد مصيرهم ما بين دمج وتسريح و محاكمات.
2/ التفريق في التعامل مع المليشيا:
الحديث عن قبول المليشيا في مناطق معينة، مثل دارفور، يتناقض مع مبدأ “تطهير السودان من المليشيا” ويشجع على تقسيم البلاد وفقًا للولاءات الجغرافية أو القبلية، وهو أمر قد يزيد من توترات إضافية في المستقبل و قد يمنح المليشيا شرعية ليس فقط بناء على مبدا التفاوض معها كطرف معترف به، ولكن ايضا باعتبار أن لها قواعد اجتماعية و شعب و أرض تمثلهم و يمثلونها.
3/ عدم الإشارة إلى محاسبة الجرائم أو التعويضات:
من العيوب الرئيسية في الخطاب عدم الإشارة بشكل مباشر إلى محاسبة المليشيا على الجرائم التي ارتكبتها خلال الفترة الماضية، أو إلى ضرورة دفع تعويضات للمتضررين. هذا يعزز من الشكوك حول عدم وجود نية حقيقية لتحقيق العدالة. وان التسوية ستكون على حساب حقوق الضحايا.
4/ الخشية من المفاوضات والمناورات السياسية
القلق من المناورات الإقليمية والدولية:
بالرغم من أن الخطاب يتضمن دعوة لإنهاء الحرب، إلا أن هناك مخاوف من أن القوى الإقليمية والدولية قد تسعى لتحقيق مصالح خاصة أثناء المفاوضات. مؤكد أن الدول الداعمة للمليشيا سوف تحاول الحصول على مكاسب من خلال الضغوط السياسية، باستخدام العبارات المبهمة مثل “إذا قبلوا بها” من أجل إعادة تأهيل المليشيا أو تحقيق مصالحها الخاصة في السودان. و سوف توظف مبدا الاعتراف بالمليشيا لترجع الى مناورات قديمة مثل مساواتها مع الجيش ومثل الشرعية المتساوية و حقوق المليشيا في التواصل مع العالم الخارجي في التسليح و غيره.
5/ التهديدات من القوى الداعمة للمليشيا:
من المهم أن يتم التعامل بحذر مع القوى الداعمة للمليشيا، خاصة تلك التي قد تسعى لإعادة تنظيم صفوف المليشيا في ظل وجود مصالح اقتصادية وسياسية لها في السودان، مثل الإمارات التي دخلت في تحالفات مشبوهة مع عملائها سوف تؤثر في سير الأحداث.
*آليات التفاوض والخطر المحتمل*
1/ ضرورة المتابعة الدقيقة:
رغم أن البرهان قد نجح في المفاوضات السابقة عبر منبر جدة، إلا أن هذا يتطلب المزيد من الحذر والدقة في التعامل مع المليشيا وحلفائها. من الضروري الحفاظ على قوة الجيش السوداني وعدم إعطاء فرصة للمليشيا لإعادة تجميع صفوفها.
2/ الضغوط العسكرية مستمرة: يجب مواصلة الضغوط العسكرية للجيش على المليشيا حتى لا يتم منحها فرصة لاستعادة قوتها أو إعادة التنظيم. الجيش يجب أن يظل في وضع هجومي دون تراجع.
3/ خارطة الطريق مع الأمم المتحدة
وجود خارطة طريق قد تكون تم الاتفاق عليها:
هناك إشارات سابقة تشير إلى وجود خارطة طريق تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة، وهو ما قد يكون أشار إليه البرهان في أحد خطاباته. إذا كانت هذه الخطة موجودة بالفعل، فقد تكون جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي وعسكري للأزمة، ويجب التحقق منها قبل اتخاذ أي خطوات أخرى. ولكن يجب أن تتم وفق شروط الشعب السوداني المعروفة.
4/ ملاحظة مهمة، لماذا تطرح حكومة شرعية خطتها لحل مشاكل شعبها الى الامم المتحدة ولا تقدمها الى شعبها في أي مستوى من مستويات الحوار الوطني. الشكوك كبيرة من حيث المبدأ و التوقيت و المحتوى و النوايا.
الخاتمة
الخطاب الذي أرسله البرهان يعكس رغبة في إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، ولكنه يحمل أيضًا العديد من المخاطر السياسية والعسكرية. غموض بعض النقاط مثل التعامل مع المليشيا في دارفور، وعدم الإشارة إلى محاسبة الجرائم أو التعويضات، قد يزيد من تعقيد الوضع في المستقبل. كما أن المناورات الإقليمية والدولية قد تشكك في جدوى المفاوضات والنوايا الحقيقية منها. لذلك، من الضروري توخي الحذر والمزيد من التشاور مع كل الأطراف المعنية داخليًا لضمان أن أي تسوية تتم لا تعطي فرصة للمليشيا لاستعادة قوتها أو تمكينها من العودة للقتال أو تكون على حساب الضحايا.
د. محمد عثمان عوض الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب