كتب - أحمد جمعة:
أثار إعلان وزارة الصحة والسكان، إصابة حالتين بالمتحور الجديد لفيروس كورونا "EG-5.2"، العديد من التساؤلات بشأن الأعراض الشائعة للمتحور الجديد، وموقف اللقاحات والكمامات خلال الفترة المقبلة.

وكشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، موقف لقاحات كورونا، بعد ظهور المتحور الجديد "EG.

5" في مصر.

وقال تاج الدين، في تصريحات لـ"مصراوي"، إنه "لا يوجد أي تغيير في منظومة أو استراتيجية اللقاحات إلا لبعض الفئات المستهدفة حتى الآن؛ وهي الأكثر عرضة للخطورة؛ كالأمراض التنفسية بصفة عامة، ومن ضمنها المتحورات الجديدة".

وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية إلى أن جرعة لقاحات كورونا تنتهي بعد فترة معينة، وفي هذه الحالة وعلى غرار الإنفلونزا الموسمية سيحتاج متلقوها إلى الحصول على جرعة قبل فصل الشتاء للفئات المستهدفة، ككبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، والأمراض المناعية.

وشدد على أن "ارتداء الكمامات ضروري لمن يعاني من برد أو زكام".

ولفت مستشار الرئيس إلى أن المتحور الجديد هو نوع من المتحورات المتوقعة بالنسبة لنا، وليس أمر مفاجئاً.

وأضاف: "رُصد عن المتحور الجديد أنه أكثر انتشارًا، لكن معظم الحالات تُصاب بأعراض بسيطة للغاية وتستجيب للعلاج، ولم تُسجل أي حالات شديدة للغاية أو وفيات حتى الآن".

وشدد تاج الدين على أن الموقف لا يستدعي إلا علاج الحالات التي تُصاب بالمتحور الجديد، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية حتى لا تُصيب الأخرين وتنقل العدوى، متابعًا: "لا داعي للخوف".

أعراض متحور كورونا
كانت وزارة الصحة أعلنت أمس أن نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي، أكدت إيجابية حالتَين لفيروس كوفيد-19 من سلالة المتحور أوميكرون EG-5.2.

وقالت الوزارة إن الأعراض الإكلينيكية التي ظهرت عليهما هي أعراض خفيفة ويتماثلان للشفاء.

وحسب وزارة الصحة، فإن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد هي أعراض بسيطة، ولا توجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية.

وأكدت الوزارة أن التوصيات الطبية ما زالت هي التطعيم بالجرعات المعززة؛ خصوصًا للفئات الأكثر تأثرًا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية، وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة.

وقال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، في تصريحات لـ"مصراوي"، إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن السلالة الناشئة أكثر قوة من السابقة، فخصائص المتغير الفرعي الجديد ليست مختلفة كثيرًا عن السلالات السابقة.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لكورونا في الوقت الراهن:
- الحمى
- التهاب الحلق
- سيلان الأنف
- السعال
- آلام الجسم وآلام العضلات
- التعب والإسهال

الفئات الأكثر تضررًا
تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المتحور يمثل مصدرًا للقلق خصوصًا لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعة المنخفضة، كما هي الحال مع "كوفيد طويل الأمد"، رغم تأكيد خبراء الصحة حتى الآن أن السلالة الجديد "لا تشكل تهديدًا كبيرًا، أو على الأقل ليست أخطر من المتحورات الرئيسية الأخرى المتداولة".

وقالت وزارة الصحة إن قطاع الطب الوقائي يطبق نظامًا دقيقًا لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية؛ بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى، من خلال عدة برامج؛ ومنها الترصد الروتيني، ويتم تطبيقه في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث يتم الإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي بصفة دورية ومنتظمة، ويتم أخذ مسحات حلق وأنف من الحالات المنطبق عليها تعريف الحالة ويتم عمل فحص للأنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوط لجميع العينات.

كما تقوم الوزارة بتطبيق برامج ترصد المواقع المختارة في عدة مستشفيات موزعة جغرافيًّا على جمهورية مصر العربية، ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في العيادات الخارجية ويتم تطبيقه في 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية ويتم تطبيقه في 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف ويتم عمل فحص للإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوي لجميع العينات بصفة دورية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة وزارة الصحة والسكان فصل الشتاء متحور كورونا كورونا اللقاحات الأمراض التنفسیة الحادة المتحور الجدید وزارة الصحة حتى الآن

إقرأ أيضاً:

حمامات الثلج تعالج الشيخوخة والأمراض المزمنة

أميرة خالد

كشفت دراسة أن حمامات الثلج يمكنها معالجة الشيخوخة والأمراض المزمنة ، حيث يحفز الماء البارد لمدة أسبوع خلايا الجسم على بدء عملية الالتهام الذاتي لتنظيف وإعادة تدوير الأجزاء القديمة والمكسورة٠

وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة أوتاوا الكندية، أن الاستمرار في الغطس في الماء البارد لمدة سبعة أيام متتالية يُتيح للخلايا التأقلم ويُحدث تغييرات فعلية في وظائفها الوقائية.

‎قال جلين كيني، الأستاذ المتفرغ في كلية الحركية البشرية بجامعة أوتاوا،: “تشير النتائج إلى أن التعرض المتكرر للبرد يُحسّن بشكل كبير وظيفة الالتهام الذاتي، وهي آلية حماية خلوية أساسية. يُمكّن هذا التعزيز الخلايا من إدارة الإجهاد بشكل أفضل، وربما يكون له آثار مهمة على الصحة وطول العمر”.

‎وطلب الباحثون من 10 رجال أصحاء ونشطين بدنيًا، بمتوسط عمر 23 عامًا، غمر أنفسهم في ماء بدرجة حرارة 14 درجة مئوية لمدة ساعة يوميًا لمدة سبعة أيام متتالية.

‎وراقب الباحثون البروتينات في دم الرجال لمعرفة كيف يؤثر الغطس في الماء البارد على استجابات الإجهاد الخلوي، بما يشمل الالتهام الذاتي والالتهاب واستجابات الصدمة الحرارية.

وتشيراستجابة الصدمة الحرارية إلى الإجهاد الخلوي بشكل عام، وليس فقط الحرارة. عندما يقفز الشخص في الماء البارد، تتعرض خلاياه لإجهاد مفاجئ يمكن أن يعطل البروتينات الموجودة بداخلها مما يؤدي إلى طيها بشكل خاطئ أو تكتلها.

و يبدأ وضع الإصلاح الطارئ في الجسم، وهو استجابة الصدمة الحرارية. يتم إنتاج بروتينات الصدمة الحرارية HSP للمساعدة في إعادة طي البروتينات الخاطئة، ومنع التكتل، وإرسال البروتينات التالفة حقًا لإعادة التدوير (أحيانًا عن طريق الالتهام الذاتي).

‎قالت كيلي كينغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وزميلة ما بعد الدكتوراه في “HEPRU” إنه “بحلول نهاية فترة التأقلم، تم ملاحظة تحسنًا ملحوظًا في قدرة الخلايا على تحمل البرد لدى المشاركين”.

‎وأضافت: “هذا يشير إلى أن التأقلم مع البرد قد يساعد الجسم على التكيف بفعالية مع الظروف البيئية القاسية”.

‎ويعتقد الباحثون أن الغطس المستمر في الماء البارد يؤثر إيجابًا على الالتئام الذاتي تستدعي إجراء المزيد من البحث في تأثير هذا التدخل على الشيخوخة وعلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. كما ينبغي أن تمتد الأبحاث المستقبلية إلى ما هو أبعد من الذكور فقط، وأن تستخدم عينة أكبر.

مقالات مشابهة

  • الاسترخاء… سلاح فعّال ضد التوتر والأمراض المزمنة
  • حمامات الثلج تعالج الشيخوخة والأمراض المزمنة
  • عضو الأعيان الأردني: الموقف الأوروبي يتغير ويتم الضغط على أمريكا وإسرائيل بشأن فلسطين
  • إنجاز تاريخي.. الصحة العالمية تعتمد مصر في مجالي اللقاحات والدواء
  • صحة المنوفية تكثف من جهودها للحد من انتشار البعوض
  • رئيس هيئة الدواء: حصلنا على التصنيف المتقدم في الرقابة على الأدوية
  • "عبدالغفار" يشهد توقيع 3 اتفاقيات في تغطية اللقاحات والتوعية بمرض السكري والأمراض النادرة
  • كورونا حصدت أرواح 20 مليون شخص.. الصحة العالمية تحذر من جائحة جديدة
  • رئيس الصحة العالمية يحذر من ظهور جائحة جديدة على غرار كورونا
  • ما هي الرياضات الأكثر فائدة لصحة الإنسان وكيف يمارسها بأمان؟