في عصر التدفق الهائل للمعلومات، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والفيديوهات القصيرة من أبرز عوامل التشتيت، مما يزيد من مشكلة التسويف. لكن بالمقابل، توفر التكنولوجيا نفسها أدوات يمكن استغلالها لتعزيز الإنتاجية وبناء عادات إيجابية.
أسباب التسويف في العصر الرقمي
التسويف ليس مجرد عادة سيئة، بل سلوك نفسي يتأثر بالضغط والخوف من الفشل، إضافة إلى الإشباع الفوري الذي توفره التطبيقات الرقمية.

كما أن التشتيت المستمر عبر منصات مثل «يوتيوب» و«تيك توك» يجعل التركيز أكثر صعوبة، حيث يهرب الكثيرون إلى المحتوى الترفيهي عند مواجهة مهام معقدة.
كيف تصبح التكنولوجيا وسيلة للإنتاجية؟
يمكن استغلال الأدوات الرقمية بشكل فعال لتحويل الهاتف والحاسوب من مصدر إلهاء إلى وسيلة للإنجاز، من خلال:
1. تطبيقات إدارة الوقت:
• Google Calendar: يساعد على جدولة المهام اليومية وتحديد أولويات العمل.
• Trello: يتيح تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ.
• Notion: يوفر مساحة متكاملة لتنظيم الأهداف والمشاريع الشخصية.
2. أدوات تعزيز التركيز:
• Forest: يخلق بيئة مشجعة على التركيز عبر زراعة شجرة رقمية تموت عند التشتت.
• Freedom: يحظر المواقع المشتتة أثناء فترات العمل لتعزيز الانضباط الذاتي.
• تقنية بومودورو: تعتمد على العمل لمدة 25 دقيقة متبوعة بفترات راحة قصيرة للحفاظ على التركيز.
3. تطبيقات تعقب العادات:
• Habitica: يحوّل المهام اليومية إلى تحديات رقمية، حيث تتم مكافأة المستخدم على إنجازاته بطريقة محفزة.
بناء عادات إيجابية عبر التكنولوجيا
تعتمد التطبيقات الحديثة على مبادئ التحفيز الإيجابي والتذكيرات الذكية لمساعدة المستخدمين على التخلص من العادات السيئة وتعزيز العادات الإنتاجية. كما تساهم في التغلب على هاجس الكمال عبر التركيز على التقدم المستمر بدلاً من السعي إلى المثالية.
خلاصة
رغم أن التكنولوجيا قد تكون أحد أكبر أسباب التسويف، إلا أنها تقدم في الوقت ذاته حلولًا ذكية لتعزيز الإنتاجية. من خلال استغلال أدوات إدارة الوقت، وتقنيات التركيز، وتطبيقات بناء العادات، يمكننا إعادة تشكيل علاقتنا بالتكنولوجيا وجعلها حليفًا يدعم تحقيق الأهداف بدلًا من أن تكون مصدرًا للتشتت.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لتعزيز إنتاجية المحاصيل.. البحوث الزراعية يواصل تقديم التوصيات والإرشادات للمزارعين

 واصل مركز البحوث الزراعية تقديم دعمه الفني للمزارعين من خلال تنفيذ (2075) نشاطًا إرشاديًا متنوعًا خلال  شهر فبراير 2025، شملت ندوات وحلقات نقاشية وزيارات ميدانية، وذلك في نطاق (300) مركز إرشادي بمختلف المحافظات، استفاد منها نحو (51250) مزارعًا.

يأتي ذلك في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبالتنسيق مع الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتورة أمل إسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى ومديريات الزراعة بالمحافظات،.


وأوضح الدكتور ياسر الحيمري، مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعى والتنمية الريفية والمنسق العام للبرامج الإرشادية والتدريبية بمركز البحوث الزراعية، أن هذه الفعاليات شملت مختلف المحاصيل الشتوية مثل القمح، وقصب السكر، وبنجر السكر، والبصل، والفول البلدي، والفاصوليا، والثوم، والبطاطس، والطماطم، والخيار، والفراولة، والبسلة، والخرشوف، إلى جانب العديد من المحاصيل البستانية كالموالح، والرمان، والعنب، والمانجو، ونخيل البلح، والزيتون، وكذلك النباتات الطبية والعطرية، وغيرها من المحاصيل الشتوية، كما شملت الأنشطة مجالات الإنتاج الحيواني والداجني، والثروة السمكية.


وقد تم خلال هذه الأنشطة توعية المزارعين بالتوصيات الفنية والممارسات الزراعية الجيدة لتعزيز إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، إضافة إلى سبل المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض، وترشيد استخدام مياه الري، وتحقيق الاستفادة القصوى من وحدتي الأرض والمياه، وترشيد استخدام الأسمدة. كما تضمنت الأنشطة التعريف بتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل والإنتاج الحيواني والداجني، وسبل الحد من آثارها السلبية.
كما تم تقديم برامج إرشادية حول تدوير المخلفات الزراعية وإنتاج البيوجاز، بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة الزراعية.


التنسيق مع قطاع استصلاح الأراضي لدعم الإنتاج الزراعي


أضاف "الحيمري" أنه تم تنفيذ عدد من الأنشطة الإرشادية بالتعاون مع قطاع استصلاح الأراضي، شملت مراقبات وجمعيات الاستصلاح، وركزت على دعم زراعة المحاصيل الشتوية، خاصة القمح، إلى جانب التوعية بآثار التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، وسبل ترشيد استخدام المياه، والرعاية الصحية للحيوان.


مشاركة واسعة من خبراء البحوث الزراعية


شارك في تنفيذ هذه الأنشطة نخبة من خبراء مركز البحوث الزراعية من معاهد الإرشاد الزراعي، والمحاصيل الحقلية، والبساتين، ووقاية وأمراض النباتات، والاقتصاد الزراعي، والإنتاج الحيواني، وصحة الحيوان، والأراضي والمياه والبيئة، والهندسة الزراعية، وتكنولوجيا الأغذية، إضافة إلى المعامل المركزية المتخصصة في الزراعة العضوية، والمبيدات، وبحوث الحشائش، وتطوير نخيل البلح، 
تأتى هذه الجهود في إطار خطة مركز البحوث الزراعية لدعم التنمية المستدامة في الريف المصري، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الزراعية المتاحة، والنهوض بالإنتاج الزراعي كماً وكيفا

مقالات مشابهة

  • عقوبة حيازة الألعاب النارية بعد ضبط 3 ملايين قطعة بحوزة عامل فى الفيوم
  • أوزين: السياسة بالمغرب يطالها تسويف ومراوغات أدت إلى تشييع جثمانها والفاعل فيها أصبح مجرد "كومبارص"
  • إيران تدعو تركيا إلى التركيز على المصالح المشتركة وتجنب التصريحات المثيرة للخلاف
  • معمل الشرق للألبسة يواصل عمله بجودة وطاقة إنتاجية عالية
  • الإمارات.. 5 نصائح مهمة لتعزيز إنتاجية الموظف خلال رمضان
  • أداة خفية في السيارة تمنع اللصوص من سرقتها
  • التكنولوجيا في مواجهة التسويف.. كيف تنجز مهامك دون مماطلة؟
  • رئيس الوزراء البريطاني: هدفي الرئيسي إعادة التركيز على وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • لتعزيز إنتاجية المحاصيل.. البحوث الزراعية يواصل تقديم التوصيات والإرشادات للمزارعين