تحولات رقمية في اليمن.. الإنترنت ليس رفاهية بل ضرورة اقتصادية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
الثورة /هاشم السريحي
نشرت وكالة «داتا بيكرز» DataBakers، المتخصصة في الحلول الرقمية، تقريرها السنوي حول المشهد الرقمي في اليمن، حيث استعرض أبرز التحولات في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بين عامي 2011 و2024. وجاء التقرير ليسلط الضوء على نمو القطاع الرقمي، وتزايد الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية في مختلف جوانب الحياة.
نمو قياسي في استخدام الإنترنت
كشف التقرير عن قفزة هائلة في عدد مستخدمي الإنترنت في اليمن، حيث ارتفع العدد من 15 ألف مستخدم فقط في عام 2000 إلى 10 ملايين مستخدم بحلول نهاية عام 2024، وفقًا لأحدث الإحصائيات العالمية. وحقق عام 2024 ارتفاعًا بنسبة 11 % مقارنة بعام 2023، ما يعكس التوسع المستمر في قاعدة المستخدمين.
وتمثل هذه الأعداد نحو 28 % من إجمالي سكان اليمن، الذين قُدّر عددهم بـ34.8 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات البنك الدولي. ورغم هذا النمو، لا تزال نسبة انتشار الإنترنت في البلاد أقل من المعدل العالمي، ما يشير إلى الحاجة إلى تحسين البنية التحتية الرقمية وتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت.
منصات التواصل الاجتماعي.. حضور قوي في المشهد الرقمي
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في اليمن، حيث أشار التقرير إلى أن 55 % من مستخدمي الإنترنت ينشطون على هذه المنصات. وتصدر فيسبوك القائمة بأكثر من 5.3 مليون مستخدم نشط، فيما حافظ واتساب على موقعه كأداة المراسلة الأكثر استخدامًا بين اليمنيين.
التطبيقات الأكثر شعبية بين المستخدمين اليمنيين
استعرض تقرير “داتا بيكرز” تحليلًا شاملاً للبيانات الصادرة عن متجر جوجل بلاي، والتي أظهرت التطبيقات الأكثر تحميلًا في اليمن خلال عام 2024، مما يعكس التغيرات في تفضيلات المستخدمين واتجاهاتهم الرقمية.
أكثر 10 تطبيقات تحميلًا في اليمن:
1. WhatsApp Messenger
2. Telegram
3. WhatsApp Business
4. TikTok Lite
5. Instagram
6. Snapchat
7. TikTok
8. ChatGPT
9. imo
10. كاشف الأرقام اليمنية
أكثر 5 تطبيقات يمنية تحميلاً من متجر جوجل بلاي:
• كاشف الأرقام اليمنية
• أرقام اليمن – كاشف أرقام اليمن
• والبقية مصرفية
التطبيقات اليمنية الأكثر تحميلًا وفقًا للقطاعات:
– التطبيقات المالية: جميعها مصرفية
– تطبيقات توصيل الطعام: بينها مطاعم مشهورة
– تطبيقات التسوق الإلكتروني: يمن مزاد، بازاري، أوسان، Styles – Yemen، Bas Superapp.
– التطبيقات التعليمية: Duolingo، YCurriculum Ebooks، الموسوعة الحديثة، Domi Kids، Bible App for Kids.
مستقبل الاقتصاد الرقمي في اليمن
أكد التقرير أن النمو الرقمي المتسارع في اليمن يعكس تحولًا عميقًا في أنماط استهلاك الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه التغيرات تفتح آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص، والمشاريع الناشئة، وصناع المحتوى للاستفادة من الفرص الرقمية المتاحة.
كما شدد التقرير، الذي جاء برعاية بنك اليمن والكويت، على ضرورة تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتطوير الخدمات الرقمية لمواكبة التحولات العالمية، مما قد يساهم في تحقيق تكامل أكبر بين الخدمات الرقمية واحتياجات المستخدمين في اليمن، وتعزيز الاقتصاد الرقمي في البلاد.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
القمة العربية الطارئة.. إجماع على رفض التهجير ودعم إعمار غزة وسط تحولات إقليمية معقدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة، الثلاثاء، بمشاركة عدد من القادة العرب، حيث تركزت المناقشات على التطورات في قطاع غزة، وضرورة دعم جهود إعادة إعماره، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتشديد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الخطة المصرية تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الخطة المصرية بشأن غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم وعدم تهجيرهم، مشيرًا إلى أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار القطاع الشهر المقبل، بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.
وكشف السيسي أن مصر عملت مع الفلسطينيين على إنشاء لجنة فلسطينية مستقلة لحكم غزة، كما تعكف على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في القطاع، بهدف تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وأضاف الرئيس: "ندعو الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية بشأن غزة، ولا يمكن تحقيق السلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
كما عبّر السيسي عن ثقته في قدرة نظيره الأميركي، دونالد ترامب، على تحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية البناء على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لدعم مسار السلام الإقليمي.
حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام العادل
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعمه للسلطة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة دورها، مشيرًا إلى أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية".
وأضاف الملك عبد الله: "يجب التأكيد على رفضنا التام لأي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، فالقضية الفلسطينية تبقى جوهر الاستقرار في المنطقة، ولا يمكن تحقيق الأمن دون إيجاد حل عادل لها".
جاهزون لإجراء انتخابات وندعو لدعم إعمار غزة
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم خطة إعادة إعمار القطاع.
وقال عباس: "نرفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين، كما نرفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى فرض واقع استيطاني جديد في الضفة الغربية"، مشددًا على أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية.
كما دعا الرئيس الفلسطيني الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، إلى دعم جهود إعادة الإعمار، والمساهمة في تحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
إعمار غزة ممكن بوجود أهلها وانسحاب إسرائيل
وفي كلمته خلال افتتاح القمة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بوجود أهلها، مشددًا على أن "إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم".
وأضاف: "إعمار غزة ممكن إذا صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع"، مشيرًا إلى أن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أسس قانونية لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة.
القادة العرب يؤكدون رفض التهجير ودعم الاستقرار في غزة
في السياق ذاته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون دعم بلاده الكامل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن "أي احتلال لجار عربي هو احتلال لكل جيرانه والعكس صحيح"، مضيفًا أن لبنان ينتظر عودة الاستقرار إليه كما يعود العرب إلى القضية الفلسطينية.
من جانبه، حذر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من "الآثار الكارثية للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك ضد أي محاولات تهجير للفلسطينيين، ومؤكدًا دعم العراق لخطط إعادة إعمار غزة.
أما الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، فقد شدد على رفض بلاده لأي مقترحات تهدد أمن مصر والأردن والدول العربية، داعيًا إلى تثبيت وقف إطلاق النار ودعم جهود إعادة الإعمار في غزة، والعمل على دعم قيام الدولة الفلسطينية.
مواقف داعمة من جيبوتي وجزر القمر
بدوره، أكد رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، أن بلاده لن تقبل بتهجير الفلسطينيين أو وقوع أي ظلم عليهم، مضيفًا: "فلسطين ستظل في قلوبنا ودعائنا، ولن نقبل أي ظلم يقع عليها".
وشدد جيلي على ضرورة وقف العدوان وإعادة الحقوق إلى أصحابها، مؤكدًا دعم بلاده للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
أما رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثماني، فأشاد بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، معتبرًا أنها تقدم "بديلاً عربياً لما بعد الحرب"، وتشكل رؤية شاملة تتضمن إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين.
وأكد عثماني تمسك بلاده بالشرعية الدولية، داعيًا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والوقف الدائم للحرب.
موقف عربي موحد ضد التهجير ودعم لإعمار غزة
اختتم القادة العرب قمتهم بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لدعم إعادة إعمار غزة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد البيان الختامي على رفض أي مشاريع أو خطط تستهدف تهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية الدور العربي في إعادة بناء غزة، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين في هذه المرحلة الحساسة.