واشنطن (وكالات) 

أخبار ذات صلة الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية» ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترامب الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت أوكرانيا، أمس، تمسكها بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة، فيما لا تزال تريد ضمانات أمنية ذات أهمية وجودية بالنسبة إليها، على الرغم من تجميد المساعدات العسكرية الأميركية.


وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مكثّفاً الضغط على كييف لدفعها للموافقة على خوض مفاوضات سلام مع روسيا، ما دفع أوروبا للكشف عن خطة بقيمة 800 مليار يورو لتعزيز الدفاع في القارة.
في الأثناء، أكدت الحكومة الأوكرانية استعدادها للتوقيع على اتفاق مع الولايات المتحدة «في أي وقت» يمنحها وصولاً تفضيلياً إلى المعادن الأوكرانية والموارد الطبيعية.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال: «إن أوكرانيا مصممة تماماً على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة»، مضيفاً أن واشنطن شريك مهم وعلينا المحافظة على ذلك.
وأضاف «علينا أن نطلب ضمانات أمنية ملموسة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وبلدان مجموعة السبع، يحمل الأمر أهمية وجودية ليس لأوكرانيا فحسب، بل كذلك بالنسبة للاتحاد الأوروبي والقارة الأوروبية».
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك «بالطبع، لا نتغاضى عن إمكان إجراء مفاوضات مع نظرائنا الأميركيين» بشأن المساعدات العسكرية التي أعلنت واشنطن تعليقها أمس الأول، موضحاً «نحن نناقش الخيارات مع شركائنا الأوروبيين، فيما كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة حول «إعادة تسليح أوروبا» والتي تتيح تقديم دعم عسكري فوري لأوكرانيا.
بدورها، اعتبرت روسيا أن تجميد المساعدات الأميركية لأوكرانيا «أفضل مساهمة» في السلام، بحسب ما أفاد الناطق باسم الكرملين دمتيري بيسكوف.
وأمس الأول، رفض ترامب استبعاد إمكان تجميد المساعدات لدى سؤاله من قبل الصحافيين، لكنّ مسؤولاً في البيت الأبيض قال إنه سيتم تجميد المساعدات، مضيفاً أن الرئيس أوضح أنّه يركّز على السلام، نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً تحقيق هذا الهدف.
وقال: «نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنّها تساهم في التوصّل إلى حلّ يوقف الحرب بين موسكو وكييف.
وبعد ساعات، استعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خطة من خمسة أجزاء لتخصيص حوالي 800 مليار يورو للدفاع الأوروبي والمساعدة في تقديم دعم عسكري فوري لأوكرانيا. وقالت في بروكسل صباح أمس: «هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا ونحن على استعداد لتكثيف تحركنا».
وأكدت بريطانيا أيضاً على التزامها دعم أوكرانيا بعد القرار، إذ أوضحت أنغيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بأنه يركّز بشدة على ضمان تحقيق السلام في أوكرانيا.
وفي واشنطن، دان الديمقراطيون في الكونغرس فوراً القرار على اعتباره خطراً وغير قانوني.
وأفاد كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب غريغوري ميكس على زملائي الجمهوريين الذين تعهدوا مواصلة الدعم لأوكرانيا أن ينضموا إلي في مطالبة الرئيس ترامب برفع قراره بتجميد المساعدات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا وأوكرانيا روسيا أميركا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا الرئيس الأوكراني واشنطن المساعدات الأميركية دونالد ترامب الرئيس الأميركي فولوديمير زيلينسكي الولایات المتحدة تجمید المساعدات

إقرأ أيضاً:

ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟

كما طرح اللقاء تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية-الأوروبية في ظل التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وفق ما تناولته حلقة (2025/4/24) من برنامج "من واشنطن".

وأكدت جورجا ميلوني خلال لقائها مع دونالد ترامب أن هدفها هو "أن نجعل الغرب عظيما مرة أخرى"، وهو تعبير يحاكي شعار ترامب الشهير "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

وفي تصريحات عقب اللقاء، أعرب ترامب عن أمله في أن "تصبح أوروبا عظيمة مرة أخرى"، مضيفا أنها واجهت العديد من المشاكل وكثير منها يتعلق بالهجرة.

وأوضح أنه ليس من المعجبين بأوروبا وما فعلته بخصوص الهجرة، مؤكدا أن أوروبا تتعرض لضرر كبير بسبب ما قامت به بشأن الهجرة.

وفي هذا السياق، قال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن ميلوني تجد في مقاربة ترامب للهجرة تصديقًا ودعمًا لمواقفها من قضايا الهجرة.

ووفق البقالي، فإن وجود شريك مثل ترامب بالتأكيد سيشجع ميلوني على المضي قدمًا في سياستها، وسيعزز أيضًا موقفها أمام المترددين تجاه سياستها.

وأشار إلى أن أقصى اليمين في أوروبا يمكن أن يواجه خصومه في قضايا الهجرة، مؤكدا أن الخطاب الشعبوي -حتى الذي يصل إلى درجة العنصرية- هو بطبعه معدٍ وسريع الانتقال.

إعلان

وبشأن العلاقات الأميركية الأوروبية، أوضح شارلز كابشن، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما لـ"من واشنطن" أن ترامب وضع التحالف تحت ضغط كبير في سياق "الغزو الروسي" لأوكرانيا، مضيفا أنه يظن بأنه في نهاية إدارة ترامب، ستبقى العلاقة صامدة مع اختبار الزمن.

ملفات الشرق الأوسط

وفيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط، خاصة فلسطين وإيران، أوضح كابشن أن الأوروبيين يشعرون بتهديد وجودي قادم من "الغزو الروسي" إلى أوكرانيا ويراقبون بحذر ما الذي يقوم به ترامب، وإذا ما كان سيتخلى عن أوكرانيا أو يتبنى صفقة سلام.

وأشار كابشن إلى أن هناك اختلافًا كبيرا حول مسألة غزة، لافتا إلى أن إدارة ترامب تضع ضغوطات أقل على إسرائيل من أجل تقييد حدة عملياتها العسكرية في غزة مقارنة بإدارة سلفه جو بايدن.

من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جنيف حسن عبيدي للبرنامج إن الدول الأوروبية أكثر حكمة، مؤكدا أن العلاقة مع واشنطن لن تصل إلى القطيعة لأنه ليس في مصلحة الدول الأوروبية، لكنها ستحاول بهدوء تصحيح هذا العطب.

قلق أوروبي

ومن ناحيته، حذر جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق خلال إدارة ترامب الأولى من أن ترامب قد وضع التحالف عبر الأطلسي تحت ضغط كبير، مشيرا إلى أن الكثير من الأصدقاء في أوروبا قلقون جدًا من ردود فعل ترامب.

وأضاف بولتون لـ"من واشنطن" أن الكثيرين في الولايات المتحدة يختلفون كثيرًا مع ما يقوم به ترامب، مؤكدا أنه بالرغم من كونه رئيسًا، فإن نظام التحالفات الذي أنشأته الولايات المتحدة بعد عام 1945 قد نفع العالم كله وأفاد الولايات المتحدة بشكل خاص.

وبشأن الملف الإيراني، أكد بولتون أنه لا يظن بأن المفاوضات التي عقدت برعاية عُمان هي قريبة لأي اتفاق ما بين واشنطن وطهران، مضيفًا أن إيران ملتزمة بالحفاظ على برنامج نووي وقد عبرت عن موقفها لإدارة ترامب.

إعلان الصادق البديري25/4/2025

مقالات مشابهة

  • ترامب يغلق مكتب دبلوماسية المناخ ويبعد واشنطن عن كوب 30
  • ترامب: الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق تجاري مع اليابان
  • ترامب يتوقع إبرام اتفاقات تجارية مع شركاء الولايات المتحدة خلال شهر
  • لافروف: روسيا لا تستطيع الكشف عن تفاصيل محادثات أوكرانيا مع الولايات المتحدة حتى اكتمالها
  • الولايات المتحدة تشن سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة في اليمن
  • الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • ما مستقبل العلاقات الأميركية الأوروبية بعد لقاء ترامب وميلوني؟
  • ترامب: حلف الناتو ضعيف من دون الولايات المتحدة
  • صحيفة: بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس حلا وسطا بشأن أوكرانيا
  • صحفية أوكرانية: الولايات المتحدة ستنسحب من المفاوضات وتترك أوكرانيا دون مساعدة