أحمد شعبان (القاهرة) 

أخبار ذات صلة تفاصيل خطة مصر لإعادة إعمار غزة الرياض وبيروت: ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة أراضي لبنان

أشاد سفراء ودبلوماسيون بالقرارات التي صدرت من القمة العربية الطارئة بالقاهرة، والتي تصب جميعها في دعم القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه.


وثمن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير الدكتور صلاح حليمة، مخرجات وقرارات القمة العربية الطارئة، مؤكداً أن القمة في هدفها الأصيل هو التصدي لتصفية القضية الفلسطينية بمخطط التهجير القسري.
وقال السفير حليمة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن تبني مصر، وبتضامن كبير ودعم من جميع الدول العربية، خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، هو الهدف الرئيسي لوقف التهجير، والتوصل إلى إنفاذ وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث على النحو الذي يكون هناك أفق سياسي يتم من خلاله التوصل إلى حل الدولتين.
وأشار السفير حليمة إلى أن هناك أيضاً دوراً إقليمياً ودولياً في دعم خطة إعادة الإعمار التي تبنتها مصر وبدعم عربي، لافتاً أيضاً إلى الدور المهم للأمم المتحدة فيما يتعلق بقوات حفظ السلام في قطاع غزة، مشدداً على أن إعادة الإعمار بوجود أفق سياسي، تستوجب أن تكون هناك ترتيبات فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية بالأراضي الفلسطينية.
وأعرب السفير حليمة عن أمله أن يكون هناك تبنٍ من جانب القمة لهذه القرارات في إطار موقف عربي موحد، ومن خلال الخطة الفلسطينية التي ستطرحها السلطة على النحو الذي لا يكون هناك أي شقاق داخل الأسرة الفلسطينية، سواء من جانب المقاومة أو من الشعب.
ومن جهته، ثمّن سفير فلسطين السابق بالقاهرة، بركات الفرا، ما صدر عن القادة العرب في القمة الطارئة من مخرجات، مؤكداً أن هذه القرارات غاية في الأهمية، وترد على كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية، والتهجير القسري لسكان قطاع غزة من أرضهم.
وأشاد السفير الفلسطيني، في تصريح لـ «الاتحاد»، باعتماد القمة العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، مشدداً على ضرورة تنفيذها وإقناع الرأي العام العالمي بمحتواها ودعمها مادياً ومعنوياً، مؤكداً أن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وأكد السفير الفلسطيني، أن قمة القاهرة أكدت ثوابت القضية الفلسطينية، وأن الموقف العربي موحد في الدفاع عن قضية العرب الأولى والمركزية، مشدداً على أن الدول العربية الآن أمام تحدٍ كبير للحفاظ على المقدرات والمكتسبات التي تهدف إلى أمن واستقرار المنطقة وإحلال السلام.
ووصف السفير الفرا قرارات القمة العربية بأنها ستغير المشهد السياسي تماماً لأنها تتعلق بالأمن القومي العربي الذي يسعى القادة العرب للحفاظ عليه في المقام الأول، ومواجهة أي جهة تحاول التعدي على أي دولة من الدول العربية، ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، والتصدي لمنع إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية لقطاع غزة.
ومن جانبه، أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر أمس، جاءت في توقيت مصيري للقضية الفلسطينية، وكذلك بسبب تهديد الأمن القومي العربي، وعلى رأسه مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة الذي لا يزال ماثلاً.
وقال السفير محمد حجازي، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن محاولات فرض إسرائيل شروطاً جديدة مغايرة للبنود التي تضمنها اتفاق الهدنة بمراحله الثلاث، والتنصل من المرحلة الثانية التي تشمل الاستحقاقات السياسية لتفرض رؤى وشروطاً جديدة، يستدعي موقفاً عربياً ودولياً جاداً تبلور أمس في القمة العربية الطارئة التي كان عنوانها «التعمير بوجود الفلسطينيين».
وشدد السفير حجازي على أهمية ما دعت إليه القمة العربية من عقد مؤتمر دولي للسلام يرسخ لحل الدولتين، موضحاً: «ليس مجدياً أن نُعيد التعمير للمرة الخامسة على التوالي وتدمره إسرائيل»، مؤكداً أن حل الدولتين، سيعطي إطاراً سياسياً للمشهد، وسيكون هو الضامن الوحيد لاستئناف جهود إعادة الإعمار على أسس لا تخل بها مجدداً إسرائيل.
وقال السفير حجازي: «إن الإدانة الواضحة والصريحة من القادة العرب في قمة القاهرة لموضوع التهجير القسري، تعبر عن الموقف العربي الموحد والثابت تجاه هذه المؤامرة الخطيرة التي أعلنتها إسرائيل بصورة غير مسؤولة». وأوضح السفير حجازي، أن الخطة المصرية التي اعتمدها القادة العرب في مرحلتها الأولى سوف تتضمن 3 مناطق آمنة مجهزة بالماء والكهرباء، وهناك لجنة الإسناد المجتمعي التي تدير وتشرف على هذه المرحلة الانتقالية، بمصاحبة عناصر من الشرطة تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية التي استمر عملها في غزة ولم تنسحب، وتم تدريبها وتأهيلها، ويمكن أن تساعدها قوات مصرية أو عربية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القمة العربية مصر القاهرة الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية غزة إسرائيل فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة القمة العربیة الطارئة القضیة الفلسطینیة التهجیر القسری القادة العرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

موقف موحد| القمة العربية تعتمد خطة إعمار غزة.. وخبير: ثقة في القيادة المصرية

في لحظة تاريخية هامة، استضافت العاصمة الإدارية بمصر القمة العربية الطارئة، التي تمحورت حول مناقشة تطورات القضية الفلسطينية في ظل تحديات غير مسبوقة تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني.

 وقد شهدت القمة مشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب الذين أكدوا على ضرورة تنسيق الجهود من أجل حماية الحقوق الفلسطينية ومواجهة محاولات فرض واقع جديد يخدم الاحتلال الإسرائيلي.
 في هذا الإطار، أعرب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تقديره للقادة العرب على الجهود التي بذلوها خلال القمة، مشددًا على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لضمان المصالح القومية وصون الأمن القومي العربي.

شكر وتقدير من الرئيس السيسي للقادة العرب
خلال كلمته الختامية في القمة، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شكره الكبير للقادة والزعماء والأمراء العرب على جهودهم الصادقة ومساهماتهم القيمة. 
وأوضح أن انعقاد هذه القمة غير العادية جاء في وقت بالغ الحساسية، مما يعكس أهمية وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية.
 كما خص بالشكر ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، تقديراً لما بذله من جهود لضمان نجاح القمة.
موقف عربي موحد يدعم الفلسطينيين
أكد الدكتور علي عجوة، عميد كلية الإعلام الأسبق، أن انعقاد القمة الطارئة في مصر يعكس مدى الثقة في القيادة المصرية ودورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية، ويبرز الموقف العربي الموحد في مواجهة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
 وأشار إلى أن هذه القمة تمثل لحظة فارقة بتاريخ الأمة العربية، حيث تسعى الدول المشاركة لاتخاذ قرارات حاسمة لضمان حماية حقوق الفلسطينيين والتصدي لأي محاولات تهدف إلى فرض واقع جديد لصالح الاحتلال.
وأكد عجوة أن القمة تمثل فرصة تاريخية لتعزيز الدعم العربي للسلطة الفلسطينية، ورفض أي تغييرات ديموغرافية قسرية تسعى إلى تهجير الفلسطينيين أو إضعاف وجودهم على أرضهم.
 كما شدد على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة مع الحفاظ على وجود سكانه الأصليين، وليس وفق أي خطط تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع.
 

 الدكتور علي عجوة


الدور المصري في حماية الحقوق الفلسطينية

واضاف الدكتورعجوة،ان مصر كانت دائما السند الحقيقي لفلسطين، إذ لم تتوانَ يومًا عن دعم القضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الدبلوماسي.
 فقد لعبت مصر دورًا حاسمًا في وقف العدوان على غزة، وهي تسعى باستمرار لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأهالي المتضررين من النزاع، مما يعكس التزامها التاريخي بحماية الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القمة العربية لم تقتصر على إدانة الانتهاكات الاسرائيلية بل وضعت رؤية متكاملة لحل الأزمة الفلسطينية، تركز على ضرورة وقف العدوان فورًا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، بالإضافة إلى دعم الحقوق الفلسطينية في إنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

موقف عربي قوي ورسالة للعالم
مع تزايد الانتهاكات، أكد المشاركون في القمة على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد وقوي يوجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الدول العربية لن تقبل بأي تغييرات تفرض واقعًا يتعارض مع القرارات الدولية.
 كما دعا القادة العرب إلى زيادة الضغط السياسي والدبلوماسي من خلال التحركات المنسقة بالأمم المتحدة والمحاكم الدولية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، أكد عجوة أن مصر، بفضل حكمة قيادتها وعلاقاتها المتوازنة، تقود جهوداً دؤوبة لحشد التأييد الدولي للحقوق الفلسطينية، وتعمل على فرض ضغوط على القوى الكبرى لإنهاء العدوان، مما يجعل الصوت العربي أكثر تأثيرًا وقرارات القمة أكثر فاعلية على الساحة الدولية.
تأكيد على إعادة إعمار غزة دون تهجير السكان
إحدى النقاط المحورية التي تناولتها القمة العربية كانت مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكد القادة العرب على ضرورة أن تُنفذ هذه العملية مع بقاء سكان القطاع وعدم تهجيرهم.
 فقد رفضت الدول المشاركة أي محاولات لإعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة، مشيرة إلى أن أي مساعٍ تهدف إلى إضعاف الوجود الفلسطيني لن تجد قبولًا في المحافل العربية والدولية.

رسالة تضامن وإصرار على الحقوق الفلسطينية
اختُتمت القمة العربية الطارئة برسالة واضحة تعكس تضامن الدول العربية مع الشعب الفلسطيني وإصرارها على دعم حقوقه المشروعة في مواجهة الاحتلال. 
وقد أكدت القمة أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وأن الدول العربية ستواصل العمل بكل الوسائل الممكنة لضمان تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتعزيز الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حقوق الفلسطينيين التي لا يمكن التنازل عنها.
في ظل هذه التطورات، يبقى التحدي الأساسي هو مدى قدرة الدول العربية على تحويل هذه القرارات إلى تحركات فعلية على أرض الواقع، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن له حقوقه المشروعة والعادلة في مواجهة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • خالد أبو الوفا: القمة العربية الطارئة في القاهرة لحظة حاسمة لدعم القضية الفلسطينية
  • حزب الإصلاح والنهضة: القمة العربية في القاهرة خطوة محورية لدعم الشعب الفلسطيني
  • موقف موحد| القمة العربية تعتمد خطة إعمار غزة.. وخبير: ثقة في القيادة المصرية
  • برلمانية: البيان الختامي عكس موقف عربي موحد في وجه العواصف
  • ولي العهد الكويتي: يقع على عاتقنا صياغة موقف عربي موحد ضد مخططات تهجير الفلسطينيين
  • ولي العهد الكويتي: تهجير الفلسطينيين جريمة تطهير عرقي وندعو لموقف عربي موحد
  • رئيس المجلس الرئاسي الليبي: يجب اتخاذ موقف عربي موحد يرفض مخططات انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه أو دفعه للنزوح
  • «الرئيس الفلسطيني»: نشيد بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير
  • موقف عربي موحد بشأن فلسطين.. إشادة برلمانية بالقمة العربية المرتقبة في القاهرة