تنديد أممي بالضربات الإسرائيلية غير المقبولة في سوريا
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةندد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أمس، بالتصعيد العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك الضربات الجوية التي استهدفت البلاد.
وأعلن الإعلام الرسمي السوري أمس الأول، تعرض محيط طرطوس بغرب البلاد لضربات إسرائيلية، بعدما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انفجار قرب مرفأ المدينة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي استهداف موقع عسكري شماله.
وشنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية منذ الثامن من ديسمبر الماضي، مؤكدة أنها تهدف إلى الحؤول دون سيطرة أطراف معادية لها على قدرات استراتيجية. وقال بيدرسن في بيان «هذه الأعمال غير مقبولة وتهدد بزعزعة استقرار الوضع الهش أصلاً، وتفاقم التوترات الإقليمية، وتقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد، وانتقال سياسي مستدام».
وأتت الضربات بعد أيام من مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.
وإضافة إلى الضربات الجوية، سارعت القوات الإسرائيلية يوم سقوط النظام السابق لإعلان تقدم قواتها إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها، في خطوة لقيت تنديداً دولياً.
واحتلت إسرائيل جزءاً من الهضبة السورية عام 1967، وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.
ودعا بيان بيدرسن إسرائيل إلى وقف الانتهاكات، والوفاء بالتزاماتها الدولية، والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تؤدي إلى تفاقم الصراع. وحضّ جميع الأطراف على احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، مضيفاً أن الحوار البناء والالتزام الصارم بالاتفاقات الدولية والقانون الدولي ضروريان للأمن في سوريا والمنطقة برمّتها.
بدوره، حثّ الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أمس، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من جنوب سوريا، معتبراً أن توغلها الميداني يشكل تهديداً مباشراً للأمن في المنطقة.
وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الرئيس السوري الانتقالي «نحث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية في دعم حقوق سوريا في الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري»، معتبراً أن هذا التوسع العدواني ليس فقط انتهاكاً للسيادة السورية بل تهديد مباشر للأمن والسلام في المنطقة بأسرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل مبعوث الأمم المتحدة الأمم المتحدة جير بيدرسن التصعيد الإسرائيلي المرصد السوري لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
برلماني: إسرائيل تشن حرب إبادة جماعية لقطاع غزة والمجتمع الدولي يتفرج
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني من أجل إجبار الأشقاء في غزة على تنفيذ مخطط التهجير القسري.
ونوه بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد وسع عدوانه البري شمال القطاع، مرتكبا مجازر دامية أودت بحياة الأبرياء دون أي تحرك من المجتمع الدولي، الذى يتجاهل ويغض بصره عن جرائم الاحتلال التي لم ترتكب من قبل في تاريخ الإنسانية بتلك الوحشية.
وأوضح أن الاحتلال يجبر النازحين الفلسطينيين في المناطق التي يتوغل بها على إخلائها قسرا، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح او الموت.
وحذر "العسال"، من استمرار تفاقم العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، بعدما خرق اتفاقية وقف إطلاق النار وبدأ في العدوان دون رادع من المجتمع الدولي، مما يكشف عن حجم المجازر وجرائم الإبادة التي يرتكبها المحتل بحق الأبرياء من المدنيين والأبرياء، وسط دعم غربي لامحدود يقدمه ترامب لنتنياهو مما يطيل من عمر الحرب ويهدد بفشل مفاوضات السلام التي قد أطلقت خلال الأشهر الماضية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن غزة تستغيث بالمجتمع الدولي دون اي استجابة، حيث يعيش القطاع أزمة إنسانية ومعيشية متلاحقة نتيجة استمرار إغلاق كافة المعابر وعدم إدخال السلع الأساسية التي يحتاجها النازحين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، بعدما أغلق الاحتلال منافذ المساعدات في بداية مارس الماضي، ما تسبب في معاناة لا تتوقف للمواطنين خاصة مع إغلاق كافة المخابز في القطاع خلال الساعات الماضية، مع استمرار القصف المباشر على المساكن وخيم النازحين ومناطق اللجوء التي لم تعد آمنة بل باتت هدفاً لطائرات الاحتلال .
وطالب المهندس هاني العسال، المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي تعيشها غزة الآن، ورفع الحصار عن القطاع وتنفيذ العقوبات الدولية التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذى لا يوجد رادع له.
وأوضح أن المحنة الراهنة للشعب الفلسطيني تستلزم ضرورة إصدار قرارات من مجلس الأمن لإدانة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لا يمكن السكوت عنها.
وأكد على أهمية الضغط السياسي والاقتصادي على إسرائيل، بهدف تحفيز المجتمع الدولي للقيام بدور أكثر فاعلية لوقف الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين.