تعاون بين «الشارقة لرياضة المرأة» و«الإمارات للطب الرياضي»
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةوقّعت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وجمعية الطب الرياضي، وإعادة التأهيل مذكرة تفاهم تهدف إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات لدعم الرياضيات، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لهن من خلال برامج تدريبية وأبحاث متخصصة.
وقّعت عن المؤسسة حنان محمد المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وعن الجمعية الدكتور عبدالله الرحومي، رئيس جمعية الطب الرياضي، وإعادة التأهيل وذلك في إطار رؤية مشتركة لتطوير بيئة رياضية متكاملة تدعم صحة المرأة الرياضية، وتعزز أداءها، وفق أفضل المعايير.
وأكد الدكتور عبدالله الرحومي أن المذكرة تستند إلى أهداف مدروسة تتماشى مع التوجيهات الحكومية لتطوير الرياضة، مشيراً إلى أن التعليم الطبي هو أحد محاورها الأساسية. ولفت إلى أن المذكرة تهدف إلى ضمان حصول الكوادر الرياضية على أفضل تدريب أكاديمي في مختلف التخصصات مثل التغذية والإدارة الطبية والعلاج الطبيعي، مشدداً على أهمية التعاون بين الجهتين في دعم الأطباء والمعالجين الرياضيين، عبر إشراكهم في الأحداث الرياضية، وتنظيم ورش عمل ومؤتمرات طبية متخصصة تسهم في تطوير الطب الرياضي، وتوحيد الجهود البحثية.
من جانبها، أكدت الدكتورة سعيدة عياشي، مدير مركز الطب الرياضي في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، أن المؤسسة تضع كل طاقاتها لدراسة وتطوير مختلف جوانب رياضة المرأة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة الطب الرياضي الشارقة لریاضة المرأة الطب الریاضی
إقرأ أيضاً:
على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تفخر الإمارات بموروثها الحضاري والثقافي، وتهتم بصون التراث وحمايته من الاندثار، لنقله إلى الأجيال القادمة، عن طريق المؤسسات والمراكز المعنية بالتراث والحرف اليدوية التقليدية، وعبر الخطط والمبادرات والمهرجانات المختلفة على مستوى الدولة.
تُعد حرفة «التلي»، نوعاً من التطريز التقليدي في دولة الإمارات، وإحدى مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، ومن الحرف التقليدية التي مارستها النساء الإماراتيات في المنازل، حيث كُن يجتمعن بعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية، لاستغلال وقت فراغهن فيما يعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن، فكانت تقوم المرأة بحياكة الملابس بأدوات يدوية بدائية، لتمثّل عنصراً فاعلاً في المجتمع الإماراتي، وتثبت قدرتها على الإبداع والابتكار والاستفادة من موارد بيئتها.
حرفة عريقة
عن هذه الحرفة التي تم إدراجها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية «اليونسكو»، في ديسمبر 2022، قالت د. موزة بن خادم المنصوري أستاذ أكاديمي جامعة الذيد، إن «التلي» من الحرف النسائية الشهيرة في دولة الإمارات، فهي تعكس اهتمام المرأة الإماراتية بزينتها وجمالها قديماً، رغم ظروف البيئة القاسية وكثرة أعبائها في الماضي، كانت هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الأسر، حيث كانت تجتمع النساء في الفريج وقت الضحى أو المساء بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية، ويمارسن حرفة «التلي» كهواية أو كمصدر للرزق، وكانت الجدات يقمن بتدريب الصغيرات على ممارسة هذه الحرفة، حرصاً على نقلها للأجيال واستدامتها، باعتبارها جزءاً مهماً من التراث الشعبي.
قيم مجتمعية
وعن الصور المجتمعية التي رافقت ممارسة هذه الحرفة، أشارت المنصوري، إلى أن لها دلالات اجتماعية تعكس قيم التكافل والمحبة والتعاون، حيث إن، جميع نساء «الفريج» كن في المناسبات السعيدة، يساعدن بعضهن البعض ويتعاون على خياطة ملابس العروس دون مقابل، كما جسدت الحرفة عناصر جمالية واقتصادية واجتماعية، وعكست أذواق النساء الإماراتيات في الزينة، موضحة أنها تحتاج إلى صبر ودقة وبراعة وقوة تركيز أثناء ممارستها.
بيئة محلية
وعن مميزات حرفة «التلي»، أوضحت المنصوري أنها ترتبط بالنسيج اليدوي التقليدي، وتتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، وبأنماطها المستلهمة من عناصر البيئة المحلية، ويستغرق إنجاز تصميم «التلي» من بضع ساعات إلى عدة أشهر، بناءً على طبيعته ومدى تعقيده، وعدد الخيوط المستخدمة فيه، ويطلق على تصاميم «التلي» نسبة إلى الطريقة المستخدمة في إنتاجه، من بينها «ساير ياي» (الذهاب والإياب) و«بوخوصتين» أو «بوفتلتين» و«بوخوصة» أو«بوفتلة»، وغيرها، ويُستخدم التلي في تزيين جميع أنواع الملابس النسائية، من فساتين الأعراس والفساتين الرسمية إلى الملابس اليومية.
استدامة
أشارت موزة المنصوري إلى إن الإمارات تحرص على نقل أسرار حرفة «التلي» للأجيال المقبلة، لإكسابهم الخبرات والمهارات والمعارف التي يحتاجونها لتعلم هذه الحرفة التقليدية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها وتاريخها وأصولها، ودعم ورعاية المهارات والمعارف الحرفية وتطويرها، والاستثمار في الطاقات الشابة والمبدعة، مما يرسخ التراث المحلي واستدامته في نفوس الأجيال الناشئة، ويوثّق علاقتها بالهوية الوطنية.
ظفيرة من النسيج
موزة المنصوري تُعرّف «التلي» بأنه ظفيرة من النسيج محبوكة على شكل شريط من خيوط القطن أو البريسم، تتوسطها بكرة من مزيج الفضة أو الذهب، ويُستخدم هذا الشريط لتزيين الصدر والأكمام في الثوب التقليدي للمرأة، كما يوضع «التلي» حول الصدر وأكمام الكنادير الخاصة بالأعراس والمناسبات، وتُستخدم الآن الخيوط الاصطناعية كبديل لخيوط الفضة أو الذهب الخالص.