الفانيليا.. تاريخ عالمي نسجته الأساطير
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعن مشروع «كلمة» بمركز أبوظبي للغة العربية، صدر كتاب «الفانيليا.. تاريخ عالمي»، للمؤلفة روزا أبرو رونكل، وترجمة: محمد فؤاد. أشياء كثيرة في حياتنا مع كثرة اعتيادنا عليها، وإتاحتها بشكل مستمر وسهل وغير مكلف، تصبح مرادفاً للملل والعادية، هكذا وصفت المؤلفة حكايتها مع الفانيليا.
في الفصل الأول، وهو بعنوان: «الخصائص الحيوية»، تقول المؤلفة: إن الفانيليا زهرة، نعم، الفانيليا هي زهرة الأوركيد، وهي الزهرة الوحيدة القابلة للأكل. وقد سوقت نكهتها بنجاح شديد، لدرجة أنه لا يمكن تصور الحياة من دونها، فيشتري المستهلكون اليوم المنتجات بنكهة الفانيليا، ويمنحون ثقتهم العمياء لرائحتها الزكية وطعمها.
فالفانيليا لها أكثر من 300 ألف نوع، وينتمي جزء منها لنوع البقوليات مثل الفاصوليا والفول السوداني، وتزرع الفانيليا العطرية في جزيرة مدغشقر، والفانيليا المسطحة الورق موطنها الأصلي المكسيك وأميركا الوسطى.
استعرضت المؤلفة بشكل تفصيلي طريقة الزراعة والحصاد والأدوات المستخدمة في قطف الأزهار، وكيفية التخزين ومراحله وطرقه المتنوعة، وأفضل تلك الطرق. وجميع المعارف الشعبية المرتبطة بهذا النبات. وعن سر رائحة وطعم الفانيليا، تذكر المؤلفة أنه أثناء فترة الإنضاج، تتكون في داخل الأعواد وفي خارجها بلورات صغيرة لمركب كيميائي يسمى الفانيلين. وهو العنصر المسؤول عن هذا الطعم وهذه الرائحة.
وفي الفصل الثاني، تستعرض المؤلفة تاريخ وأصول الفانيليا، مشيرة إلى أن نبات الفانيليا المتسلق ظهر قبل 70 مليون عام، في منخفضات الغابات الاستوائية الرطبة في المنحدرات الشرقية لجبال الأنديز، وشمال شرق البرازيل ومنطقة الكاريبي.
وزهرة الأوركيد أو الفانيليا، موطنها الأصلي المكسيك، وتذكر أسطورة عجيبة عاشت عند شعب التوتوناك في المكسيك قديماً، عن كيفية ظهور زهرة الأوركيد، وملخصها أن الزهرة نبتت من دم عاشقين قتلا في تلك القبيلة، ثم تذكر المؤلفة تاريخ الفانيليا مع حضارات عدة في أميركا الوسطى، ومنها شعب الأولمك، وشعب التولتيك، وشعب المايا. الذين سبقوا شعب التوتوناك. وبعدهم شعب الأزتك. وذكرت الكثير من الأساطير التي تخص تلك الشعوب عن زهرة الفانيليا. وأن الفانيليا استعملت عندهم دواء للسموم وعطوراً وبخوراً للمعابد.
لقد نجح هذا الكتاب في استعراض تاريخ الفانيليا بشكل باهر وجذاب، وقدم إحاطة بكل ما يتعلق بهذا المنتج الذي كنا نجهل الكثير عنه، لاعتيادنا عليه الذي أفقدنا أهميته وتاريخه. والجميل أن للفانيليا تاريخاً شعبياً مرتبطاً بالجماعة الشعبية، وعادات ومعارف شعبية مرتبطة بزراعته واستخدامه، إضافة للحكايات والأساطير التي تدور حوله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مشروع كلمة للترجمة مشروع كلمة مركز أبوظبي للغة العربية
إقرأ أيضاً:
السعودية الأولى عالميًا بين الأسواق الناشئة في جذب رأس المال الجريء
قفزت استثمارات رأس المال الجريء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعة بتخفيضات أسعار الفائدة التي عززت ثقة المستثمرين.
وجمعت الشركات الناشئة في المنطقة 678 مليون دولار، ويعتبر هذا أقوى أداء فصلي لها منذ نهاية عام 2023، وفقًا لمنصة البيانات «ماغنيت». كما ارتفع متوسط حجم الصفقات، مما يعكس زيادة في رأس المال المتدفق إلى الشركات الناشئة الأكبر حجمًا.
وأفادت «ماغنيت» أن المملكة العربية السعودية تصدرت جذب الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واحتلت المركز الأول عالميًا بين الأسواق الناشئة، واستقطبت 391 مليون دولار، فيما جمعت الإمارات العربية المتحدة نصف هذا المبلغ تقريبًا (195.5 مليون دولار).
وبحسب «ماغنيت»، تحدت منطقة الشرق الأوسط التباطؤ الأوسع في جمع الأموال بالأسواق الناشئة، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى الصناديق السيادية النشطة، وإقامة الفعاليات في الرياض ودبي، التي حفزت النشاط.
وأشارت المنصة إلى أن هذا الزخم مهدد الآن، إذ تسبب سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية حالة من عدم اليقين العالمي، كما قد يؤثر انخفاض أسعار النفط على قرارات الاستثمار في صناديق سيادية مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وقال الرئيس التنفيذي مؤسس منصة «ماغنيت» فيليب بحوشي: «في مجال رأس المال الجريء، من المرجح أن يؤثر هذا الغموض على ثلاثة مجالات، وهي تحويل الأموال من المستثمرين (صناديق التقاعد أو الصناديق السيادية) إلى شركات رأس المال الجريء، واستعداد هذه الشركات لاتخاذ قرارات استثمارية في ظل حالة عدم اليقين، وقدرة الشركات الناشئة على جمع التمويل». وأضاف: «قوة رأس المال المحلي والسياسات الحكومية الداعمة للشركات الناشئة ما زالت تمهّد الطريق للنمو طويل الأجل، كما أن القطاعات المدفوعة بالتكنولوجيا تبدو مهيأة لجذب رساميل جديدة».