بريكس: توسع الكتلة ربما يكون عاملًا تحويليًا رئيسيًا في الحوكمة الاقتصادية العالمية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
اعتبرت المنصة الرسمية لفعاليات القمة الـ15 لمجموعة دول البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وبدأت قمتها يوم أمس الثلاثاء، في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، أن آمال توسيع الكتلة بانضمام دول جديدة بارزة حول العالم ربما يكون عاملا تحويليا رئيسيا في الحوكمة الاقتصادية العالمية خلال الفترة المقبلة.
وذكرت المنصة - في سياق تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، عبر موقعها الإلكتروني - أنه منذ أن أعادت الصين إطلاق صيغة البريكس+ في عام 2022، حدث تغيير جذري فيما يتعلق بالبريكس على الساحة الدولية، مشيرة إلى أنه في غضون عام واحد فقط، أعربت عشرات الدول من العالم النامي عن استعدادها للانضمام إلى الكتلة.
وأضافت: "إذا نظرنا إلى تاريخ تشكيل الكتل والتحالفات الأخرى، فمن الصعب العثور على حالة مماثلة لمثل هذه الشعبية والجاذبية من بعض أكبر الاقتصادات في الجنوب العالمي".. وفي هذا الصدد، تمر مجموعة البريكس بلحظة فريدة من نوعها في تاريخها تؤكد بطرق عديدة صحة النهج نحو المزيد من الانفتاح على المجتمع العالمي، والذي ولّده نهج البريكس+.
وفي الشهر الماضي، انضمت العديد من القوى الإقليمية ذات الثقل إلى سلسلة مرشحي البريكس الذين ظهروا على الساحة منذ العام الماضي، ومن بين الدول التي أضيفت مؤخرا إلى قائمة المرشحين بنجلاديش وإثيوبيا "الاقتصادات الأكثر اكتظاظا بالسكان والأسرع نموا"، ليس فقط في مناطقها، بل في مختلف أنحاء الجنوب العالمي.
وفي حين أن انضمام كل من بنجلاديش وإثيوبيا إلى قلب مجموعة البريكس أمر غير مرجح في المدى القريب للغاية، إلا أن هناك اعتبارات مهمة تجعل هذين البلدين الناميين يجب أن يظهرا بشكل بارز في إطار البريكس+ الناشئ.
وفيما يتعلق ببنجلاديش، فقد أصبحت البلاد بالفعل عضوا في بنك التنمية الجديد التابع للبريكس، وسوف يستفيد اقتصاد بنجلاديش من تركيز بنك التنمية الجديد على التنمية الخضراء والاستدامة، نظرا للتحديات الملحوظة التي يفرضها مزيج الكثافة السكانية العالية والنمو السكاني المرتفع واحتياجات التمويل الكبيرة في المجال البيئي.. وتستعد بنجلاديش أيضًا للعب دور مهم في بناء روابط أقوى بين البريكس ومنطقة جنوب آسيا.
وأوضحت المنصة أنه من بين جميع الطرق الممكنة لمجموعة البريكس+، تعد العضوية في بنك التنمية الجديد (NDB) إحدى أولويات إثيوبيا نظرا لمتطلبات التمويل والاحتياجات الأساسية لزيادة الاتصال لاقتصاد كبير غير ساحلي.. ففي الواقع، تعد إثيوبيا أكبر اقتصاد غير ساحلي في العالم من حيث عدد السكان ومن بين أكبر الاقتصادات غير الساحلية من حيث المساحة.
ومع انضمام إثيوبيا إلى دائرة البريكس+، سيتم تغطية معظم المناطق الرئيسية في إفريقيا من خلال إطار التوعية الخاص بالبريكس، خاصة في شرق إفريقيا من خلال إثيوبيا وجنوب إفريقيا (جنوب إفريقيا)، وكذلك ربما شمال إفريقيا، وعلى رأس دول هذه المنطقة تأتي مصر والجزائر والمغرب.
وذكر العديد من المراقبين، خلال المناقشات التي دارت حول اختيار أعضاء جدد في المجموعة الآخذة في الاتساع لمرشحي البريكس، أهمية الموارد الطبيعية والنفوذ الجيوسياسي، وكذلك الدور الإقليمي البارز في إحدى ترتيبات التكامل في الجنوب العالمي، إلا أن المورد الأكثر أهمية الذي تمتلكه الاقتصادات النامية هو "رأس المال البشري"، وهم سكان البلاد الذين يمكن تمكينهم من خلال الفرص التي توفرها منصة البريكس+ للتنمية الوطنية. وفي هذا الصدد، يعد ترشيح بنجلاديش وإثيوبيا من بين أهم المرشحين لإطار البريكس+ المستقبلي.. ومع دخول عدد متزايد من البلدان النامية إلى دائرة البريكس+، ستتجلى أهمية وضع استراتيجيات تنمية لهذه البلدان التي تصبح "قصص نجاح" و"تأثيرات توضيحية" إيجابية لموجات أخرى من الداخلين إلى البريكس+.
وبصرف النظر عن أهمية قروض بنك التنمية الجديد التي يتم صرفها لأغراض الاتصال والتنمية الخضراء، ستكون هناك حاجة أيضا إلى إنشاء منظمة دولية مرتبطة بمجموعة البريكس تعالج احتياجات تأمين استقرار الاقتصاد الكلي، كما أن مجموعة البريكس في شكلها الحالي غير قادرة على تلبية هذه الاحتياجات للاقتصادات النامية.
وقد يزعم البعض أن الموجة الحالية من التوسع في مجموعة البريكس يمكن تشبيهها بتوسع الاتحاد الأوروبي ليشمل اقتصادات أوروبا الشرقية والوسطى من الكتلة الشيوعية السابقة، ولكن في الواقع، فإن الاختلافات موجودة إلى حد كبير، وأهمها هو مدى الانفتاح والمرونة في نهج البريكس لتوسيع التعاون الاقتصادي مع أجزاء أخرى من الجنوب العالمي.
وفي حين أن معايير التوسع سوف يتم تطويرها من قبل الاقتصادات الأساسية لمجموعة البريكس، فمن غير المرجح أن تكون صارمة وقائمة على السياسة/القيمة كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي.. وتتمثل الفرصة المتاحة أمام مجموعة البريكس في تحسين الخبرة القيمة التي تراكمت لدى الاتحاد الأوروبي من حيث الشمولية وانضمام الأعضاء الجدد، بحسب المنصة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البريكس جنوب أفريقيا الجنوب العالمی مجموعة البریکس من بین
إقرأ أيضاً:
فريق الحوكمة والمراجعة بالصحة يتفقد 3 مستشفيات في الوادي الجديد.. ماذا وجد؟
كتب- أحمد جمعة:
تفقد فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية بوزارة الصحة والسكان، مستشفيات باريس المركزي وحميات الخارجة وصدر الخارجة؛ لمتابعة سير العمل ورصد أي قصور في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
جاء ذلك خلال استكمال وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار- في بيان، اليوم الأحد، إن جولة الفريق في مستشفى باريس المركزي، تضمنت تفقد جميع أقسام المستشفى، حيث تلاحظ عدم وجود أسطوانات أكسجين وسرير داخل غرفة الإنعاش القلبي الرئوي، وتم توفير سرير و2 أسطوانة أكسجين أثناء المرور، كما تبين وجود قسم علاج طبيعي مستحدث يستقبل حالات الأطفال والكبار على مدار الأسبوع، ويضم أجهزة زائدة عن الاحتياج وغير مستخدمة، حيث تم التنسيق مع المديرية لإعادة توزيع بعض الأجهزة الزائدة عن الحاجة على المستشفيات الأكثر احتياجاً.
وأشاد الفريق، بأداء فني المعمل المتواجد بالمستشفى، وتم التوصية بصرف مكافأة مالية نظرا لأدائه المتميز في العمل والالتزام بسياسات العمل في المعمل، كما أشاد الفريق بالطاقم الطبي الخاص بعيادة تنظيم الأسرة، والذي تميز بالتدريب الجيد على تقديم هذه الخدمات إلى جانب حفاظه على توافر جميع الوسائل وتقديم خدمات متابعة ما بعد تركيب الوسيلة باستخدام جهاز "سونار" حديث.
وطالب الفريق، بإحالة رئيسة التمريض ومشرف الاستقبال ورئيس مكافحة العدوى والجودة، للتحقيق بالمديرية نظرا لتقاعسهم عن أداء المهام المكلفين بها، كما تم مخاطبة المديرية لإعادة تدريب رؤساء الفرق وتمريض الاستقبال، مضيفا أن الفريق لاحظ خلال تفقد قسم الكلى، عدم توافر أطباء باطنة لمتابعة المرضى خلال جلسات الغسيل الكلوي، وتم مخاطبة المديرية والتوجيه بسرعة التعاقد مع طبيب باطنة.
واستكمل الفريق، جولته بالمرور على مستشفى حميات الخارجة، حيث تلاحظ عدم التزام الفريق الطبي بالتسجيل الصحيح طبقا لسياسات الجودة، واحتياج التمريض للتدريب على أدلة العمل التمريضية وسياسات الجودة ومكافحة العدوى، وتم التنسيق مع المديرية لسرعة إعداد خطة شاملة لتدريب جميع الفئات على رأس العمل، كما شملت الملاحظات عدم توافر تذاكر وبعض سجلات طبية، وتم تكليف مدير المستشفى بسرعة طباعة تذاكر وتوفير السجلات الطبية.
وتلاحظ عدم توافر أمصال ولقاحات للعقر، حيث اتخاذ إجراءات عاجلة بالتنسيق مع المديرية لسرعة توفير أمصال في قسم الاستقبال وتفعيل عيادة للعقر، كما لاحظ الفريق عدم توافر بعض الأدوية، وتم تكليف الصيدلي الأول لسرعة توفير الأدوية من المديرية، إلى جانب مخاطبة المديرية لسرعة توفير الاحتياج من مستلزمات قسم التعقيم، لعدم توقف الخدمة، كما تلاحظ تفعيل جهاز "مونيتور" واحد فقط في قسم الاستقبال، بالرغم من وجود أجهزة مخزنة بالقسم الداخلي وتم التوصية بتوفير الأجهزة من القسم الداخلي.
واستكمل الفريق جولته بالمرور على مستشفى صدر الخارجة، حيث تلاحظ عدم التزام الفريق الطبي بمعايير التسجيل الصحيح طبقا لسياسات الجودة، واحتياج التمريض للتدريب على أدلة العمل التمريضية وسياسات الجودة ومكافحة العدوى، وتم مخاطبة المديرية لعمل خطة شاملة لتدريب جميع العاملين ورفع كفائتهم الفنية والإدارية، كما تلاحظ وجود عجز شديد في تذاكر العيادات الخارجية والاستقبال والسجلات الطبية، وتم تكليف المستشفى بسرعة توفير التذاكر والسجلات الطبية.
وتبين عدم وجود معمل لمزارع الميكروبيولوجي وعدم وجود تعاقد مع أي معمل خارجي لعمل المزارع، حيث تم تكليف مدير المستشفى بسرعة التعاقد مع معمل خارجي لتوفير الخدمة للمواطنين، وتلاحظ وجود غرفة مخصصة لقسم الأشعة المقطعية جارٍ تجهيزها لتوفير جهاز أشعة مقطعية من أحد المستشفيات وتم مخاطبة المديرية لسرعة الانتهاء من التجهيزات واستلام الجهاز لبدء العمل.
يشار إلى أنه تم المرور بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وقطاع الرعاية الأساسية، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية وزارة الصحة والسكان مستشفيات باريس المركزيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة