أوزين: السياسة بالمغرب يطالها تسويف ومراوغات أدت إلى تشييع جثمانها والفاعل فيها أصبح مجرد "كومبارص"
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن السياسة بالمغرب باتت تمارس بصيغة بعيدة كل البعد عن الصيغة الأصلية النبيلة التي يراد تمثلها، صيغة الهمزة والانتهازية والوصولية، زالحربائية، فأصبح مسماها العريض وهو الافتراس، وهو ما نعانيه للأسف اليوم.
أوزين الذي حل ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، « ضمن برنامج السياسة بصيغة أخرى »، مساء الثلاثاء بقصر المؤتمرات الولجة سلا، أوضح أن السياسة تطالها سلوكات وممارسات وتسويف ومراوغات أدت إلى تشييع جثمان السياسة، وأصبح الفاعل السياسي وسطها مجرد كومبارص، بل وينتشي بدور الأخرص الصامت غير المتكلم، حتى لا أقول غير المكترث يضيف أوزين.
وفق الأمين العام للحركة الشعبية، عشنا تهلل الوسائط السياسية التقليدية والوهن الذي حل بها، لكننا نعيش اليوم موتها السريري وبشكل غير مسبوق.
أصل الحكاية وبدون نكاية كانت لها بداية.. يفصح أوزبن.. إنه زلزال 8 شتنبر وما خلفه من تبعات وما أصبح له من تداعيات بعد الوعود السخية إبان الحملات والتنكر لها بعد الوزارات.
والنتيجة حسب أوزين الاجهاز على ما تبقى من منسوب لدى المواطن، ثم خلق فئة جديدة من السياسيين من رجال المال والأعمال على حساب النضال فنجحت بذلك الحكومة في الوصول في أنجع وصفة لتحقيق الإفلاس السياسي، الذي كان نتيجة حامية لإفلاس الاجتماعي والفلاحي والمعيشي للمواطنين.
وزراء تقنوقراط على رأس قطاعات حيوية يجيدون تمرينات الأرقام، يقول أوزين، يغيبون الرقم الصعب وهو الإنسان، وأغلبية برلمانية شاردة تحولت إلى ماكينة عددية مروضة على رفع اليد، لا ترافع على ملفات ولا على إكراهات ولا على تعقيدات. أصبحت فقط منصة للتهليلات وتصفقيات للوزارات، ثم الويل ثم الويل لمن تجرأ وعاكس كبيرهم وتطاول على السير عكس خطاهم.
بهذه الممارسات تحول الشأن السياسي وفق تحليل زعيم حزب السنبلة إلى مقبرة سياسية فغاب النقاش العمومي والسجال الصحي، لينعم المشهد السياسي بصمت القبور.
كلمات دلالية أخنوش الحركة الشعبية الحكومة السياسة الفقيه التطواني محمد أوزين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أخنوش الحركة الشعبية الحكومة السياسة الفقيه التطواني محمد أوزين
إقرأ أيضاً:
أصيلة .. تشييع جثمان الوزير الأسبق ورجل الثقافة الراحل محمد بن عيسى
جرى بعد صلاة العصر، اليوم الأحد بمدينة أصيلة، تشييع جثمان الراحل محمد بن عيسى، وزير الشؤون الخارجية والثقافة الأسبق.
وبعد صلاتي العصر والجنازة بالمسجد الأعظم، نقل جثمان الفقيد ليوارى الثرى بضريح الزاوية العيساوية بالمدينة العتيقة بأصيلة، وذلك بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه.
كما حضر مراسيم الجنازة على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقييمين بالخارج، ووزير العدل، والأمين العام للحكومة، ووزير التجهيز والماء ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وعدد من الشخصيات وممثلي الأحزاب السياسية والسلطات الولائية، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى من عالم الأدب والثقافة والفن.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد بن عيسى، أعرب فيها لهم، ومن خلالهم لكافة أهل الفقيد العزيز وذويه، ولأحبائه وأصدقائه داخل الوطن وخارجه، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه.
وشغل الراحل محمد بن عيسى، بعد أن أكمل دراسته بالقاهرة، عددا من المسؤوليات السامية داخل وخارج الوطن حيث كان وزيرا للشو ون الخارجية والتعاون ما بين 1999 و2007، وسفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الا مريكية ما بين 1993 و1999، ووزيرا للثقافة ما بين 1985 و1992.
وكان الراحل أيضا عضوا بمجلس المستشارين ورئيسا لمجلس جماعة أصيلة.
وعرف على السيد محمد بن عيسى عشقه للثقافة حيث ارتبط اسمه بموسم أصيلة الثقافي الذي شكل على مدى سنوات ملتقى للأكاديميين والخبراء والفنانين المغاربة والأجانب لمناقشة المواضيع الراهنة من مختلف المجالات.