أنشطة متنوعة في الملتقى الرمضاني بنادي الذيد
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
انطلقت بنادي الذيد الثقافي الرياضي أمس الأول، فعاليات الملتقى الرمضاني السادس، الذي يزخر ببرامج وأنشطة تعكس روح الشهر الفضيل وتسهم في تعزيز الترابط المجتمعي وتتنوع الفعاليات بين المنافسات الرياضية والأنشطة الثقافية، بما يعكس التوازن بين القيم الروحية واللياقة البدنية ويجسد رسالة النادي في تقديم أنشطة تجمع بين الفائدة والمتعة.
ويأتي برنامج «رياضة قبل الإفطار» كواحد من الفعاليات المميزة، حيث يمنح المشاركين فرصة ممارسة الرياضة في أجواء رمضانية، تعزز النشاط البدني قبل وقت الإفطار وفي الجانب الثقافي، تحتل مسابقة نادي الذيد للقرآن الكريم مكانة خاصة ضمن الملتقى، حيث تواصل نجاحها في استقطاب المشاركين من مختلف الفئات العمرية.
وأكد سالم محمد بن هويدن الكتبي، رئيس مجلس إدارة النادي، أن الملتقى الرمضاني يمثل نموذجاً حياً للدور المجتمعي الذي تضطلع به الأندية الرياضية، وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
من جانبه، أشاد خليفة مبارك بن دلموك الكتبي، رئيس اللجنة الثقافية بالنادي، بالدور الكبير الذي يلعبه الملتقى في استقطاب مختلف فئات المجتمع، عبر أنشطة تجمع بين الفائدة والتنافس الشريف.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نادي الذيد الرياضي شهر رمضان الشارقة
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن