انتصار المقاومة في السابع من أكتوبر: العدو يُقِرُّ بالفشل
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
يمانيون../
أقر جهاز الأمن العام الصهيوني “الشاباك”، اليوم الثلاثاء، بفشله في تقييم قدرات حركة ” حماس” قبل 7 أكتوبر 2023، وألمح إلى مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
وذكرت صحيفة ” القدس العربي ” أن ذلك جاء ضمن مقتطفات نشرتها وسائل إعلام عبرية من نتائج تحقيق أجراه “الشاباك” بشأن هجوم “حماس” عام 2023، والذي مثّل ل “إسرائيل” إخفاقا عسكريا واستخباراتيا وأمنيا.
وفي ذلك اليوم هاجمت “حماس” 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت صهاينة؛ ردا على ” جرائم العدو الصهيوني اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى” . وذكرت هيئة البث الصهيونية (رسمية) أن ” الشاباك” أقر في التحقيق بفشله، إذ لم يقّيم بشكل جيد قدرات ” حماس” قبل 7 أكتوبر 2023 أو هجوم الحركة في ذلك اليوم .
وأضافت الهيئة، عبر حسابها بمنصة “إكس”، أن تقرير “الشاباك” ألمح إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو “رسم سياسة فاشلة على مر السنين “.
فيما قالت القناة”12″ العبرية إن تحقيق ” الشاباك” توصل إلى أنه ” كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وفي آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة 7 أكتوبر “.
واعتبر “الشاباك” أن ما أسماها ” سياسة الصمت سمحت “لحماس” باكتساب قوة هائلة”.
وكشف جهاز الشاباك الصهيوني، في تحقيقاته الداخلية عن سلسلة إخفاقات استراتيجية أدّت إلى العجز عن التنبؤ بهجوم السابع من أكتوبر.
وأقرّ الجهاز بأنه فشل على مدى سنوات في كشف خطة “حماس” الهجومية، رغم توافر مؤشرات خطيرة.
وقال رئيس الشاباك “رونين بار”، إن التحقيقات خلصت إلى أن الجهاز لم يستخفّ بحركة حماس، لكنه أخفق في نهاية المطاف في تقييم نواياها الحقيقية، مشيرًا إلى أن الاعتقاد السائد كان أن الحركة تركّز على إشعال الضفة الغربية، ما صرف الأنظار عن التهديد القادم من غزة.
وأكدت التحقيقات أن “سياسات شراء الهدوء”، التي تبنّتها إسرائيل، عبر التسهيلات الاقتصادية وفتح المعابر، منحت حماس فرصة ذهبية للتسلّح الكثيف والتحضير لعملية اجتياح مدروسة.
كذلك، كشفت مصادر عبرية، مساء اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول هجوم السابع من أكتوبر 2023، إذ تعرضت قوة صهيونية مساندة لكمين محكم في بساتين كيبوتس ناحال عوز، ما أسفر عن مقتل العديد من الجنود، بينما فشلت الإمدادات في الوصول إليهم لإنقاذ الموقف.
وقالت المصادر العبرية، إن شرطة حرس الحدود تمكنت من التصدي لمجموعة أولى من 40 مسلحًا تسللوا إلى الكيبوتس، إلا أن دفعة ثانية من المقاومين استغلت الإنهاك الكامل للقوات وأجهزت عليهم.
وأضافت أن ثلاثة من مستوطني الكيبوتس لقوا مصرعهم برصاص الجيش الصهيوني عن طريق الخطأ، في واحدة من أكبر حوادث الفشل الميداني.
إلى ذلك، كشفت التحقيقات أن كاميرات المراقبة في الكيبوتس لم تعمل صباح الهجوم بسبب انقطاع الكهرباء، ما أتاح لعناصر القسام التسلل بحرية دون رصد تحركاتهم.
وأوضح الإعلام العبري، أن وحدة 8200 وغيرها من أجهزة الاستخبارات الصهيونية فشلت في التقاط الإشارات المبكرة، رغم بث عناصر حماس للهجوم بشكل مباشر عبر “فيسبوك” دون تدخل أو رصد.
وفي مستوطنة نتيف هعستراه، ذكر أن ثلاثة من عناصر نخبة القسام تسللوا جوًا إلى الكيبوتس، وواجهوا قوة من 37 جنديًا، بينهم ضابط كبير.
وأكد أنه في غضون ساعتين ونصف، قُتل 17 صهيونيا، بينما عاد اثنان من المسلحين إلى غزة، وقتل الثالث خلال الاشتباك.
وكشف التحقيق، أن مسؤول أمن الكيبوتس و25 عنصرًا تحت قيادته قرروا الاحتماء بالمنازل ورفضوا مواجهة المهاجمين، ما ترك السكان بلا أي حماية فعلية.
وأقر الجيش الصهيوني: بوجود نقص حاد في المعدات والأسلحة والجنود، واصفًا هذا الخلل بأنه “المرض القاتل “الذي ظهر بوضوح خلال هجوم 7 أكتوبر.
كما لفت التحقيق، إلى أن كاميرا وُجدت مع المقاتلين الثلاثة كشفت عن محاولة تفجير الجدار لدخول المزيد من المقاومين، إلا أن مشاكل تشغيلية حالت دون نجاح العملية، لتجنب “إسرائيل” كارثة أمنية أوسع وفق وكالة فلسطين اليوم.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشاباك يقر بفشله في منع هجوم 7 أكتوبر.. ويلقي باللوم على حكومة نتنياهو
(CNN)-- أقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، الثلاثاء، بأنه "فشل في مهمة" منع الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بتجاهله لإشارات التحذير المتكررة.
وقال رئيس الجهاز رونين بار، في بيان، إن "الشاباك لو كان تصرف بشكل مختلف في السنوات التي سبقت الهجوم وفي ليلة الهجوم لكان من الممكن منع المذبحة"، وأضاف: "بصفتي رئيسًا للجحاز، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي لبقية حياتي".
وفي ملخص للتحقيق الداخلي الذي نُشر مساء الثلاثاء، قال الجهاز إن "مجموعة واسعة من العوامل كانت مسؤولة عن قدرة حماس على تنفيذ الهجوم، ومن بين هذه الأمور، المدفوعات القطرية التي استمرت لسنوات لحماس".
وباركت إسرائيل هذه المدفوعات، حيث اعتقدت حكومتها أنها مفيدة لدق إسفين سياسي بين غزة والضفة الغربية.
وعلى الرغم من علمها بخطة حماس لشن هجوم واسع النطاق، والمعروف باسم "جدار أريحا"، في نسختين مختلفتين في عامي 2018 و2022، فشل الجهاز في منع أكبر هجوم في تاريخ البلاد.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي إنه تلقى سلسلة من الإشارات التي تفيد بأن حماس تستعد لحالة طوارئ، لكنها قررت أن الحركة "غير مهتمة بالتصعيد وأن الخطط لم تُنظر إليها قط على أنها تهديد فعال".
ويقول ملخص التقرير إن الجهاز لديه فجوات ضخمة في "تجنيد وتشغيل عملاء بشريين" في غزة وأنه من غير الواضح أين تقع مسؤوليات جهاز الأمن الداخلي والجيش عن اكتشاف هجوم من غزة.
وقد نُشر ملخص التحقيق بعد خمسة أيام من تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي سلط الضوء على ثغرات في جمع المعلومات الاستخباراتية، وافتراضات خاطئة حول حماس، وإخفاقات "منهجية" في استعدادات قوات الدفاع الإسرائيلية واستجابتها.
لكن جهاز الأمن الداخلي يقول إنه لا يتحمل وحده العبء الكامل للهجوم كما ألقى باللوم على السياسات التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باعتبارها عوامل مساهمة، مما أدى إلى إشعال عاصفة سياسية.
وذكر ملخص التقرير أن من بين العوامل التي ساهمت في قرار حماس بشن الهجوم، زيارات السياسيين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في القدس، و"معاملة السجناء، والتصور بأن المجتمع الإسرائيلي أصبح ضعيفًا بسبب الضرر الذي لحق بالتماسك الاجتماعي".
وانتقدت الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء الجهاز، حيث قال مصدر مقرب من نتنياهو لشبكة CNN إن تحقيق جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "لا يجيب على سؤال واحد".
وأضاف: "استنتاجات تحقيقات الشاباك لا تتناسب مع حجم الفشل والإهمال الهائلين للجهاز ورئيسه".
كما اتهم المصدر المقرب من نتنياهو رئيس الشاباك بالفشل في إيقاظ رئيس الوزراء في ليلة الهجوم، على الرغم من كونه "القرار الأكثر أساسية ووضوحًا الذي يمكن تخيله".
وقد صعد فريق نتنياهو من انتقاداته للجهاز وبار في الأسابيع الأخيرة، وخاصة بعد الكشف عن أن الشاباك يحقق مع العديد من الأشخاص في مكتب نتنياهو بسبب الضغط بشكل غير لائق نيابة عن حكومة قطر- وهو ما ينفيه مكتبه.
لقد أزال بار ورئيس الموساد، ديفيد برنياع، من فريق التفاوض المنخرط في محادثات غير مباشرة مع حماس.
وانتقد زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو لما قال إنه التهرب من المسؤولية عن الهجوم المدمر، وقال لابيد عبر منصة إكس(تويتر سابقا) الثلاثاء: "يواصل رئيس الوزراء محاولة إلقاء اللوم على الآخرين، وهذه المرة يقول لم يوقظوني"، وأضاف: "هذه الدولة مستيقظة منذ 515 يومًا، ولا يزال لدينا رهائن في غزة. حان الوقت لكي تستيقظوا وتعتذروا وتتحملوا المسؤولية. لقد حدث هذا في عهدكم".
وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس نتنياهو أيضًا لـ"رمي اللوم على الشاباك" بدلاً من الاعتذار، وقال غانتس عبر "إكس": "لا توجد قيادة ولا مسؤولية ولا حدود للسخرية".
إسرائيلقطرالحكومة الإسرائيليةالحكومة القطريةحركة حماسغزةنشر الأربعاء، 05 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.