شاهد لحظة اسقاط طائرة (إم كيو-9) امريكية باجواء الحديدة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري إنه: "بعون الله تعالى نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع (إم كيو-9) أثناء انتهاكها للأجواء اليمنية وتنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة".
مشاهد إسقاط طائرة MQ9 الأمريكية بصاروخ أرض-جو محلي الصنع أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة - 2025/03/03م pic.
وأضاف أن "هذه هي الطائرة الخامسة عشرة التي تنجح دفاعاتنا الجوية في إسقاطِها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعما وإسنادا لإخواننا المجاهدين في غزة ولبنان".
وأكد أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على بلدِنا ومن ضمن ذلك رصد ومتابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي، وإنها على استعداد كامل للتعامل مع أي تطورات خلال المرحلة المقبلة".
وتشكل العملية صفعة مباشرة للعدو الأمريكي، حيث جاء إعلانها بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأمريكية عن دخول قرار ترامب بتصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية أجنبية، كمحاولة انتقامية من دور اليمن في معركة طوفان الأقصى.
وحمل بيان ناطق القوات المسلحة رسائل تحد واضحة للولايات المتحدة، حيث تمت إضافة الطائرة الجديدة إلى حصيلة الطائرات التي تم إسقاطها خلال معركة إسناد غزة ولبنان، وهو ما يعني التمسك بالدور المؤثر والمتقدم للجبهة اليمنية في الصراع مع العدو الصهيوني وداعميه، وهو الدور الذي جاء قرار التصنيف الأمريكي بهدف الانتقام منه.
ومثلت العملية دليلا عمليا على إعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن استعداد وجاهزية الجبهة اليمنية للتعامل الفوري مع أي تطورات، وهو أيضا ما عززه تأكيد ناطق القوات المسلحة على مراقبة ورصد كل التحركات العدوانية في البحرين الأحمر والعربي، خصوصا وأنه يأتي بالتزامن مع عودة حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) إلى شمال البحر الأحمر هذا الأسبوع.
وتضع هذه العملية إدارة ترامب في مواجهة مباشرة ومبكرة مع حتمية فشل كل مساعيها العدوانية ضد اليمن في سياق دعم العدو الصهيوني، وهو ما يلغي "الفروقات" التي حاولت هذه الإدارة أن تصنعها بينها وبين إدارة بايدن فيما يتعلق بالتعامل مع ملف اليمن، حيث تبرهن العملية الجديدة على أن واقع الفشل الأمريكي أمام اليمن لا يزال مستمرا بنفس القدر، الأمر الذي يشكل سقوطا سريعا لصورة "الحزم" التي حاولت إدارة ترامب إظهارها فيما يتعلق بالتعامل مع اليمن، من خلال قرار التصنيف الانتقامي.
ومن شأن هذه العملية أن توجه رسائل ضمنية لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل النظام السعودي الذي تصاعدت مؤخرا مؤشرات ميله إلى الاستجابة للتوجهات الأمريكية في التصعيد ضد اليمن، حيث تؤكد العملية أن جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التطورات فورية ولا سقف لها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
هكذا تسقط العقيدة الأمريكية في اليمـــــن!!
يمانيون../
“اليمنيون لا يسقطون آلات فحسب، بل يسقطون الهيبة الجوية مع العقيدة العسكرية الأميركية التي طالما رُوّج لها بأنها غير قابلة للاختراق”، هكذا علق المحلل الروسي ألكسندر أرتامونوف، على سلسلة عمليات إسقاط المسيرات الأمريكية “أم كيو 9” في اليمن.
وقال: “إن هذه الإنجازات للجيش اليمني لا تأتي من فراغ، بل تقف خلفها بنية عسكرية متطورة، وكفاءة ابتكارية متقدّمة في تعديل، وتطوير منظومات الدفاع الجوي يمنية الصنع”.
وأضاف: “إن الطائرات التي أسقطت في اليمن التي تُكلف الواحدة منها أكثر من 33 مليون دولار، تمثل إحدى ركائز الهيمنة الأمريكية الجوية في الشرق الأوسط؛ كونها مخصصة لعمليات التجسس وضرب الأهداف الأرضية لقدراتها القتالية والاستطلاعية المتطورة، والتحليق لأكثر من 27 ساعة، بحمولة قرابة 14 صاروخا نوع هيلفاير”.
وتابع في تقرير تحليلي بثه موقع تلفزيون “تسارغراد” الروسي: “على الرغم من كل تلك الميزات لم تمنع سقوط الطائرات الأمريكية تباعاً بصواريخ الدفاعات اليمنية، التي باتت تبرع في اصطيادها بثقة وثبات، ما يعكس تطوراً نوعياً في قدراتها التقنية والهندسية”.
البيان العسكري رقم “25”
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، السبت 19 أبريل 2025، إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار طراز “إم كيو 9 ريبر” بصاروخ محلي الصنع فوق أجواء محافظة صنعاء، هي الثانية خلال 24 ساعة والسادسة خلال شهر ابريل الجاري 2025، ورقم 21 خلال معركة إسناد غزة.
.. وسلسلة مجازر الـ”إم كيو 9″ في اليمن:
نجحت الدفاعات الجوية اليمنية في إسقاط 25 طائرة أمريكية نوع “إم كيو 9” فوق أجواء المحافظات اليمنية؛ 21 منها في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، آخرها فوق أجواء محافظة صنعاء أثناء محاولة قيامها بتنفيذ أعمال عدائية، على النحو التالي:
– الحديدة 8 نوفمبر 2023، 19 فبراير 2024، 4 مارس 2025، 3 إبريل 2025.
– مأرب 29 فبراير 2024، 17 مايو 2024، 29 مايو 2024، 10 سبتمبر 2024، 1 يناير 2025، 31 مارس 2025.
-صعدة 25 إبريل 2024، 4 أغسطُس 2024، 7 سبتمبر 2024، 30 سبتمبر 2024.
– البيضاء 21 مايو 2024، 28 ديسمبر 2024،
– ذمار (16 سبتمبر 2024).
– الجوف 8 نوفمبر 2024، 9 إبريل 2025.
– العاصمة صنعاء 18 إبريل 2025.
– محافظة صنعاء 18 أبريل 2025.
– محافظة صنعاء 19 أبريل 2025.
وأربع خلال عدوان التحالف الأمريكي – السعودي، مُنذ مارس 2015، واستمر 8 سنوات، خلال الفترات الزمنية التالية:
– الأولى في محافظة صعدة في 1 أُكتوبر 2017.
– الثانية في الحديدة بتاريخ 6 يونيو 2019.
– الثالثة في ذمار بتأريخ 20 أغسطُس 2019.
– الرابعة في مأرب بتأريخ 23 مارس 2021.
.. والضربة الموجعة
بالعودة إلى الخبير العسكري أرتامونوف، اعتبر سلسلة الضربات التي تلقتها الولايات المتحدة في اليمن، عقب إسقاط أربع طائرات مسيّرة طراز “MQ-9 Reaper” في بضعة أيام؛ ضربة موجعة ليس فقط على المستوى العسكري بل الرمزي والإستراتيجي أيضاً.
وأكد أن خسارة طائرات “MQ-9″ التي يكلف طيرانها لمدة ساعة أكثر من 3500 دولار أمريكي، بهذا المعدل، لا يمكن قياسها فقط بالدولارات، بل بالقدرة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة على فرض السيطرة الجوية التي تزعزعت بشكل جدي في الأوساط العسكرية الغربية، لا سيما داخل (البنتاغون الأمريكي)”.
.. والسماء المحرّمة
المعلوم، في نظر أرتامونوف، أن سماء صنعاء باتت تشكّل “منطقة محرّمة” على الطائرات الأمريكية، وأن كل طائرة تسقط ترسم خطاً أحمر جديداً على خارطة الردع الجوي.
والمحسوم بتأكيده أن استمرار سقوط الطائرات الأمريكية فوق أجواء اليمن يشير إلى التحوّل الجوي الخطير الذي سيعيد رسم قواعد الاشتباك الجوي في المنطقة.
في الحدث ذاته، أقر مصدر عسكري أمريكي لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، يوم الجمعة 18 أبريل 2025، إسقاط 20 مسيرة أمريكية نوع “أم كيو 9 ريبر” في اليمن، مُنذ بدء العدوان “الإسرائيلي” على غزة في أكتوبر 2023.
وقال: “إنه تمّ إسقاط طائرة “أم كيو- 9 – ريبر” الأمريكية في اليمن، يوم الجمعة، وهي سادس طائرة من هذا النوع يسقطها اليمنيون مُنذ 3 مارس، خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وأضاف: “هذه الطائرة هي الخامسة التي تسقط في اليمن، مُنذ بدء القيادة المركزية الأمريكية، في 15 مارس الفائت، شن العدوان بالغارات الجوية اليومية على اليمن”.
إجمالاً، تشكل طائرات “أم كيو 9” العمود الفقري لأسطول المسيرات الأمريكية، بدورها التكتيكي في رسم الخطط ومسرح العمليات القتالية للعسكريين الأمريكيين في ميادين الجبهات الوعرة في تضاريس اليمن.
السياســـية – صادق سريع