البوابة نيوز:
2025-03-05@01:28:01 GMT

البيت بيت أبونا وعايزين يهجرونا؟!

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتشدق الغرب بالاهتمام بالإنسان ويدعى الحفاظ على الكرامة الإنسانية!.. ولاشك أنها قيمة يجب احترامها وتقديرها، ولكن السؤال: بأي مكيال تكيلون؟!

فلسطين أرض عربية قديمة قدم التاريخ، وهى أرض لها خصوصيتها، فهى أرض مقدسة لأنها مهبط الرسالات للكثير من أنبياء الله ومنهم  إسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وآل عمران والسيدة مريم والسيد المسيح وزكريا ويحيى وداود وسليمان ويوشع وغيرهم، وهى ملجأ إبراهيم أبو الأنبياء بعد واقعة الحرق، وملجأ لوط بعد خروجه من القرية الفاسقة، وهى مرقد لكل هؤلاء وغيرهم من أنبياء، لذلك تلك الأرض طاهرة بما تحتويه من أجساد الأنبياء.

وفلسطين أرض عربية اغتصبتها إسرائيل بمساعدة قوى الغرب، وكانت حرب ١٩٤٨ أول حرب من أجل تحرير فلسطين، وخسر العرب تلك المعركة لأن معظم الدول العربية كانت تحت الاحتلال، ولم يكن من المتصور أن يمدنا المستعمر بسلاح يساعدنا فى إفشال مشروعه!، لذلك خسر العرب المعركة، وتم التهجير لأول مرة! ومنذ ذلك الوقت وشعب فلسطين يعانى أشد وأقسى معاناة، ومع ذلك يتمسكون بالأرض، ويتحملون ما لا يتحمله بشر، معتصمين بوعد الله “إن الله مع الصابرين” ورغم أن فلسطين دولة صغيرة المساحة حوالى ٢٧ ألف كم، وبعد حرب ١٩٦٧ تقلصت المساحة إلى أقل من الربع لتصبح ٦٢٠٩ كم وضم الكيان الصهيوني الباقى!

ولإضعافها قسمت إلى جزأين هما غزة والضفة، وما يخص غزة من المساحة ٣٦٥ كم، وهى عبارة عن شريط صغير ضيق مكتظ بالسكان! ولكنها أرض ميزها الله، وذاخرة بما يخرج من باطنها من كنوز طبيعية تكتشف يومًا بعد يوم، سواء فى الغاز الذى يطمع فيه الصهاينة، أو الرمال السوداء التى يطمع فيها ترامب والتى إن لم تتوافر له ستتحول أسلحته الى خردة، ولذلك يتوهم أنه ليس أمامه إلا غزة ليحصل عليها بالمجان!

وهو ما جعل أصحاب المطامع يسيل لعابهم على غزة، ولا ينظر هؤلاء إلى أصحاب الحق فى تلك الأرض ولا يكتفون بالسرقة والنهب بل يريدون طرد الفلسطينين من وطنهم، وهم بالرغم مما يعانوه من عذابات لا يحتملها بشر ولا تخطر على بال شيطان، صامدون صابرون!

لا يعيشون حياة البشر لأنهم لا أحياء ولا أموات، ويتمسكون بأرض لم تمنحهم الحياة ولكن يتعشمون أن تحتضنهم أمواتًا، وراضون بذلك ولكن يستكثر عليهم رئيس أمريكا ونتنياهو وأعوانهما ذلك، ويريدون أن يسلبوهم أرضهم ولا يفكرون كيف يترك هؤلاء تلك الأرض التى رويت بدمائهم ولا توجد بها ذرة واحدة دون أن ترتوى بدمائهم؟! لقد تحملوا الحياة بين المتفجرات والتفجيرات والدم والموت، تحملوا رؤية فلذات الأكباد أشلاء متناثرة ولا يتمكنوا من سترهم تحت التراب.. تحملوا رؤية الأحبة ينزفون ولا حيلة للنجاة.. تحملوا هدم البيوت والآمال والأحلام.. تحملوا موت أطفالهم جوعًا وذعرًا، تحملوا هدم الكنائس والمساجد والآثار الممتلئة بعبق التاريخ، تحملوا تعمد هدم المستشفيات واستهداف الفرق الطبية.. تحملوا العقول الشاذة التى تتلذذ بتعذيب الرجال عرايا أمام ذويهم، واغتصاب النساء دون حياء! فهؤلاء الأنجاس لا يعرفون حرمة وكل ما يمر على خاطرهم مستباح.

وتحملنا رؤية طفل يموت وفى يده قطعة عيش لم يعش ليأكلها، وتحملنا رؤية أطفال يتمسكون بأجساد آبائهم وأمهاتهم ولا يجدون من يضمهم ويطمئنهم، وتحملنا رؤية رضع يحبون فى خلاء مملوء بالهدم والمتفجرات بلا مأوى أو طعام أو شراب! تحملنا رؤية أب يحمل نصف جسد طفلة ويعرضها للخلق وهو يهذى بكلمات لا تفسر!.. تحملنا وتحملنا الكثير وهم إخوة لنا بالدم والجيرة والأهم والأخطر إخوة لنا فى الإنسانية!

لم أكن من مؤيدى ما حدث فى ٧ أكتوبر لأنى أعلم أنه سيكون ذريعة للصهاينة لفعل الكثير وهذا ما حدث، ولكن ما فعله الصهاينة كان كاشفًا لسلامهم الخادع، وتعلمنا أن الأفاعى لا تؤتمن، واستيقظنا بعد أن خرج علينا ترامب معلنا بتبجح نيته فى الاستيلاء على غزة وتهجير أهلها، ووقف العرب صفًا واحدًا شعوبًا وحكامًا، رافضين تهجير الشعب الفلسطينى، وما نتعرض له حاليًا حرب وجود يتطلب منا التكاتف والتلاحم وتوحيد الإرادة، نعيش على المحك إما نكون أو لا نكون!

لذا استضافت المملكة العربية السعودية بعض الزعماء العرب، للقاء أخوى يسوده الود دعا إليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وملك الأردن والرئيس السيسى، لبحث موقفهم الجماعى من خطة ترامب، التى تستهدف نقل سكان قطاع غزة إلى دول مثل مصر والأردن وغيرهما ولكن القادة العرب اجتمعوا لرفض التهجير ومناقشة  “خطة إعادة إعمار غزة” وهى عكس خطة ترامب،  ثم كانت قمة القاهرة الثلاثاء 4 مارس والتى أكدت الإجماع العربى.. أما أهل غزة أصحاب الحق فقد اختاروا الصمود والتمسك بأرضهم، وتعمل مصر على مواجهة مخططات التهجير، ويقود الرئيس السيسى الزخم العربي لتنفيذ ما وضعه من خطوط حمراء منذ بدء الحرب، وهناك توافق عربي حول رؤية بديلة للطرح الأمريكى الذى يستهدف تهجير سكان قطاع غزة، ومن بعدهم سكان الضفة، وذلك لصالح التمدد الاستيطاني الإسرائيلى، ورغم الآلام التى يشعرها كل عربى إلا أن مشهد عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله كان أكبر دليل على تمسكهم بأرضهم ودولتهم حتى وإن عاشوا وسط الركام وبين الأطلال، هذه المشاهد يجب أن تحث كل بلاد الدنيا على التكاتف مع أصحاب الحق والوقوف صفا واحدًا لرفع الظلم وإجبار الصهاينة على حل الدولتين، وهو أضعف الإيمان إن كان هناك احترام حقيقى لحقوق الإنسان والكرمة الإنسانية!

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكرامة الانسانية غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

خلى بالك.. أوقات حددها القانون لتنفيذ حكم رؤية الأبناء؟

ما أن يقع الزوجين في فخ الخلافات الزوجية، تتحول العلاقة بينهما إلي حرب مشتعلة من تبادل الاتهامات والقضايا من نفقات وحضانة وطلاق وحبس ورؤية، ويستخدم كلاهما كافة الأدوات المتاحة لابتزاز الطرف الأخر، ليشتكي معظم الأزواج من عدم استطاعتهم التمكين من الرؤية، وما هي الأوقات التي حددها القانون لإجرائها.

وخلال سلسلة (خلي بالك) نرصد أبرز الأخطاء التي إذا ارتكبها شريكي الحياة تهدد بفقدان حقوقهم الشرعية، ونرصد الإجراءات القانونية الصحيحة اللازم اتخاذها لاسترداد الحقوق المهدرة لطرفي النزاع القضائي حال تخلف أي من الطرفين عن سدادها.

- قانون الأحوال الشخصية المصري رقم 25 لسنة 1920، والمعدل بالقانون رقم 25 لسنة 1929، والقانون رقم 100 لسنة 1985، والقانون رقم 4 لسنة 2005، وضع شروط لرؤية الصغير حال انفصال الزوجين.

- الرؤية وفقا للقانون لكل من الأبوين للأجداد مثل ذلك عند عدم وجود الأبوين ومؤخرا بحكم المحكمة الدستورية نصت ايضا في حالة وجودهما.

- إذا تعذر تنظم الرؤية اتفاقاَ نظمها القاضى على أن تتم في مكان لا يضر بالصغير أو الصغيرة نفسيا، ولا ينفذ حكم الرؤية قهرا لكن إذا امتنع من بيده الصغير عن تنفيذ الحكم بغير عذر تم إنذاره.

- النساء هن الأولى برعاية الأطفال والعناية بهم وفقا لقانون الأحوال الشخصية، وإذا كرر من له الحق في الحضانة-الامتناع عن تنفيذ الحكم القضائي- يتم نقل الحضانة مؤقتا إلى من يليه من أصحاب الحق فيها لمدة يقدرها.

- يحق للأب حضانة الطفل إذا قررت الأم السفر إلى مكان يعيق الأب عن رؤية الطفل في موعد الرؤية.

- لا تقل مدة الرؤية عن 3 ساعات في الأسبوع وأن يكون الموعد ما بين الساعة التاسعة صباحاً والساعة السابعة مساء.

- تكون الرؤية وفقا لما تم الاتفاق عليه أو لما تقضي به المحكمة ويتولى المسؤول بمكان تنفيذ الرؤية مهمة إثبات الحضور، وللزوج والزوجة الحق في الاستعانة بالأخصائي الاجتماعي المختص لإثبات عدم التزام الطرف الآخر بالموعد أو بالمكان المحدد.

-نصت المادة 67 من القانون 1 لسنة 2000 على أنه ينفذ الحكم الصادر برؤية الصغير في أحد الأماكن التي يصدر بتحديدها قرار من وزير العدل بعد موافقة وزير الشؤون الاجتماعية، وذلك ما لم يتفق الحاضن والصادر لصالحه الحكم على مكان آخر، ويشترط في جميع الأحوال أن يتوفر في المكان ما يشيع الطمأنينة في نفس الصغير.

- تم الرؤية وفقا للحالة المعروضة علي المحكمة وبما يتناسب قدر الإمكان وظروف أطراف الخصومة ولا يكبدهم مشقة الوصول وتكون الأماكن أحد النوادي الرياضية أو الاجتماعية أو أحد مراكز رعاية الشباب أو إحدى دور رعاية الأمومة والطفولة التي يتوافر فيها حدائق أو إحدى الحدائق العامة.
-يراعى في الرؤية أن تكون ذلك خلال العطلات الرسمية وبما لا يتعارض ومواعيد انتظام الصغير في دور التعليم.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • السادات يشيد بمبادرة مصر لإدارة غزة: رؤية السيسي للإعمار خطوة تاريخية نحو الاستقرار
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • هالة صدقي: أتعرض عليا دور إنتصار في "إش إش" ولكن رفضته
  • والدة علاء عبد الفتاح تتخذ إجراء رغم الإضراب على أمل رؤية ابنها
  • خلى بالك.. أوقات حددها القانون لتنفيذ حكم رؤية الأبناء؟
  • الرقابة الإدارية.. المفتاح السري لتحقيق "رؤية عُمان 2040"
  • تفسير رؤية باب المسجد مغلق في المنام
  • بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
  • من الفوضى إلى الفرص: رؤية مجتمعية