حملة لإزالة البسطات والمظاهر العشوائية في مدينة حجة لتحسين البيئة الحضرية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
يمانيون../
دُشنت اليوم في مدينة حجة حملة جديدة تهدف إلى إزالة البسطات والمظاهر العشوائية في شوارع المدينة، وذلك بالتعاون بين المجلس المحلي، وقطاع الأشغال بالمديرية، وصندوق النظافة والمرور.
وتسعى الحملة إلى نقل البسطات إلى أسواق مخصصة، إضافة إلى نقل السيارات المتهالكة التي تشوه المنظر العام وتسبب ازدحامًا مروريًا، من الشوارع الرئيسية إلى مواقع مخصصة بعيدًا عن المناطق السكنية.
ووفقًا لمدير المديرية عصام الوزان ومسؤول قطاع الأشغال في مركز المحافظة عبدالمطلب الجرباني، فإن الحملة تأتي تنفيذًا لتوجيهات قيادة المحافظة الرامية إلى تقليل الازدحام وتجميل المدينة، مع الأخذ في الاعتبار ظروف أصحاب البسطات بتخصيص أماكن لهم داخل المدينة.
وأكد المسؤولان أن الحملة ستستمر حتى القضاء على كافة المظاهر العشوائية وتحسين حركة المرور في المدينة، بهدف تخفيف معاناة المواطنين وتوفير بيئة حضرية أكثر تنظيمًا وجمالًا.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الإهمال يطارد مدينة سلا.. هل قدم مجلس المدينة استقالته ؟
زنقة 20 ا سلا
في وقت تتجه فيه أنظار العالم نحو المغرب كأحد البلدان الثلاثة المنظمة لكأس العالم 2030، تبدو مدينة سلا وكأنها خارج سياق الاستعدادات، حيث ما زالت مشاريع تنموية حيوية تعاني من التأخر والتعثر، في ظل غياب واضح للتنسيق بين المتدخلين المحليين خاصة الغياب الشبه الكلي للمجلس الجماعي الذي يقوده الإستقلالي عمر السنتيسي.
جماعة سلا، ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، ومجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، كلها مؤسسات يفترض أن تعمل بتناغم من أجل تهيئة المدينة، لكن الواقع يعكس تداخل الاختصاصات وضعف الفعالية في التنفيذ.
كورنيش سلا.. حلم معطل
من أبرز المشاريع المتعثرة التي تعاني المدينة من غيابها، كورنيش ساحل سلا. هذا المشروع الذي طال انتظاره كان سيحوّل الواجهة البحرية إلى فضاء ترفيهي وسياحي، إلا أن الأشغال لم تنطلق فعليًا رغم مرور سنوات على الإعلان عنه.
وما يزيد من خطورة الوضع، هو الانهيار الصخري الذي يهدد أحد المقاطع الساحلية، ما يشكل خطرًا يوميًا على المواطنين ومرتادي المكان، دون أي تدخل فعلي من الجهات المختصة.
البنية التحتية.. واقع هش
الزائر لمدينة سلا يلاحظ بوضوح تردي البنية التحتية، بدءًا من مداخل ووسط المدينة التي تفتقر إلى ممرات تحت أرضية تسهّل حركة السير، وصولاً إلى الشوارع الرئيسية التي تعاني من ضعف في الإنارة العمومية، خصوصًا ليلًا، ما يطرح تحديات أمنية يومية.
أما بعض الطرقات فتعج بالحفر والمطبات التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتُصعّب التنقل داخل المدينة، خاصة في فترات الذروة أو عند تساقط الأمطار.
مونديال 2030.. فرصة قد تضيع
تُعد استضافة المغرب لكأس العالم 2030 فرصة ذهبية لإعادة هيكلة المدن المغربية وتقديمها كوجهات استثمار وسياحة عالمية، إلا أن وضع سلا الحالي لا يعكس هذا الطموح، بل يُنذر بتضييع هذه الفرصة إذا لم يتم التسريع بتنزيل المشاريع المتأخرة ومحاسبة المتسببين في تعطيلها.
هل تتدارك الجهات المسؤولة الموقف؟
مع تبقي خمس سنوات فقط على موعد الحدث العالمي، لا يزال الأمل معقودًا على أن تتحرك السلطات المعنية، وتخرج المدينة من حالة الجمود التنموي، ليتم وضع سلا على سكة التأهيل الحقيقي.
فهل تستجيب الجهات المسؤولة لنبض المدينة وسكانها؟ أم سيظل التأخر عنوانًا دائمًا لمدينة تستحق أكثر من مجرد الانتظار؟.