يمانيون../
شهدت العاصمة التونسية، اليوم الثلاثاء، احتجاجات لناشطين بالقرب من إحدى المحاكم، تزامنًا مع بدء محاكمة شخصيات بارزة في المعارضة بتهمة “التآمر على أمن الدولة”، في قضية تصفها المعارضة بأنها “ملفّقة” وتهدف إلى تصفية الخصوم السياسيين.

وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”، تعتبر هذه المحاكمة مؤشرًا على هيمنة الرئيس قيس سعيّد على القضاء، وذلك منذ إعلانه حل البرلمان المنتخب عام 2021، وتوليه السلطة المطلقة عبر المراسيم، ثم قراره إلغاء المجلس الأعلى للقضاء، مما أثار انتقادات واسعة من جماعات حقوقية محلية ودولية.

القضية تشمل 40 متهمًا، بينهم سياسيون وصحافيون ورجال أعمال، بينما فرّ أكثر من 20 شخصًا إلى الخارج، هربًا من الملاحقات.

من بين الشخصيات المعتقلة غازي الشواشي، عصام الشابي، جواهر بن مبارك، عبد الحميد الجلاصي، وخيام التركي، إلى جانب مسؤولين سابقين مثل رئيسة ديوان الرئاسة السابقة نادية عكاشة، ورئيس الاستخبارات السابق كمال القيزاني، وكلاهما متواجدان خارج تونس.

وشهدت المحكمة أولى جلسات المحاكمة، بحضور 8 متهمين من جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، بينهم الناشطة البارزة شيماء عيسى، التي قالت قبل بدء الجلسة: “هذه المحاكمة ظالمة، وهي وصمة عار على السلطات. إنها محاكمة سياسية لكل الزعماء المعارضين، وسنواصل النضال مهما كان الثمن”.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر السياسي في تونس، وسط اتهامات للرئيس سعيّد باستخدام القضاء لقمع المعارضة، في وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية خانقة، وتراجعًا في الحريات، ما يزيد من حدة الاحتقان الداخلي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

معارضون تونسيون متهمون "بالتآمر" أمام القضاء  

 

 

تونس- تنطلق الثلاثاء محاكمة  عشرات الأشخاص من مسؤولين في أحزاب سياسية ومحامين وشخصيات في مجال الأعمال ووسائل الإعلام، بينهم أسماء بارزة في المعارضة في تونس، بتهمة "التآمر على أمن الدولة".

ومن بين هؤلاء، الناشط الحقوقي جوهر بن مبارك الموقوف حاليا، والذي ندد في رسالة "بمحاولة الدولة "إجهاض التجربة الديموقراطية التونسية الفتية وكان القضاء احد أهدافها الرئيسية، فسعت جاهدة إلى تدجينه وحشره في زاوية المظالم لتنفيذ أهواء السلطة وتصفية منهجية لكل الأصوات الرافضة أو المقاومة أو حتى الناقدة".

وعلى غرار الكثير من المنظمات غير الحكومية ومعارضين آخرين، ينتقد بن مبارك ما يصفه بالقضية "الفارغة".

ومنذ قرّر الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في البلاد في تموز/يوليو 2021، يدين المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون باستمرار تراجع الحقوق والحريات في هذا البلد الذي أطلق شرارة ما يسمى "الربيع العربي" في العام 2011.

وأوقف  الكثير من المتهمين أثناء حملة مداهمات في صفوف المعارضة في العام 2023. ويواجه نحو أربعين شخصا اتهامات بـ"التآمر على الأمن الداخلي والخارجي للدولة" و"الانضمام إلى تنظيمات إرهابية".

تُعرض هذه التهم مرتكبيها لأحكام بالسجن ثقيلة تصل حد عقوبة الإعدام.

وتوجه لعدد من الموقوفين في القضية، بحسب الدفاع، تهم بإجراء اتصالات تُعتبر مشبوهة مع دبلوماسيين. ومن أبرز المتهمين، رئيس الحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي السابق في حزب النهضة الإسلامي، عبد الحميد الجلاصي.

كذلك، يلاحق في القضية الناشط السياسي الموقوف خيام التركي والحقوقية شيماء عيسى ورجل الأعمال كمال اللطيف والنائبة السابقة والناشطة النسوية بشرى بلحاج حميدة، الموجودة في فرنسا.

وبعد توقيف  عدة متهمين في عام 2023، وصفهم الرئيس سعيّد بأنهم "إرهابيون". والأحد اكد قيس سعيّد خلال زيارة قام بها في شوارع العاصمة تونس في حوار جمعه بالمواطنين أنه لا يتدخل "أبدا" في شؤون القضاء.

بعض المتهمين موقوفون، وبعضهم أحرار والبعض الآخر متواجدون خارج البلاد.

وقد صدرت في الفترة الأخيرة أحاكم سجن قاسية على معارضين وشخصيات سياسية أخرى بينهم راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة والرئيس السابق للبرلمان، الذي حُكم عليه بالسجن 22 عاما بتهمة "الإضرار بأمن الدولة".

ودعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات التونسية إلى "وقف جميع أشكال اضطهاد المعارضين السياسيين، وإلى احترام الحق في حرية الرأي والتعبير" داعية إلى "الإفراج الفوري لأسباب إنسانية عمن هم في سن متقدمة وعن الذين يعانون مشاكل صحية".

وأعربت تونس عن "بالغ الاستغراب" لهذه الانتقادات، مؤكدة أن الأشخاص الذين أشارت إليهم الأمم المتحدة قد أُحيلوا على المحاكم بسبب "من أجل جرائم حقّ عامّ لا علاقة لها بنشاطهم الحزبي والسياسي أو الإعلامي أو بممارسة حريّة الرأي والتعبير".

وأكدت وزارة الخارجية التونسية أن "تونس يمكن في هذا الإطار أن تُعطي دروسا لمن يعتقد أنّه في موقع يُتيح توجيه بيانات أو دروس".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تأجيل قضية التآمر في تونس إلى أبريل المقبل.. واحتجاجات أمام المحكمة (شاهد)
  • محاكمة المعارضين في تونس.. تآمر على أمن الدولة أم تصفية سياسية؟
  • معارضون تونسيون متهمون "بالتآمر" أمام القضاء  
  • المرزوقي: ملف التآمر مهزلة قضائية لإدانة خيرة رجالات تونس من قبل أسوأ ما فيها
  • تنطلق الثلاثاء.. عائلات المعتقلين السياسيين بتونس تتخوف من محاكمة سياسية
  • انطلاق أولى الجلسات المرتقبة لمحاكمة معارضين في تونس بتهمة التآمر على أمن الدولة
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • محاكمة معارضين بتهمة التآمر في تونس تنطلق الثلاثاء
  • أولى الجلسات المرتقبة لمحاكمة معارضين بتهمة "التآمر" تنطلق في تونس الثلاثاء