يمانيون../
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، اليوم الثلاثاء، داعية إلى توفير جميع مقومات نجاحها، كما ثمنت جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة .

كما رحبت بانعقاد القمة العربية غير العادية في القاهرة، لبحث المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل العدوان الصهيوني المستمر ومخططات الإبادة والتهجير التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس المحتلة .

وأكدت حركة ” حماس ” في تصريح لها ، مساء الثلاثاء، أن عقد القمة العربية اليوم يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة .

وثمّنت الحركة كلمات القادة والزعماء في القمَّة العربية غير العادية بالقاهرة التي أكّدت جميعها على رفض خطط الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني، ورفض مشاريع الضم والتوطين، وعلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية وتقرير المصير.

كما ثمّنت الموقف العربي الرافض لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني أو طمس قضيته الوطنية، تحت أي ذريعة أو غطاء، وتعدّه موقفاً مشرفاً ورسالة تاريخية مفادها أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني ، المدعوم بموقف عربي موحد، قادر على إفشال هذه المحاولات والمؤامرات .

وأكدت حماس وقوفها مع ما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني في إزالة آثار العدوان وحرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وأرضة.

وأعلنت تأييدها لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن دعوة القمة لتنفيذ اتفاق وقف النار في غزة كما تم التوقيع عليه تمثل إسنادا سياسيا للشعب الفلسطيني، وضغطا على الكيان لمنعه من تغيير الاتفاق أو إفشاله .

وأكدت على ضرورة إلزام العدو باحترام تعهداته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، داعية إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبره على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية والمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق.

وتابعت:”إن دعوة القمة لمقاطعة الكيان تجاريا وسياسيا، تمثل مسارا استراتيجيا شديد الفاعلية، يزيد عزلة الكيان ويجبره على الانصياع للقانون الدولي والإنساني”.

وفي ظل تصاعد الحملة الصهيونية لاستهداف المسجد الأقصى وتهويده، وتصاعد اقتحامات المستوطنين الصهاينة وأداء طقوسهم التلمودية في باحاته، دعت القادة العرب إلى اتخاذ مواقف حاسمة بالتصدي لانتهاكات العدو الصهيوني والتأكيد أن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، خط أحمر، وأن المساس به يغضب كل مسلمي العالم .

ورحبت “حماس” بما ورد في بيان القمة عن بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، لتعبّر عن تطلعات الشعب في الحرية والاستقلال، عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن .

ودعت الدول العربية إلى الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو، والتصدي لأطماعه التوسعية وخططه للهيمنة على حساب فلسطين ودول المنطقة وشعوبها كافة .

وأكدت الحركة أنها ستبقى الوفية للقضية الوطنية وحقوق شعبها الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی القمة العربیة

إقرأ أيضاً:

من القاهرة.. مصر تطرح خطة شاكلة لإعمار غزة والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني خلال القمة العربية

انطلقت في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، القمة العربية الطارئة التي جاءت بناءً على طلب دولة فلسطين، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الأحداث المتسارعة في قطاع غزة. وترأس القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم عرض خطة مصرية شاملة تهدف إلى إعادة إعمار غزة، وتوفير حلول عملية لدعم الفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم في إطار حل الدولتين.


المحاور الرئيسية للقمة


شهدت القمة مناقشات مكثفة حول سبل التعامل مع الأزمة الفلسطينية الحالية، حيث قدمت مصر خطة استراتيجية ترتكز على عدة محاور، أبرزها تشكيل لجنة مستقلة لإدارة شؤون قطاع غزة خلال فترة انتقالية تمتد لستة أشهر، وإيجاد حلول سريعة لإعادة إعمار القطاع، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان استقرار المنطقة.


خطة مصر لإدارة غزة


في إطار الجهود المصرية، طرحت القاهرة مقترحًا لتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون غزة، تتألف من شخصيات غير حزبية "تكنوقراط" تعمل تحت إشراف الحكومة الفلسطينية، وذلك لضمان سير العمل الإداري خلال المرحلة الانتقالية. تأتي هذه الخطوة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية، وإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع بشكل يُمهّد لعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا.


كما تضمنت الخطة توفير سكن مؤقت للنازحين داخل قطاع غزة عبر سبعة مواقع مخصصة، تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص، بهدف الحد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب الأخيرة.


إعادة الإعمار وحماية المدنيين


أدانت الخطة المصرية استهداف المدنيين والتصعيد العسكري غير المسبوق في غزة، مؤكدةً على ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية الإنسانية. وشددت على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، مما يتطلب دعماً عربياً ودولياً لإعادة تأهيل بنيته التحتية، وتعزيز صمود السكان في مواجهة التحديات الراهنة.


وأشارت الخطة إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، بما يشمل الغذاء، والمياه، والخدمات الطبية، إلى جانب إعادة بناء المنازل والمرافق العامة التي دُمّرت بفعل القصف المستمر.


وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار


طالبت مصر بالحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على أن تنفيذ خطط الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي، وضمان الأمن بما يعزز آفاق حل الدولتين. كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، محذرةً من أن انهياره سيؤدي إلى إعاقة الجهود الإنسانية وعملية إعادة الإعمار.


واقترحت مصر تبني نهج تدريجي يراعي حقوق الفلسطينيين، ويضمن تحقيق تطلعاتهم المشروعة بإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً بين الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار قرارات الشرعية الدولية.


تدريب الشرطة الفلسطينية ودور المجتمع الدولي


تضمنت الخطة المصرية مقترحًا لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، بمشاركة مصر والأردن، تمهيدًا لنشرهم في قطاع غزة لضمان الأمن والاستقرار. كما ناقشت القمة فكرة التواجد الدولي في الأراضي الفلسطينية، بما يشمل إرسال قوات حفظ سلام دولية، ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية.


وأكدت الخطة المصرية أهمية تعزيز دور السلطة الفلسطينية في تطوير مؤسساتها الأمنية والإدارية، بما يضمن تحقيق الاستقرار في المناطق الفلسطينية، إضافة إلى ضرورة توفير دعم سياسي ومالي لدعم هذه الجهود.


إعادة الإعمار على مدى ثلاث سنوات


بحسب ما نشرته قناة القاهرة الإخبارية، فإن خطة إعادة إعمار غزة المصرية تستغرق ثلاث سنوات، وتعتمد على برامج متوازية تدمج بين التعافي المبكر والإعمار الشامل، مع التركيز على تحقيق استقرار سياسي مستدام في القطاع. وتشمل أبرز ملامحها:


إزالة الأنقاض وتأهيل البنية التحتية.


إنشاء منطقة عازلة داخل القطاع لضمان استقرار أمني خلال عمليات الإعمار.


بناء 20 منطقة إسكان مؤقتة، بمشاركة شركات مصرية ودولية، لاستيعاب النازحين.


تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة للإشراف على المشاريع التنموية وإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية.


التأكيد على حل الدولتين كخيار استراتيجي لإعادة الاستقرار للمنطقة.


آفاق الحل السياسي ورؤية مصر المستقبلية


أكدت مصر أن كافة الجهود المبذولة يجب أن تصب في تنفيذ حل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما شددت على ضرورة التوصل إلى هدنة متوسطة الأمد بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تترافق مع إجراءات بناء ثقة متبادلة، ووقف جميع الممارسات الأحادية التي قد تعرقل جهود السلام.


وترى مصر أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب معالجة جذرية للأوضاع في غزة، عبر خطة شاملة تتعامل مع الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية بشكل متوازن، وفقًا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.

تأتي القمة العربية الطارئة في القاهرة وسط تحديات جسيمة تواجه القضية الفلسطينية، حيث تسعى مصر إلى تقديم رؤية عربية شاملة تعزز حقوق الفلسطينيين وتدعم عملية إعادة الإعمار دون المساس بثوابت القضية. ويبقى نجاح هذه الجهود مرهونًا بتعاون المجتمع الدولي، والتزام الأطراف المعنية بالعمل على تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. 

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: القمة أكدت الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
  • القمة العربية الاستثنائية.. عطاف يحذّر من “خطر تبديد الشعب الفلسطيني بعد مصادرة أرضه”
  • حماس ترحب باعتماد القمة العربية خطة إعادة إعمار غزة
  • القمة العربية تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.. وحماس ترحب
  • اعتمدتها قمة القاهرة..حماس ترحب بخطة إعادة إعمار غزة
  • حماس ترحب بمخرجات القمة العربية.. وهذا تعليق إسرائيل
  • «حماس» ترحب بالقمة العربية بالقاهرة وتثمن الموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين
  • حماس: نرحب بخطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية
  • من القاهرة.. مصر تطرح خطة شاكلة لإعمار غزة والحفاظ على حق الشعب الفلسطيني خلال القمة العربية