رمضان عند الأدباء.. طقوس الإفطار في الشهر الكريم كما وصفها طه حسين
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب لحظة الإفطار في رمضان، تتباين عادات المسلمين في انتظار الأذان، فبين من يمسك بالمصحف، ومن يتابع الأخبار في الصحف، ومن يضيع الدقائق الأخيرة أمام شاشة التلفاز، تبقى تلك اللحظات مشحونة بالتأهب واللهفة.
وصف عميد الأدب العربي، د. طه حسين، هذه الأجواء الرمضانية ببراعة في كتاباته، حيث يصوّر المشهد قبيل الإفطار بحالة من الترقب والتطلع إلى المائدة التي تعجّ بالأطباق الشهية.
وعندما ينطلق مدفع الإفطار، يندفع الجميع نحو المائدة كالعطشى الذين وجدوا الماء بعد طول انتظار. الأيدي تمتد، الصحون تُرفع وتُوضع، والأفواه تلتهم الأطباق وكأنها في سباق مع الزمن. ورغم تنوع الأصناف على المائدة الرمضانية، يبقى الفول المدمس سيد الأطباق، الطبق المقدس الذي لا تخلو منه أي سفرة، فهو الأكثر قدرة على سد الجوع ومنح الطاقة للصائمين.
طه حسين، بأسلوبه الأدبي الرفيع، جسّد تلك اللحظات الرمضانية بكل تفاصيلها، من خفقات القلوب قبل الأذان إلى لذة اللقمة الأولى بعد يوم طويل من الصيام. في النهاية، رمضان ليس مجرد شهر للعبادة، بل هو أيضًا شهر للطعام الذي يحمل طابعًا خاصًا في وجدان المسلمين، وعادات الإفطار التي تتكرر كل عام، لكنها تظل دائمًا جديدة في إحساسها ومتعتها
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طه حسين شهر رمضان حلقات رمضان لحظات الافطار
إقرأ أيضاً:
أكلات شعبية تُزين الموائد الرمضانية العربية
تزامناً مع بداية شهر رمضان المبارك تتربع الأكلات الشعبية التقليدية على موائد الدول العربية، وتتعدد تلك الأطعمة وتختلف في كل بلد عن الأخرى، لتنوع عادات وتقاليد كل بلد.
نستعرض فيما يلي أبرز هذه الأطعمة:
الهريس.. "سيد الموائد" بالإماراتالهريس من الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات، ويسمى "سيد الموائد"، وهو من أبرز الوجبات التي تزين موائد شهر رمضان بالإمارات.
ويتكون الهريس من قمح مجروش يطهى مع اللحم أو الدجاج المسلوق، وتُخلط جميع المكونات وتُقلي على نار هادئة حتى النضج، ثم يُضرب بقطعة خشب، مع تزيينه بالسمن.
وتتنوع المائدة الإماراتية أيضاً في أول أيام رمضان، ما بين المجبوس، والمضروبة، والثريد، مع خبز الجباب، أما الحلوى فـ "اللقيمات" و"الخنفروش" تتربع على عرش أشهر أنواع الحلويات الإماراتية.
لا تكتمل الطقوس الرمضانية على موائد العراقيين دون حضور وجبة "الدولمة" التي تعبر عن الموروث الثقافي بالبلاد.
تتكون الدولمة من لحم وأرز، ويُطهي بجانبها التشريب "الخبز المشرب بالمرقة"، بجانب التبسي "مسقعة خضراوات مشكلة أبرزها الباذنجان باللحم المفروم"، وكبة التمن وهو الأرز العراقي.
وبجانب هذه الوصفات الرئيسية، تأتي المُقبلات، وخاصة شوربة العدس، والتمر، واللبن، والعصائر، وأهمها شربت الزبيب.
يزداد الإقبال على وجبة "المحشي" في شهر رمضان، كتقليد اجتماعي عريق ومتعارف عليه في مصر، حيث يتنوع بين محشي الباذنجان، ومحشي ورق العنب، ومحشي الكوسة، ومحشي الفلفل.
يُضاف إلى المائدة أيضاً السمبوسة أو البشاميل، والشوربة والسلطة الخضراء المفضلة، وتغلب هذه الأكلة على كثير من المحافظات المصرية، بجانب الكشك والأرز المعمر والبامية، ويمثل طبق الملوخية أحد أشهى الأطباق التي تقدم على المائدة المصرية، كما يٌفضل الكثير من المصريين، البط المحشي، وتعد هذه الوجبة الأساسية لهم في أول يوم رمضان.
يُعتبر "الحلو مر" أو ما يطلق عليه أحياناً "الإيبريه" من أهم طقوس شهر رمضان في السودان، وتحرص جميع الأسر السودانية على صناعة "الحلو مر"، وهو مشروب يعود لأكثر من 5 آلاف عام.
ويجري إعداد "الحلو مر" قبل رمضان بفترة كبيرة قد تصل إلى شهر كامل.
يعتبر خبز رمضان أو ما يطلق عليه أيضاً "الناعم" من سمات شهر رمضان في سوريا، حيث يتواكب ظهوره مع حلول الشهر ويصنع في المنازل، إلى جانب بيعه في محال الحلوى، وفي أكشاك وعربات خاصة به.
الناعم أو خبز رمضان من أشهر المأكولات السورية التي تظهر في رمضان وترتبط به ارتباطاً وثيقاً، ويجري صنعه من عجينة من الدقيق والماء، وتقلى في زيت غزير ثم يرش عليها دبس العنب أو التمر.
في المغرب، لا تكاد تخلو مائدة، خلال شهر رمضان من حساء الحريرة، التي يرجع أصلها إلى تاريخ الحضور الإسلامي بالأندلس.
تحتوي الحريرة، على الحمص، والعدس، والكرفس، واللحم البقري، والخضروات، وغيرها مع إضافة التوابل التي تُعطي مذاقاً مميزاً للشوربة، وتقدم الحريرة ساخنة مرفوقة بالتمر والشباكية بالسمسم والعسل، وقطعة ليمون.
تشتهر المملكة العربية السعودية بعشرات الأكلات الشعبية على رأسها أكلة المفطح، وهو عبارة عن خروف مطبوخ كامل غير مقطع إلى أجزاء، مع الأرز وكثير من البهارات وقليل من الثوم، ويضاف إليها المكرونة المسلوقة وتزين بالبيض المسلوق.
ويفضل أيضاً السعوديين تناول على المائدة الرمضانية وجبة "الكبسة"، وتتكون من الأرز ولحم الدجاج أو لحم البقر أو الغنم.
أما الحلوى، فتأتي القرصَ الذي يقدم مع السمن أو العسل، أو الكليجا التي تتكون من الحنطة المحشية بدبس التمر المضاف إليه الهيل والزعفران.