أحمد الرصين
شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن محطة تربوية إيمانية من أهم محطات التزود للإنسان المؤمن، ومن أعظم الفرص للخروج من ظلمات الغفلة للإنسان الغافل، فرصة شفاء للقلوب، فرصة التوبة للعصاة وَالمقصرين، رمضان شهر عظيم يحظى كُـلّ من يهتم به بقربة من ملك السمواتِ والأرض، قربة من الله عز وجل، ويحظى كُـلّ من يهتم ويخلص لله دينه وتوجّـهه بتبِعاتٍ عظيمة ونعم عديدة، ومن أعظم وأجل وأفضل وأحسن تلك النعم هي نعمةُ الهداية، نعمة الاستقامة التي إذَا حصل عليها الإنسان فقد أُغنيَ بالنِّعم، بل وحصل على ما هو أغلى وأفضل وأحسن وأرفع من الذهب الصافي، حصل على ما هو أفضل من الألماس وأفضل من الفضة، بل من يحصل على نعمة الهداية واستقام كما أمرهُ الله فقد فاز فوزًا عظيماً في الدنيا وفي الآخرة.
رمضان نعمة مَنَّ بها الله سبحانه وتعالى، علينا ورحمة من الله سبحانه وتعالى لجميع عباده.
نِعَمُ الله علينا كثيرة جِـدًّا لا تُحصى ولا تُعد، نعم تقينا من الضلال والانحراف، نعم تُطهِّر قلوبنا من الخبث والمعاصي.
حيثُ إن لم يحصل الإنسان على فرصة التوبة إلى الله أَو لم يُوفقوا للتوبة خلال الأشهر الأُخرى فَــإنَّ شهر رمضان بمثابة الفرصة الأكثر أهميّة، فرصة باهظةَ الثمن التي أن ضاعت من يدَي الإنسان تدهورت أوضاعه وضعف إيمانه وعظُمت خسارته وتحدّد مصيره نحو التدني وحصل على عاقبة سيئة جِـدًّا.
لا أستطيع أن أقول إن شهر رمضان فرصة لمن شارك في قتل الأطفال والنساء الأبرياء أَو لمن طبّعَ أَو ساهمَ أَو أيّدَ في قتل إخوانه في فلسطين أَو لبنان أَو اليمن أَو العراق أَو سوريا أَو أي بلد إسلامي؛ لأَنَّ الله عز وجل وسنة الله سبحانه وتعالى، وكتابه يقول لا هداية للقوم الظالمين، لا هداية للقوم الفاسقين، وهذا لا يتناسب أبدًا مع عدل الله وحكمته جل شأنه؛ لأنَّ التولي لليهود يعني حب من يُعادي الله، يعني حب الفسق، حب الإجرام، حب الظلم للمستضعفين، يعني الكفر، يعني الارتداد، يعني أنهم رسموا واختاروا أن تكون نهايتهم مع اليهود نهاية لا يتوقعونها؛ لأَنَّهم كفروا وأعرضوا فطُبعَ على قلوبهم وعميت أبصارهم عندما رفضوا توجيهات الله سبحانه وتعالى، وَأعرضوا عن تعليمات الله عز وجل، التي كلُها رحمة وشفقة منه بعباده، وَهي العزة والفلاح والنجاح والقوة والتمكين للإسلام والمسلمين؛ ولأنهم رفضوا وَأعرضوا عن هذا الوسام وهذا الشرف وهذهِ الرحمة وهذا الكرم الرباني العظيم استحقوا أن يكونوا أذلِّاءً جُبناءَ تشملهم اللعنة لا الرحمة، وتعظم ذنوبهم لا تُغفر، لا تُعتق رقابهم من النار، بل ينالون الويل والعذاب الشديد في الدنيا والآخرة فما أبشع هذا المصير وما أعظم هذا الخُسران.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
300 وظيفة مالية ومصرفية بمعرض «إثراء» في العين
افتتح الأربعاء بمدينة العين، معرض إثراء للتوظيف في نسختة السابعة، بتنظيم من معهد الإمارات المالي، مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، مصرف الإمارات المركزي، دائرة التمكين الحكومي، مجالس أبوظبي، كليات التقنية العليا بالتعاون مع الشركاء المعنيين.
واستقطب المعرض، الذي أقيم في مجلس شعاب الأشخر، عدداً من الباحثين عن عمل من أبناء المدينة، حيث قُدمت لهم فرصة فريدة للاطلاع على أكثر من 300 وظيفة متاحة في مختلف التخصصات المالية والمصرفية.
وأكدت آمنة السويدي مدير قسم التواصل والشركات بمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو تخصيص فرص وظيفية في القطاع المصرفي لأبناء وبنات منطقة العين تحديداً، مضيفة أن المعرض يوفر منصة تفاعلية تضم مقابلات عمل فورية ومباشرة بين الشركاء في القطاع المالي والمصرفي والمتقدمين المؤهلين، مما يسرّع من عملية التوظيف ويضمن الشفافية، كما حرصنا على تضمين ورش عمل متخصصة وبرامج تدريبية معتمدة دولياً لتمكين المقبلين على العمل بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات القطاع المالي.
وقالت صفية الشحي مديرة إدارة التسويق والاتصال في معهد الإمارات المالي، إن المعرض يمثل فرصة استثنائية ودفعة قوية لخدمة الهدف الرئيسي لمبادرة طموحة تسعى لتوظيف أكثر من 1700 من أبناء المدينة في القطاع المصرفي بحلول عام 2026.
وأضافت: «شهدنا إقبالاً كبيراً، حيث استقبلنا حوالي 600 زائر، متوقعة أن يتجاوز العدد الإجمالي 2000 زائر مع نهاية فعاليات اليوم، مما يعكس اهتمام شباب وشابات العين بالعمل في هذا القطاع الحيوي».
وأضافت أن المعرض يقدم قيمة مضافة تتجاوز التوظيف المباشر، حيث يقدم حوالي 200 فرصة تدريبية مجانية تمنح شهادات عالمية معتمدة، مقدمة بالتعاون مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، بهدف صقل مهارات الكوادر الوطنية.
وأوضحت أن الفرص المتاحة تستهدف بشكل أساسي حملة شهادة الثانوية العامة، إضافة إلى خريجي التخصصات الجامعية التي يحتاج اليها القطاع المالي والمصرفي.
(وام)