إشراقات ثقافية يقيم جلسة حوارية عن صناعة المحتوى
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
نظم مجلس إشراقات ثقافية حفل ختام ملتقى إشراقات ثقافية الذي أقيم ضمن مناشط وفعاليات خريف ظفار 2023 جلسة حوارية حول "صناعة المحتوى..فن التصوير وقدرته على الترويج نموذجا" شارك فيها المصور هيثم الشنفري والمصور مسلم تبوك وأدارها الإعلامي حفيظ جعبوب، وبدأت فقرات الحفل الذي رعاه سعادة خالد بن سالم الغساني -مستشار وزارة الثقافة والرياضة والشباب- بحضور العديد من الكتاب والأدباء والشعراء بكلمة قدمتها الكاتبة إشراق النهدية -رئيسة مجلس إدارة إشراقات ثقافية- ثم انطلقت الجلسة الحوارية التي أُوضح فيها توضيح الفرق بين التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو من حيث المحتوى والمعايير، فقد تحدث بداية المصور هيثم الشنفري عن صناعة المحتوى الفوتوغرافي وتأثيره في الجانب السياحي والبيئي وأوضح أن موهبة التصوير يجب النظر فيها محليًا وخارجيًا، ويجب على المصور ألا يركز على الأماكن العادية بل عليه البحث والاستكشاف ليجد أماكن جديدة ليسهم في توصيل صورة سياحية للجميع، ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي نستطيع أن نقنع المشاهد بجمال الصورة؛ لذلك تنتشر عبر المنصات، فالصورة تحكي عن نفسها وتنادي من يقوم بنشرها أما الجانب الفني فقليل من الناس تمتاز فيه والترويج يحتاج أن يأتي المصور بالجديد ليجذب المشاهد.
أما المصور مسلم تبوك فناقش معايير الصورة وأوضح أن تصوير الفيديو يحتم اقتراح أماكن للترويج السياحي، وعمل محتوى فيديو يعتمد على قدرة المصور لينشره بقاعدة جمالية معينة، ومن خلاله يأتي الاهتمام بالجانب الفني لأنه يعد فيلما توثيقيا لموضوع معين ويختلف عن التصوير الفوتوغرافي؛ لأن الفيديو يمكن أن يعتمد على فريق يستخدم أكثر من كاميرا لضبط الصورة والجودة، أما التصوير الفوتوغرافي فيعتمد على مصور واحد فقط.
ثم ألقى الشاعر طارش قطن مجموعة من قصائده نالت على إعجاب الحضور منها "شوفلي حل، وبطلت أزعل، وتيجي نسهر" وغيرها من القصائد الشعرية، تلاه عرض لفيلم مرئي تضمن فعاليات الملتقى ضمن خريف ظفار 2023، وفي نهاية الحفل كرم سعادة راعي الحفل الجهات الداعمة والمشاركين بالجلسة الحوارية، كما قدمت الكاتبة إشراق النهدية هدية تذكارية لراعي المناسبة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النيجر تقرر اعتماد الهوسا لغة وطنية وهوية ثقافية
في خطوة تاريخية تحمل دلالات عميقة على المستوى الثقافي والسياسي، قررت حكومة النيجر جعل لغة الهوسا لغة وطنية، مما يقلص من استخدام اللغة الفرنسية التي كانت سائدة في البلاد طوال سنوات الاستعمار الفرنسي وبعده.
هذا التحول اللغوي يأتي في وقت يشهد فيه المجتمع النيجري تغييرات كبيرة على جميع الأصعدة، بما في ذلك التوجهات الثقافية والسياسية.
دعم الهوية الثقافية الوطنيةحسب تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية، فإن النيجر أعلنت رسميا عن تحويل لغة الهوسا إلى لغة وطنية، مما يعكس التزامها بدعم الهوية الثقافية المحلية.
ولغة الهوسا، التي يتحدث بها ملايين الأشخاص في النيجر ومناطق واسعة من غرب أفريقيا، ستكون الآن جزءا من النظام التعليمي والإداري في البلاد.
تعتبر هذه الخطوة بمنزلة إعادة الاعتبار لهذه اللغة التي لطالما كانت مرتبطة بالثقافة المحلية، في حين كانت الفرنسية تحتل مكانة مهيمنة في التعاملات الرسمية والتعليمية. هذا التحول يهدف إلى تعزيز مكانة اللغة الوطنية في المجتمع وحمايتها من الاندثار.
الفرنسية تقتصر على كونها لغة عملورغم هذا التغيير الكبير، فإن الحكومة أكدت أن اللغة الفرنسية ستظل لغة عمل في البلاد، مما يعني أنها ستظل مستخدمة في المؤسسات الحكومية، والمراسلات الرسمية، والأنشطة التجارية.
إعلانهذا القرار قد يكون خطوة نحو تقليص الاعتماد على الفرنسية تدريجيا في الحياة اليومية، مع تركيز أكبر على تعزيز لغة الهوسا في المجالات التعليمية والإدارية.
وتعكس هذه السياسة الجديدة تزايد تأثير الحركات الثقافية التي تدعو إلى تعزيز اللغات المحلية في مواجهة الهيمنة الغربية، حيث يطمح المواطنون والسياسيون إلى بناء هوية وطنية مستقلة بعيدا عن التأثيرات الاستعمارية.
النيجر والتوجهات الإقليميةالقرار النيجري يأتي في سياق أوسع من التحولات السياسية في المنطقة. ففي مارس/آذار الماضي، أعلنت النيجر وبوركينا فاسو ومالي عن انسحابهم المشترك من منظمة الفرانكوفونية، في خطوة تعكس تزايد الحركات الإقليمية المطالبة بالاستقلال الثقافي والسياسي عن فرنسا.
وكانت بوركينا فاسو قد بدأت خطوة مماثلة في وقت سابق، إذ قلصت في عام 2023 مكانة اللغة الفرنسية، وأعادت النظر في وضعها بصفتها "لغة رسمية"، في إطار إصلاحات لغوية تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية المحلية.
تفسير اختيار لغة الهوسا في النيجر يكمن في قوتها التمثيلية العالية بين السكان، إذ يتحدث بها نحو 55% من السكان، مما يجعلها اللغة الأكثر انتشارا في البلاد، متفوقة على لغات أخرى مثل الديرما-صونراي التي تُستخدم من قبل نحو 23% من السكان.
هذه النسب المرتفعة تعكس أهمية الهوسا في الحياة اليومية للنيجريين، وتضعها في موقع متقدم لتعزيز مكانتها اللغوية في مؤسسات الدولة والمجتمع.
الآثار الاجتماعية والسياسيةمن جانب آخر، يتوقع عديد من المحللين أن يكون لهذا التحول اللغوي تأثيرات كبيرة على المستوى الاجتماعي، فلغة الهوسا تمثل جزءا كبيرا من حياة الناس اليومية في النيجر، وهي وسيلة للتواصل بين مختلف المجموعات العرقية في البلاد.
لهذا، يمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والتقليل من الفجوات اللغوية التي قد تكون قد تسببت في الانقسامات بين المواطنين في الماضي.
إعلانأما من الناحية السياسية، فإن القرار يعكس رغبة الحكومة في تقليل الاعتماد على فرنسا، وبالتالي تعزيز سيادة النيجر الثقافية واللغوية.
هذه الخطوة قد تكون بمنزلة نموذج يحتذى به في باقي دول القارة الأفريقية التي لا تزال اللغة الفرنسية جزءا أساسيا من حياتها اليومية.
تأثير القرار على التعليم والإعلامأحد أبرز التحديات التي ستواجه الحكومة النيجرية هو كيفية تطبيق هذا القرار على أرض الواقع، خاصة في النظام التعليمي.
فمع تعزيز مكانة لغة الهوسا في المناهج الدراسية، قد تكون هناك حاجة لإعادة تدريب المعلمين وتطوير مواد تعليمية جديدة تتماشى مع هذا التوجه. هذا التحول قد يتطلب استثمارا كبيرا في البنية التحتية التعليمية لتوفير الموارد اللازمة لتعليم لغة الهوسا.
وفيما يتعلق بالإعلام، من المتوقع أن يتم تكييف البرامج الإعلامية لتشمل مزيدا من المحتوى بلغة الهوسا، مما قد يسهم في نشر الثقافة المحلية وتعزيز الفهم العام بين المواطنين حول هذا القرار الهام.