وما نرسل بالآيات إلا تخويفا.. تفسير الآية القرآنية المتداولة بعد ضرب صاعقة لبرج الساعة في مكة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تعرضت المملكة العربية السعودية، أمس، لصاعقة رعدية وطقس حاد مضطرب، أدت إلى تعطيل حركة المرور في الكثير من المدن السعودية، وأسفر عن سقوط بعض اللافتات، بالإضافة إلى انتشار البرق في سماء المملكة، والذي وصل لتلامسه مع برج الساعة فى مكة المكرمة.
المشاهد التي حدثت في المملكة العربية السعودية امس من امطار ورياح وبرق ورعد تذكرنا بالآية الكريمة التي قال عنها المولى- عز وجل-: { وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا}.
جاء في تفسير الآية وما نرسل بالعبر والذكر إلا تخويفا للعباد، كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) وإن الله يخوّف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكَّرون، أو يرجعون، ذُكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: يأيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا نوح بن قيس، عن أبي رجاء، عن الحسن ( وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) قال: الموت الذريع.
أي ولا نبعث بالآيات إلا تخويفا للناس من نزول العذاب العاجل لعلهم يعتبرون ويذكرون ويرجعون، فإن لم يخافوا وقع عليهم. ذكر ابن كثير أن الكوفة رجفت (زلزلت) على عهد ابن مسعود رضي الله عنه، فقال: يا أيها الناس، إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه، وروي أن المدينة زلزلت على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرات، فقال عمر: أحدثتم والله، لئن عادت لأفعلن ولأفعلن. أي ليعاقبن العاصي المجاهر به.
وفي الحديث المتفق عليه بين الشيخين: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله عز وجل يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره، ثم قال: يا أمة محمد، والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا».
التخويف في قوله تعالى (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)؟ الآيات الكبرى مثل الزلازل والبلابل والبراكين والفتن والنكبات العامة من الآيات الكونية، أو الآيات المنزلة على الأنبياء من المعجزات والدلائل، لا يرسلها إلى الناس إلا لتكون عبرة للمعتبرين وإنذارا للغافلين، فإن الله يخوف بها من يشاء من عباده. قال الطبري: وما نرسل بالعبر والذكر إلا تخويفا للعباد. عن قتادة، قوله: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} [الإسراء: 59] وإن الله يخوف الناس بما شاء من آية لعلهم يعتبرون، أو يذكرون، أو يرجعون، ذكر لنا أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود، فقال: يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فاعتبوه.
جاء في تفسير القرآن الثري الجامع: “قوله {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}: أي: ما نرسل بالآيات؛ آيات التنزيل، أو المعجزات، أو الكونية إلا حصراً، وقصراً؛ لتخويف العباد؛ كي يتذكروا، أو يتعظوا، أو يصحوا من سباتهم، ويتوبوا إلى الله، ويؤمنوا به، وبما أُنزل عليهم من الآيات وتشمل الآيات الكونية، والزلازل، والبراكين، والأحداث الجوية.
{إِلَّا تَخْوِيفًا}: أي: إنذاراً؛ أي: وما نرسل بآيات القرآن إلا تحذيراً، وإنذاراً بعذاب الآخرة، والخوف: هو توقع الضرر المشكوك في وقوعه، وأما الحذر: فهو توقي الضرر سواء أكان ظناً أم يقيناً”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: امطار السعودية على عهد
إقرأ أيضاً:
العملات المشفرة البديلة تتفوق على بتكوين وسط موجة مخاطرة
تفوقت العملات المشفرة البديلة على "بتكوين" وسط موجة ارتفاع واسعة النطاق في الأسواق، حيث أدت مؤشرات على فرض تعريفات جمركية أميركية أكثر استهدافاً، إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة.
قفزت عملة "سولانا"، التي يفضلها مُصدرو عملات الميم، بنسبة تصل إلى 11%، بينما ارتفعت "دوج كوين" بحوالي 8%، وزادت عملة "أفالانش" بنحو 8%.
صعدت "بتكوين" بنسبة 4.3% لتصل إلى 88,786 دولاراً، وهو أعلى سعر لها في حوالي أسبوعين. غالباً ما تتفوق العملات المشفرة البديلة على "بتكوين" خلال فترات الإقبال على المخاطر، لكنها تكون أيضاً أكثر تقلباً في الاتجاه المعاكس، حيث تميل إلى تكبد خسائر أكبر في الأوقات الصعبة.
تحفظ المتداولين
ورغم هذا الارتفاع، لا يزال بعض المشاركين في السوق متحفظين، حيث تراجعت "بتكوين" بنحو 20% عن أعلى مستوى لها على الإطلاق، والذي وصلت إليه في يوم تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة لفترة ثانية.
وقال كيريل كريتوف، خبير أتمتة التداول في منصة "كوين بانل" (CoinPanel) لتداول العملات المشفرة: "بينما تتجه الأسواق نحو الارتفاع اليوم –لا سيما بقيادة العملات المشفرة البديلة– لا توجد مؤشرات قوية تدعم تغييراً حقيقياً في اتجاه السوق. من منظور أوسع، يبدو هذا وكأنه انتعاش مؤقت أكثر من كونه بداية لاتجاه صاعد مستدام".
ومن بين النقاط الإيجابية الملحوظة، كانت التدفقات المالية الواردة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في "بتكوين" بعد خمسة أسابيع متتالية من عمليات السحب، وفقاً لمذكرة من شركة "كيو سي بي كابيتال" (QCP Capital) للتداول في الأصول المشفرة، يوم الإثنين.
أطول موجة خروج من الصناديق
في الوقت نفسه، تعرضت الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية التي تستثمر مباشرة في عملة "إيثر" لأطول موجة من عمليات السحب اليومية منذ إطلاقها في يوليو 2024، مما يؤكد الطلب المتذبذب على ثاني أكبر عملة مشفرة.
أظهرت البيانات التي جمعتها "بلومبرغ"، أن مجموعة مكونة من تسعة صناديق متداولة فقدت حوالي 415 مليون دولار على مدار 13 يوماً متتالياً من التدفقات الخارجة.
وعلى النقيض من ذلك، تعافت صناديق "بتكوين" المتداولة في البورصة في الولايات المتحدة من فترة ضعف الطلب الاستثماري، محققة ستة أيام متتالية من التدفقات الداخلة حتى 21 مارس.
تعد عملة "إيثر" الرمز الأصلي لشبكة "إيثريوم"، التي تدعم بعضاً من أهم أدوات التمويل اللامركزي في صناعة الأصول المشفرة.
ومع استمرار المخاوف بشأن قيادة "إيثريوم" واستراتيجيتها، تراجع سعر "إيثر" بنحو 40% خلال العام الماضي، في حين سجل مؤشر العملات المشفرة الأوسع نطاقاً مكاسب متواضعة بنسبة 10% خلال نفس الفترة.