توتر الأوضاع في دولة الجنوب .. قتلى وجرحى بمدينة الناصر و فرار المدنيين
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
قالت مصادر محلية إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين “الجيش الأبيض”، في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل، بدولة جنوب السودان، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وفرار المواطنين.
التغيير ــ وكالات
ووفقا لمصادر محلية، فإن القتال بدأ في وقت مبكر أمس “الاثنين”، مع تقارير عن إطلاق نار كثيف وقصف جوي.
وقال تير شول قاتكوث، أحد قادة الشباب في الناصر لـ “راديو تمازج”، إن العنف تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين ونزوح العديد إلى المناطق المحيطة بحثا عن الأمان.
و أضاف “أخبرنا جنود الحكومة أمس أنه لن يكون هناك قتال، ووافقنا، وعاد السكان، لكن من الغريب أنهم بدأوا صباح الاثنين في قصفنا في المدينة برشاشاتهم والطائرات”، وأشار إلى أنه لم يُحْصَر عدد القتلى.
واتهم قاتكوث القوات الحكومية باستهداف المدنيين وتقويض جهود السلام في المقاطعة. وقال: “نحن، سكان الناصر، نشعر أننا لسنا جزءا من جنوب السودان؛ بسبب ما يحدث لنا”.
من جانبه أكد قاتلواك ليو، محافظ مقاطعة الناصر، أن القتال مستمر في الناصر، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أنه بحاجة إلى مزيد من المعلومات.
كما أكد اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، وقوع الاشتباكات في ناصر، لكنه ذكر أن السلطات لا تزال تجمع التفاصيل.
وقال لول إنه لا يزال رئيسه ينتظر قائد العمليات لتزويده بأحدث التحديثات، وأن هناك مشكلة في الشبكة، ولا يوجد تواصل، وأنه بمجرد حصوله على هذه المعلومات، سيقوم بتحديث.
وحذر تير منيانق قاتويج، المدير التنفيذي لمركز السلام والدعوة، من أن العنف المتجدد يهدد تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع في جنوب السودان، والتي مُدِّدَت.
وحث الجانبان على الالتزام بوقف إطلاق النار لعام 2017، ودعا إلى الحوار لمنع المزيد من التصعيد. وقال “الزعيمان السياسيان سيتحملان المسؤولية الأساسية إذا عادت البلاد إلى الحرب الشاملة؛ بسبب سوء إدارة هذه الأزمة”.
وأكد ضرورة أن يتصرف جيش جنوب السودان بالمهنية باعتباره الجيش الوطني، وأن تعطي الحكومة الأولوية لحماية المدنيين.
الوسوماشتباكات الجبش الأبيض الناصر دولة جنوب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اشتباكات الناصر دولة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال والعنف الجنسي
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن انعدام الأمن والعنف الجنسي المروع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية دفع عشرات الآلاف إلى الفرار عبر الحدود، الأمر الذي لا يبدو له نهاية في الأفق.
التغيير ــ وكالات
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في جنيف، قال نائب مدير قسم الحماية الدولية بالمفوضية، باتريك إيبا، إن “العنف الجنسي وانتهاكات حقوق الإنسان لا تزال متفشية بالقرب من خطوط المواجهة، وكذلك نهب وتدمير منازل المدنيين والشركات”، مضيفا أن مئات الآلاف من الناس يواصلون البحث عن الأمان مع بقاء الوضع غير مستقر في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو.
وقال إن نحو 80 ألف شخص فروا من الاشتباكات المسلحة بين قوات الحكومة الكونغولية وحركة 23 مارس، المدعومة من رواندا، إلى البلدان المجاورة ووصل نحو 61 ألف شخص إلى بوروندي منذ كانون الثاني/يناير. وأشار إلى أن 895 حالة اغتصاب تم الإبلاغ عنها للجهات الفاعلة الإنسانية في الأسبوعين الأخيرين من شهر شباط/فبراير وحده، بما يعادل 60 حالة يوميا.
وأشار السيد إيبا إلى المخاطر الأخرى التي يواجهها المدنيون، بما في ذلك تلك التي تشكلها مخلفات الحرب المتفجرة على الأطفال والمزارعين الذين يحاولون رعاية حقولهم. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد بأن مسلحين اقتحموا مستشفيين على الأقل في عاصمة شمال كيفو غوما، واختطفوا عشرات المرضى.
كما أعاق القتال وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المتنقلين. واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إيقاف عملياته الإغاثية في المناطق المتضررة من الصراع، إلا أنه استأنف المساعدات الغذائية الطارئة “في بعض أجزاء شمال كيفو” بهدف الوصول إلى أكثر من 210 آلاف شخص.
وقال إيبا إن تحركات السكان الكبيرة استمرت، بما يتماشى مع الأوامر المبلغ عنها التي أصدرتها حركة 23 مارس للنازحين داخليا لمغادرة المخيمات حول غوما.
وأوضح قائلا: “اليوم، لم يتبق سوى حوالي 17 ألف شخص يقيمون في مواقع النازحين داخليا والمدارس والكنائس حول غوما، بينما انتقل ما يقدر بنحو 414 ألفا من جيرانهم خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بتشجيع من سلطات الأمر الواقع للعودة إلى قراهم الأصلية”.
يذكر أن هناك أكثر من مليون لاجئ كونغولي في جميع أنحاء أفريقيا، وخاصة في البلدان المجاورة. وتستضيف أوغندا أكثر من نصف هذا العدد الإجمالي، في حين استقبلت بوروندي معظم الوافدين الجدد منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة 23 مارس في كانون الثاني/ يناير. وحتى قبل الأزمة الحالية، كان هناك نحو 6.7 مليون نازح داخلي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
الوسومالكنقو الديمقراطية عنف جنسي قتال نازحين