أكسيوس: خطوات ترامب المذهلة لصالح بوتين
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
نشر موقع أكسيوس عرضا للخطوات التي نفذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوعين الماضيين، قائلا إن ترامب قدم حتى الآن الجزر لا العصي لبوتين، في تناقض حاد لتعامله مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال الكاتب ديف لولر، في تقرير أكسيوس، إن قرار ترامب بتعليق جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا هو الأحدث في سلسلة من التحركات التي كان من الممكن العثور عليها في قائمة الرغبات الشخصية لبوتين.
وأضاف أن ترامب يدرس حاليا أيضا تخفيف العقوبات عن موسكو ويلمح إلى تغيير النظام في كييف. وتأتي سلسلة العلاقات الودية مع موسكو في الوقت الذي يسعى فيه إلى تعزيز السلام في أوكرانيا وتحسين العلاقات بين القوى العظمى المسلحة نوويا.
أجراس الإنذار
وأشار إلى أن معاملة ترامب لبوتين كشريك وزيلينسكي كخصم دقت أجراس الإنذار لحلفاء الناتو وحتى لبعض زملائه الجمهوريين.
وقال ترامب للصحفيين، في وقت سابق يوم الاثنين، إنه يعتقد أن روسيا تريد السلام، لكن "ربما لا يريد شخص ما عقد صفقة"، في إشارة واضحة إلى زيلينسكي.
وأضاف ترامب: "إذا كان شخص ما لا يريد عقد صفقة، أعتقد أن هذا الشخص لن يكون في منصبه طويلا"، في إشارة على الأرجح إلى الدعوات المتزايدة لاستقالة زيلينسكي أو إجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا.
إعلانمن جانبه، قال الكرملين يوم الأحد إن نهج السياسة الخارجية الأميركية سريع التغير و"يتوافق إلى حد كبير مع رؤيتنا".
وأشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ"الحس السليم" لترامب، في حين احتفل مسؤولون آخرون في الكرملين بتوبيخ ترامب زيلينسكي في المكتب البيضاوي.
5 خطوات
وفيما يلي 5 خطوات صديقة لموسكو، نفذها ترامب في الأسبوعين الماضيين فقط، أضعفت موقف زيلينسكي.
1. طلب البيت الأبيض من وزارة الخزانة تحديد العقوبات على روسيا التي يمكن تخفيفها كجزء من عملية تحسين العلاقات.
2. أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث القيادة السيبرانية الأميركية بتعليق العمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا.
3. دعا ترامب إلى إجراء انتخابات في أوكرانيا، واقترح هو وحلفاؤه بعد المشادة بالمكتب البيضاوي وجوب رحيل زيلينسكي.
وأوضح أكسيوس أن تغيير النظام في كييف كان أحد أهداف بوتين الأصلية للغزو. ولا يزال من غير المحتمل أن يكون بوتين قادرا على تثبيت موالين له في مركز صناعة القرار بأوكرانيا في أي وقت قريب.
ومع ذلك، فإن تصريحات ترامب التي تدين زيلينسكي وتحركاته بعد الاجتماع أضعفت موقف زعيم يسعى الكرملين منذ فترة طويلة إلى تشويه سمعته دوليا.
4. صوّتت الولايات المتحدة مع روسيا و16 دولة أخرى معظمها ذات أنظمة استبدادية لمعارضة قرار للأمم المتحدة الأسبوع الماضي يدين "عدوان" روسيا في أوكرانيا.
وكانت إدارة بايدن قد استخدمت مرارا وتكرارا مثل هذه الأصوات لتصوير روسيا كدولة منبوذة، لكن هذه المرة، صوتت الولايات المتحدة مع موسكو وضد جميع حلفائها الغربيين تقريبا.
5. تعليق شحنات الأسلحة التي كانت إدارة ترامب قد أبطأتها بالفعل بشكل كبير، وهي أحدث خطوة دراماتيكية.
التعاون الاستخباراتيوناقش ترامب وفريقه أيضا ما إذا كان سيتم تقييد التعاون الاستخباراتي الأميركي مع أوكرانيا.
إعلانوأشار الموقع إلى أن صداقة ترامب مع بوتين ليست جديدة، إذ استمرت التحقيقات في علاقات ترامب مع روسيا معظم فترة ولايته الأولى، وأصبح السعي للانتقام من "تدخل روسيا في الشؤون الأميركية" سمة جوهرية لسياسة "ماغا".
ورفض ترامب يوم الاثنين فكرة أن سياسته الخارجية تتطابق مع سياسة الكرملين، مشيرا إلى حقيقة أن الغزوات الروسية السابقة، جورجيا في عام 2008، وشبه جزيرة القرم في عام 2014، وأوكرانيا كلها في عام 2022 حدثت أثناء خروجه من مكتبه.
وقال الموقع إن شهر العسل بين الجانبين قد لا يدوم، خاصة أن ترامب نفسه اعترف بأنه قد يكون مخطئا في الاعتقاد بأن بوتين يريد حقا اتفاق سلام.
وختم بأن ذلك يعكس جزئيا تفضيل ترامب للتعامل بين قوة عظمى وقوة عظمى أخرى، في عالم تفرضه القوة الصلبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
“أكسيوس”: زيلينسكي ارتكب ثلاثة أخطاء أدت إلى فضيحة البيت الأبيض
#سواليف
ذكر موقع “أكسيوس” أن فلاديمير #زيلينسكي ارتكب 3 #أخطاء_فادحة أدت إلى #المشادة_الكلامية وتوتر الأجواء خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب في البيت الأبيض مؤخرا.
وقال الموقع ” إن زيلينسكي ارتكب خطأين فادحين منذ بدء المفاوضات.. الخطأ الأول ارتكبه في 15 فبراير، عندما سخر علنا من صفقة المعادن، التي تمت مناقشتها في سرية تامة أما الخطأ الثاني فهو اختياره للملابس حيث لم يرتد بدلة رسمية كما هو معتاد عند إجراء #مفاوضات رسمية حيث اعتبر موظفو البيت الأبيض هذا بمثابة قلة احترام وإهانة للبيت الأبيض.. أما الجدال العلني مع نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس هو الخطأ الثالث الذي ارتكبه زيلينسكي عندما جادل بطريقة استفزازية أثارت حفيظة دي فانس”.
ويلفت الموقع إلى أن الاختلاف في كيفية نظر زعماء البلدين إلى بعضهما البعض أدى أيضا إلى إدخال عنصر العداء.
مقالات ذات صلةوأضافت الصحيفة أن “ترامب رأى في زيلينسكي مغرورا جاحدا يقود البلاد إلى الهزيمة، ورأى زيلينسكي في ترامب أحمقا سخيفا مؤيدا لروسيا سيجبره على تسليم #أوكرانيا”.
وعقد اجتماع بين ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وزيلينسكي في واشنطن، والذي تحول إلى جدال علني ومشادة كلامية.
وحاول ترامب أن يشرح ويوضح أثناء اللقاء أن أوكرانيا ليس لديها فرصة لمواصلة العمليات العسكرية، وأنها لولا المساعدة الأمريكية لما كانت قادرة على الصمود حتى لأسبوعين.
في حين حاول زيلينسكي الجدال وقاطع محاوريه باستمرار، وأصر على أن أوكرانيا تقاتل روسيا بمفردها.
وبحسب قناة “فوكس نيوز”، قام ترامب “بطرد” زيلينسكي بعد النزاع، حيث شعر الرئيس الأمريكي بعدم الاحترام. وتم إلغاء توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف.
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط بعدما حدث ويحاولون إقناع البيت الأبيض بالعودة إلى النقاش، لكن دون جدوى، حيث إن ترامب لا يرغب في التحدث مع زيلينسكي حاليا.