ضربة استباقية.. مدرب ليفربول يلوم حكم «ديربي ميرسيسايد»!
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
لندن (د ب أ)
قال مايكل أوليفر الحكم الذي أدار مباراة «ديربي ميرسيسايد» بين إيفرتون وليفربول في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إن أرني سلوت مدرب ليفربول قال له إنه سيلومه إذا لم يفز «الليفر» بلقب الدوري هذا الموسم.
وأشهر أوليفر البطاقة الحمراء في وجه سلوت ومساعده سيبكي هولشوف، بعد مشادة كلامية على أرض الملعب، عقب انتهاء المباراة اعتراضاً على هدف التعادل الذي سجله جيمس تاركوفسكي لاعب إيفرتون في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وتعادل الفريقان بنتيجة 2-2 في الشهر الماضي، حيث نال كورتيس جونز لاعب ليفربول وعبد الله دوكوري لاعب إيفرتون البطاقة الحمراء، بعد مشاجرة بينهما عقب صافرة النهاية، وحرم هذا التعادل ليفربول من الابتعاد في الصدارة بفارق تسع نقاط.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أن ليفربول في طريقه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية في آخر خمس سنوات، بعدما وسع فارق النقاط إلى 13 نقطة. وعاقبت لجنة تنظيمية مستقلة سلوت وهولشوف بالإيقاف لمباراتين وغرامة مالية بسبب سوء السلوك.
وتلقت اللجنة نسخة من تقرير حكم المباراة، حيث زعم أوليفر أن أرني سلوت تحدث معه بلهجة حادة وعدوانية، واتهمه بأنه قدم لإيفرتون كل ما لديه، وأنه يجب أن يفخر بما فعله». وأضاف مايكل أوليفر وفقا لتقريره «قال سلوت لي إذا لم يفز ليفربول بلقب الدوري سألومك، ثم توجه إلى الحكم المساعد، وقال له ما حدث في المباراة أمر مخز».
وتابع «كما قال هولشوف لي إن قراراتي في المباراة كانت عاراً وهزلية، وكلها في مصلحة إيفرتون».
وأقر سلوت بالاتهامات الموجهة له، لكنه أوضح أنه قال للحكم إذا لم يفز ليفربول بلقب الدوري، فسيكون الحكم هو السبب في ذلك.
ولكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اعتمد على تقرير مايكل أوليفر فيما قاله أرني سلوت، وأن التناقض بين أقوالهما لا يمثل فارقاً كبيراً في جوهر العقوبة.
وأكد سلوت أنه تصرف بشكل غير مقبول، وأنه لم يسيطر على انفعالاته، لأنه كان يعتقد أن قرارات الحكم لم تكن في مصلحة ليفربول، وقدم المدرب الهولندي أكثر من اعتذار عما فعله.
وراعت اللجنة السمعة الجيدة لسلوت ومساعده، وإلا لقررت إيقافهما ثلاث مباريات، وهو ما كان يعني غيابهما عن مباراة ليفربول ضد نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية هذا الشهر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ليفربول إيفرتون أرني سلوت
إقرأ أيضاً:
ليفربول يعود إلى باريس بـ «الذكريات المؤلمة»!
ليفربول (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
تعد عودة ليفربول الإنجليزي إلى باريس للمرة الأولى منذ نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2022 مبكرة بالنسبة للعديد من مشجعي «الحمر» الذين ما زالوا يعانون الأحداث المؤلمة التي شوهت الحدث الأهم في كرة القدم الأوروبية.
يحل متصدر الدوري الممتاز الأربعاء ضيفاً على باريس سان جيرمان في ذهاب الدور ثمن النهائي للمسابقة الأوروبية الأم، في لقاء من المتوقع أن يكون قمة في الإثارة والتشويق.
ومع ذلك، من المتوقع تخصيص ألفي مقعد فقط في ملعب «بارك دي برانس» لمشجعي الضيف الإنجليزي بعدما فضّل كثيرون عدم العودة إلى العاصمة الفرنسية نتيجة المعاملة التي عانوها على أيدي السلطات الباريسية قبل أقل من ثلاثة أعوام.
قبل تلك المباراة التي أقيمت على «ستاد دو فرانس» في سان دوني بضواحي باريس، وتأخر انطلاقها أكثر من نصف ساعة، وفاز في نهايتها ريال مدريد الإسباني 1-0، اضطر عدد كبير من جماهير ليفربول من حاملي التذاكر الانتظار لساعات طويلة للدخول إلى الملعب، في حين استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على الحشود.
وكأن أحداث ليلة 28 مايو لم تكن مؤلمة بما فيه الكفاية، فقد اضطر مشجعو ليفربول إلى تحمل سلسلة من الادعاءات الكاذبة في أعقاب الفوضى.
حاول الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) في البداية إلقاء اللوم على المشجعين الذين وصلوا متأخرين على الرغم من احتجاز الآلاف لساعات خارج الملعب قبل انطلاق المباراة.
وبعدما قال في بادئ الأمر، إنه اتخذ قرار تأجيل انطلاق المباراة بسبب تأخر وصول المشجعين، خرج «اليويفا» في بيان يتحدث فيه عن بطاقات مزورة في موقف يتطابق مع الرواية الرسمية الفرنسية.
وخلص تحقيق أجراه مجلس الشيوخ الفرنسي في وقت لاحق إلى أن الترتيبات الأمنية كانت سيئة، وأدت إلى الفوضى.
ووجد تقرير مستقل أن الاتحاد القاري يتحمل «المسؤولية الأساسية» عن الإخفاقات التي كادت تؤدي إلى أن تصبح المباراة «كارثة وفيات جماعية».
وأضاف التقرير أنه من اللافت للنظرعدم وقوع أي وفيات في ليلة المباراة النهائية.
لكن بالنسبة للعديد من مشجعي ليفربول، أعادت المشاهد ذكريات التدافع في ملعب هيلزبره في عام 1989 والذي أسفر عن مقتل 97 شخصاً.
وقال جون جيبونز من موقع «أنفيلد راب» المتخصص بأخبار ليفربول لوكالة فرانس برس: «من المبكر جداً أن يحسم كثيرون قرارهم، لم تنته الأمور في ذلك اليوم، حدث الكثير بعد ذلك، أبرزها عدم تحمل الحكومة الكثير من المسؤولية عما حدث، هناك عامل نفسي يتمثل في عدم الرغبة في العودة إلى مكان مررت فيه بتجربة سيئة، لكن هناك أيضاً نقص في المساءلة يجعل الناس يعتقدون أنه لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك مرة أخرى».
أثارت المشاهد المروعة في ذلك الوقت مخاوف بشأن مدى ملاءمة باريس لاستضافة كأس العالم للرجبي 2023 والألعاب الأولمبية التي أقيمت الصيف الماضي.
مر هذان الحدثان بسلام، لكن لا يزال هناك استياء من المعايير المزدوجة التي يواجهها مشجعو كرة القدم غالباً.
قال مشجع ليفربول الصحفي دانييل أوستن: «لحسن الحظ، مرت الألعاب الأولمبية من دون حوادث إلى حد كبير، وهذا رائع، لكني أعتقد أنه كان واضحاً تماماً معاملة الناس (في الأولمبياد) بشكل مختلف، لأنه كان الحدث الأكبر في العالم».
وسيكون أوستن من الموجودين في مدرجات «بارك دي برانس» ليل الأربعاء، لاعتباره أن عدم الذهاب سيكون بمثابة اعتراف «بالهزيمة» أمام الأكاذيب التي انتشرت في أعقاب نهائي 2022.
يتفهم أوستن سبب عدم رغبة آخرين بوضع أنفسهم تحت رحمة الشرطة الفرنسية مرة أخرى، مضيفاً: «لم يكن الأمر مجرد أنهم مروا بشيء كان صعباً جسدياً وذهنياً، بل كان الأمر يتعلق بوقوعهم ضحية للكذب في حملة منظمة من قبل السلطات لأسابيع وأشهر».
وتابع: «سمعت عن أشخاص يقولون إنه بسبب كل ذلك لن يذهبوا، إنهم لا يريدون مواجهة السلطات نفسها مرة أخرى، إنهم لا يثقون في الأشخاص المسؤولين عن ذلك، والذين ما زال الكثير منهم في المناصب نفسها، لرعايتهم زواراً هذه المرة».