تطالب بإسقاط الأسد.. مظاهرات السويداء ودرعا تكمل أسبوعها الأول
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أكملت المظاهرات في محافظتي السويداء ودرعا السوريتيين، أسبوعها الأول بشكل متواصل، وسط ترديد شعارات الثورة الأولى، المطالبة بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وسجلت محافظتا السويداء ودرعا في اليوم السابع للاحتجاجات، الثلاثاء، أكثر من 50 نقطة تظاهر، بالتزامن مع تنظيم وقفات تضامنية في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، لدعم الحراك المدني في الجنوب السوري.
وتأتي المظاهرات المستمرة منذ أسبوع، عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، وذلك بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف المعاناة، قبل أن تتطور المطالبات لتصل إلى الدعوة لإسقاط الأسد.
وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من مباركة الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية، إذ حضر الشيخ الروحي للطائفة حكمت الهجري للقاء محتجين في بلدة قنوات بريف السويداء، معبرًا عن دعمه للحراك السلمي.
وقال خلال الوقفة: "لا نزال نعتبر أن القائمين على الدولة السورية هم إدارة وطنية، سننتظر ماذا يمكن أن نرى منهم خلال الأيام المقبلة (…) محتاجينكم في الساحات والميادين".
كما أصدرت "مضافة الكرامة" التي تشكل مرجعًا لشريحة من أبناء السويداء، ويمثلها الشيخ ليث البلعوس، بيانًا أيدت عبره "مطالب الشعب المحقة"، وأبدت جاهزيتها لرد أي اعتداء على "الشعب الثائر".
نحن مع أهل درعا والشام وحلب.. نحن مع ادلب اللي مدت إيدها للعون والمساعدة مش مع اللي ذلونا.
من مظاهرات السويداء الغاضبة pic.twitter.com/2hEAZ2ZqJt
اقرأ أيضاً
مطالبات بإسقاط الأسد.. مظاهرات في السويداء ودرعا احتجاجا على ارتفاع الأسعار
وأسس "مضافة الكرامة" الشيخ وحيد البلعوس، مؤسس حركة "رجال الكرامة" العسكرية، وهي أكبر فصيل عسكري في المحافظة.
وأغلق المحتجون خلال الأيام الماضية، الطرق الرئيسية في الجنوب السوري، وعددا من مقار حزب البعث الحاكم، فيما أعرب ناشطون عن مخاوفهم من لجوء النظام السوري إلى القبضة الأمنية لقمع الاحتجاجات المناهضة لرئيس النظام بشار الأسد.
كما رفعوا شعارات سياسية تحاكي شعارات الثورة الأولى عام 2011، مطالبين برحيل الأسد، وداعين المحافظات السورية للانضمام إلى حراكهم السلمي.
ونشرت "شبكة السويداء 24" المحلية تسجيلات مصورة من الاحتجاجات، تظهر تجمعًا للمحتجين ينادون بإسقاط النظام السوري.
كما وثقت صفحة "الراصد" نقاط الاحتجاج في عموم محافظتي السويداء ودرعا، طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية وإسقاط النظام السوري.
ومنذ الأسبوع الماضي، تشهد محافظتا درعا والسويداء احتجاجات يومية، رُفعت فيها هتافات وشعارات معارضة للنظام السوري، ونادت بتحسين الأوضاع المعيشية، بينما رفع المتظاهرون في درعا أعلام الثورة السورية.
"بشار ولاك .. ما بدنا ياك" من مظاهرات السويداء الآن pic.twitter.com/brAvvED0IQ
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) August 23, 2023 https://www.facebook.com/Suwayda24/posts/pfbid0K6iWtyUQBzAamV2SJSydpzNjPNTpq6j9moYSbmmNeCikziV6G9SvpnZQm8JvdTNSlاقرأ أيضاً
سوريا.. السويداء تنتفض ضد الأسد وتحرق مبني السرايا الحكومي
وفي 16 أغسطس/آب الحالي، أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للإضراب العام في عموم المحافظات السورية، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها السكان.
وتعطلت حركة المواصلات في عديد من المحافظات السورية نتيجة إضراب السائقين وامتناعهم عن نقل الركاب، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود، مطالبين بإصدار تسعيرة جديدة لأجور النقل تناسب الزيادة في أسعار المحروقات.
وكان الأسد أصدر مرسومين زاد بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام بنسبة 100%، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع رفع الدعم الكلي عن البنزين والجزئي عن المازوت، وخسارة الليرة السورية أكثر من 99% من قيمتها.
وتضمن المرسوم الصادر عن الأسد زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى قرابة 13 دولارًا، في حين يراوح راتب الموظف العام بين 10 و25 دولارًا حسب سعر الصرف في السوق السوداء، قبل صدور المرسومين.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 12 مليونًا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.
ولا تعتبر الاحتجاجات جديدة على المحافظات الجنوبية، إذ سبق وخرج أبناء السويداء ودرعا بمظاهرات في أوقات زمنية متفرقة، نادت بإسقاط النظام السوري، محملة إياه مسؤولية الأوضاع المعيشية والأمنية في سوريا.
مدينة السويداء قبل ساعة من الموعد المحدد لانطلاق مظاهرة ساحة السير pic.twitter.com/Z64xbrpJvs
— السويداء 24 (@suwayda24) August 23, 2023 https://www.facebook.com/Suwayda24/videos/1028415538525378/اقرأ أيضاً
سوريا: ما الذي يجري في السويداء؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السويداء درعا سوريا مظاهرات الأوضاع المعیشیة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
من القمع إلى الحرية.. تحولات الإعلام السوري بعد سقوط النظام
بغداد اليوم - متابعة
في انقلاب مفاجئ للمشهد الإعلامي السوري، وجدت وسائل الإعلام الرسمية نفسها عاجزة عن مواكبة التطورات المتسارعة التي أعقبت تغيير السلطة في دمشق.
بعد عقود من القمع والتضييق على الحريات، وخاصة حرية الإعلام والتعبير، والتي فرضها نظام البعث وعائلة الأسد، وجدت هذه الوسائل نفسها أمام تحدٍ جديد: كيف تغطي حدثًا أطاح بالنظام الذي خدمت مصالحه طويلًا؟
في البداية، بدا وكأن الإعلام الرسمي قد توقف عن العمل، وصمتت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن النشر، وتوقف التلفزيون الرسمي عن بث الأخبار الحية، مكتفياً ببث مواد أرشيفية قديمة، لكن سرعان ما تغير الحال، فبعد ساعات من الارتباك، ظهرت على شاشة التلفزيون شعارات الثورة، وأعلن مذيع عن سقوط النظام وإطلاق سراح المعتقلين.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد سارعت وسائل الإعلام الرسمية إلى تغيير هويتها بصورة كاملة، فبدلت وكالة سانا شعارها القديم بشعار جديد يحمل ألوان الثورة، واستأنفت نشر الأخبار لكن هذه المرة بنبرة جديدة تعكس التغيير الذي طرأ على البلاد، كما قام العديد من الإعلاميين الذين عملوا في النظام السابق بحذف كل ما من شأنه أن يربطهم به، وحاولوا الظهور بمظهر جديد.
هذا التحول السريع في الإعلام السوري يعكس عمق التغيير الذي حدث في البلاد، ويدل على رغبة القوى الجديدة في طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة. إلا أن العديد من المراقبين يتساءلون عن مدى صدقية هذا التغيير، وهل سيتمكن الإعلام السوري من استعادة مصداقيته بعد سنوات من الكذب والتضليل.
وتحتل سوريا بحسب منظمة مراسلون بلا حدود المرتبة ما قبل الأخيرة في تصنيفها لحرية الصحافة لعام 2024.
ونشرت وزارة الإعلام في 13 ديسمبر (كانون الأول) بياناً أثار قلق صحافيين كانوا يعملون تحت مظلة النظام، أكدت فيه عزمها على محاسبة جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه.
وعاودت منصات ومواقع محلية النشر عبر منصاتها المختلفة تدريجياً، وبعضها لا يزال يتحضر ويستعد للانطلاقة مرة أخرى مثل قناة سما الخاصة التي كانت ممولة من رجل الأعمال السوري والنائب في البرلمان محمّد حمشو.
المصدر: وكالات