معايير "جهار" تعزز حوكمة استخدام المضادات الحيوية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
شارك، اليوم، د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بفعاليات المؤتمر الطبى الثاني للاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ومكافحة العدوى، والذي تنظمه الهيئة العامة للرعاية الصحية برئاسة د.أحمد السبكي، وحضور د.أحمد الشاذلي، رئيس شركة فايزر مصر، د.نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، د.
وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد د.أحمد طه، أن معايير إدارة وسلامة الدواء الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، تضم 40 معيارا مقسمين إلى 22 لمكافحة العدوى، و18 لإدارة وتداول الأدوية داخل المنشآت الصحية ومن أهمها معيار برنامج الاشراف على المضادات الحيوية ، والذي يهدف إلى تعزيز الاستخدام الآمن والفعال للمضادات الحيوية، مشيراً إلى ضرورة التزام مقدمي الخدمات الصحية بتطبيق المعايير الصادرة عن الهيئة والتي تضمن أمن وسلامة المرضى ، وتساعد على حوكمة استخدام المضادات الحيوية وتغيير السلوكيات المتبعة في ممارسات وصفها، وتوفير تكاليف الرعاية الصحية غير الضرورية بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على استخدام المضادات الحيوية فى المنشآت الصحية المعتمدة وفقا لمعايير جهار GAHAR
وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن العالم يواجه أزمة صحية خطيرة تعتبر واحدة من أكبر عشرة تهديدات عالمية للصحة العامة وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، وذلك بسبب ارتفاع نسبة مقاومة المضادات الحيوية ووصولها إلى مستويات خطيرة تشكل تهديداً صريحاً لصحة الانسان، وما يتغذى عليه من ثروات نباتيه وحيوانية، لافتاً إلى أن الدراسات العلمية توصلت إلى أن حوالى ثلث مضادات الميكروبات التي يتم وصفها للمرضي لم يكن هناك حاجة لوصفها من الأساس ، وهذا الاستخدام غير الرشيد أدى إلى فشل مقاومة الميكروبات ورصد ٥ مليون حالة وفاة سنوياً حول العالم نتيجة لعدم فاعلية علاجهم بمضادات الميكروبات ومن المتوقع زيادة العدد اذ لم نتصدى لتلك الكارثة الصحية التي تهدد حياة البشر، وهو ما ينعكس اهميته في استراتيجية الصحة الواحدة التي تبنتها وزارة الصحة ووضعت خطة لتفعيلها.
وأشار د.أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إلى تأثر اقتصاديات الدول وقدرتها على استدامة تطبيق التغطية الصحية الشاملة للجميع بسبب الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية بسبب زيادة فترة الإقامة بالمستشفيات والتردد المتكرر على الأطباء، وهو ما قد يكون له تأثير على مختلف دول العالم على المدى البعيد.
وأوضح د.أحمد طه، أنه لابد من تكاتف جميع المؤسسات والجهات المعنية بالقطاع الصحي لتفعيل الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والتصدي لخطورة عشوائية وصف المضادات الحيوية وما يسببه من آثار جانبية خطيرة، واستخدامها بشكل آمن وفعال مما يساعد على سهولة مقاومة العدوى، وضمان عدم حدوث انتشار لسلالات جديدة من الميكروبات، وحماية المرضى من خطر الاستخدام الخاطئ وغير الرشيد للمضادات الحيوية والذى ينتج عنه الكثير من الأضرار الصحية.
شارك بحضور المؤتمر د. آية نصار، نائب رئيس الهيئة، وكل من د. خالد عمران، د. ايمان الشحات، أعضاء مجلس ادارة الهيئة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الصحة والسكان محمد عوض تاج الدين للمضادات الحیویة المضادات الحیویة والرقابة الصحیة
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تعلن عن خطة للاستجابة الصحية في غزة والضفة
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة بدء تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة غداً «الأونروا»: 15 طفلاً أصيبوا يومياً بإعاقات تستمر مدى الحياةأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن خطتها التنفيذية للاستجابة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية التي تمتد لـ60 يوماً بعد الشروع في تنفيذ اتفاق إيقاف إطلاق النار مباشرة، موضحةً أن الخطة موجودة لكن تم تحديثها لتتناسب مع الأوضاع الحالية. وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إن «هذه الخطة تركز على دعم الاستجابة الصحية بما في ذلك توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة ورعاية الأطفال وصحة الأم والطفل وعلاج الأمراض غير المعدية وتقديم الدعم النفسي». ورحب بيبركورن بالإعلان عن اتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة، معرباً عن أمله في احترام جميع الأطراف لالتزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق واحترام تنفيذ مراحله الثلاث لتحقيق سلام شامل ودائم.
وأضاف أن تنفيذ خطة الاستجابة لا يمكن أن يتم من دون التنسيق مع الشركاء، موضحاً أيضاً أن الأولوية هي التركيز على توسيع العمليات وإيصال الإمدادات لتلبية الاحتياجات الفورية ودعم جهود التعافي المبكر للقطاع.
وفي السياق، شدد رئيس سلطة المياه الفلسطينية، زياد الميمي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، على أن شح مياه الشرب من أخطر التحديات الإنسانية التي تواجه النازحين وسكان غزة خلال الآونة الأخيرة، نتيجة الأضرار المباشرة التي لحقت بمنظومة المياه والصرف الصحي من الشبكات ومحطات الضخ والمعالجة، بجانب انقطاع الكهرباء، والقيود على توريد الوقود وقطع الغيار اللازمة للصيانة وتشغيل المرافق.
وأوضح الميمي أن عمليات النزوح الكثيفة زادت الضغوط على الموارد المتاحة، وتركت المناطق المكتظة بالسكان -خاصة تلك التي تستضيف النازحين- عرضة للطقس الشتوي القاسي والفيضانات التي تضاعفت تبعاتها بسبب تدفق المياه داخل مراكز الإيواء والتي تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي.
وأضاف أن انهيار منظومة الصرف الصحي أدى إلى تلوث واسع النطاق لمياه الشرب، متسببةً في تفاقم الأزمات الصحية والبيئية في القطاع بشكل حاد، وتزايد تهديدات مياه الفيضانات في ظل المنخفضات الجوية الحادة، وزيادة تفشي الأمراض المعدية والمنقولة بالمياه مثل «الكوليرا» وشلل الأطفال.
وأشار رئيس سلطة المياه الفلسطينية، إلى أن المساهمات الإنسانية من الدول العربية والمنظمات الأممية تمثل مصدر دعم لا غنى عنه حالياً لسكان غزة في ظل هذه الأزمة، وثمّن هذا الدعم الذي أسهم في توفير حلول طارئة للتخفيف من حدة المعاناة، بتوفير صهاريج المياه، وتشغيل جزئي لمحطات التحلية، وتأمين وحدات معالجة متنقلة، وتوفير المواد والمستلزمات الصحية، وتعزيز البنية التحتية الطارئة.