انقلاب كوني مذهل.. لماذا شُبهت السماء بالوردة في القرآن؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن التشبيه الوارد في القرآن الكريم للسماء يوم القيامة بالوردة ليس مجرد وصف جمالي، بل يحمل دلالات عميقة تعكس هول التغيرات التي ستحدث في الكون.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الآية الكريمة "فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ"، شبهت السماء عند تشققها وتصدعها يوم القيامة بالوردة، لاشتراكهما في اللون الأحمر، لكن دون استخدام أداة التشبيه، للدلالة على قوة المشابهة حتى يكاد الإنسان لا يفرق بين حمرة السماء في ذلك اليوم وحمرة الوردة الحمراء.
حكم من جامع زوجته ناسيا أثناء الصيام.. داعية: صومه صحيح ولا كفارة عليه
خالد الجندي يوضح الفرق بين "الخيرية" و"الأفضلية" في القرآن الكريم
8 أم 20 ركعة؟.. طريقة صلاة التراويح في المنزل
علي جمعة يكشف مفاجأة: لو كان دارون صح لماذا لم يتحول قرد إلى إنسان
وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن تركيز التشبيه على اللون الأحمر يحمل دلالة على عِظَم الحدث، حيث إن اللون الأحمر يُستخدم عادةً للتحذير والدلالة على الخطر، مما يضفي على المشهد مزيدًا من الرعب والفزع.
وكشف عن أن هذا التحول المفاجئ في لون السماء من زرقتها الجميلة إلى الأحمر الصافي يعكس الانقلاب التام في النظام الكوني يوم القيامة، وهو ما يتناسب مع مشهد هدم الكون وانهياره.
ولفت إلى أن القرآن الكريم صوّر في مشاهد يوم القيامة تغيرات جذرية في كل شيء، فالناس يصبحون كالفراش المبثوث في انتشارهم وخفتهم، والجبال الصلبة تتحول إلى عِهنٍ منفوش، أي صوف متطاير، والسماء التي كانت رمزًا للقوة والثبات تتشقق وتنهار، ولونها الجميل يتحول إلى لون مخيف.
وأضاف أن اختيار التشبيه بالوردة في هذا السياق يحمل إعجازًا بلاغيًا فريدًا، حيث استُدعيت صورة مبهجة ومألوفة للإنسان – وهي الوردة – في مشهد مرعب وغير مألوف على الإطلاق، مما يخلق تناقضًا يجعل التأثير النفسي للمشهد أقوى وأشد وقعًا في النفوس.
ولفت إلى أن هذا التشبيه القرآني لم يسبق إليه العرب رغم شيوع تشبيه الخدود بالورود في أشعارهم، ما يعكس عظمة الإعجاز القرآني في اختيار الصور البلاغية الفريدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود القرآن الكريم رئيس جامعة الأزهر مشاهد يوم القيامة المزيد یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
ظواهر فلكية ساحرة في سماء مصر اليوم.. تعرف عليها
تشهد سماء مصر اليوم وغدا عددا من الظواهر الفلكية الرائعة التي تجعل من سماء الليل وجهة ساحرة لمحبي مراقبة السماء والمعلقة أبصارهم بها، حيث نشهد مشاهد سماوية ساحرة لا تحدث كل يوم.
ظواهر فلكية مثيرة في سماء مصرأبرز هذه الظواهر ظهور القمر في طور التربيع الأول، بالإضافة إلى مشهد اقتران القمر مع كوكب المريخ، الذي يتراءى بوضوح بعد غروب الشمس، فضلاً عن اقتران المريخ مع نجم بولوكس في برج الجوزاء.
ستستمر هذه الظواهر الفلكية المدهشة في سماء مصر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، مما يمنح الفلكيين هواة ومحترفين فرصة ذهبية للاستمتاع بأجمل المناظر الفلكية، إلى جانب ذلك، ستشهد السماء أيضآ مشهدآ مميزآ للاقتران بين القمر وحشد "خلية النحل" النجمية في برج السرطان، وهي فرصة نادرة لرؤية هذا الحشد النجمي باستخدام التلسكوب.
ظواهر فلكية ساحره تستمر يومينوقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل الظواهر الفلكية التي تحدث على مدار اليومين في سماء مصر قائلآ: اننا نرى اليوم 5 إبريل 2025 القمر في منتصف السماء وقت غروب الشمس تقريبا حيث يكون القمر في مرحلة التربيع الأول، حيث يضيء نصف قرصه فقط وتبلغ نسبة لمعانه 50%.
واضاف انه يحدث هذا العرض الفلكي عندما يكون القمر في منتصف السماء تقريبآ وقت غروب الشمس، ويستمر في التحرك نحو الغرب ليغرب عند منتصف الليل تقريبآ.
من أبرز مشاهد هذا اليوم هو وجود القمر بين نجم بولوكس في الجهة اليمنى وكوكب المريخ في الجهة اليسرى، في مشهد مميز يمكن رؤيته بالعين المجردة، وفي هذه المرحلة، يكون الجزء المضيء من القمر مشيرًا دائمًا إلى الغرب، وهو اتجاه الشمس حتى وإن كانت تحت الأفق.
القمر وكوكب المريخ - 5 إبريلبعد غروب الشمس مباشرة في 5 إبريل، يمكن رؤية القمر مقترنآ بكوكب المريخ، الكوكب الأحمر الذي يعتبر إله الحرب في الأساطير الرومانية، وهذا المشهد يستمر مرئيا بالعين المجردة حتى غروب الكوكب في الساعة الثانية صباحآ من اليوم التالي.
سيكون كوكب المريخ في هذا التوقيت قرييآ من نجم بولوكس (النجم الأكثر سطوعآ في برج الجوزاء) وسيتواجد أيضآ نجم كاستور، مما يخلق مشهدآ فلكيآ رائعآ يستحق المشاهدة.
المريخ والتوأمان (بولوكس وكاستور) - 6 إبريلسيظهر كوكب المريخ مقترنًا مع نجم بولوكس في برج الجوزاء، غدآ 6 إبريل 2025، وسيكون هذا المشهد مرئيآ بعد غروب الشمس مباشرة، حيث سيرتبط المريخ في السماء مع توأمي برج الجوزاء، بولوكس وكاستور، بشكل لافت.
و بولوكس هو نجم عملاق برتقالي، يبعد عن الأرض بحوالي 34 سنة ضوئية ويعتبر أكبر من الشمس بثلاث مرات، هذا المشهد سيظل مرئيآ بالعين المجردة حتى غروب المريخ في الساعة 1:30 صباحآ من اليوم التالي، ويستمر في الظهور حتى 12 إبريل، حيث يبدأ المريخ في الابتعاد تدريجيآ عن التوأمين.
القمر وخلية النحل - 6 إبريلكما نشهد في مساء 6 إبريل، ايضآ، بعد غروب الشمس، القمر مقترنآ مع الحشد النجمي "خلية النحل" (Beehive) في برج السرطان.
يعتبر هذا الحشد النجمي من أبرز المجموعات النجومية في السماء، لكن ينصح باستخدام التلسكوب لمشاهدته بوضوح، حيث يصعب رؤيته بالعين المجردة.
الحشد النجمي "خلية النحل" يقع على بعد حوالي 580 سنة ضوئية عن الأرض، ويعتقد أن عمره يقارب 600 مليون سنة، وقد رآه الفلكي الشهير جاليليو لأول مرة في عام 1609 باستخدام التلسكوب، اليوم، يمكن رؤية حوالي 40 نجمآ من هذا الحشد، وسيستمر هذا المشهد في السماء حتى غروب الساعة 2:30 صباحآ.