الريال اليمني يحقق أدنى مستوى له في التاريخ: هل يواصل الانخفاض أم يشهد تحسنًا قريبًا؟
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
العملة اليمنية (وكالات)
في تطور اقتصادي غير مسبوق، يواصل الريال اليمني هبوطه بشكل ملحوظ، ليحوم الآن حول أدنى مستوى له في تاريخه.
حيث استقر في التعاملات المسائية غير الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، عند 2333 ريالًا مقابل الدولار الواحد، مما يثير قلق العديد من المتابعين للوضع الاقتصادي في البلاد.
الريال اليمني يسجل انخفاضًا تاريخيًا:
للشهر الثاني على التوالي، يظهر الريال اليمني تراجعًا مستمرًا، وهو ما يعكس تأثيرات عدة عوامل اقتصادية على قيمة العملة الوطنية. هذا الانخفاض الحاد يعكس استمرار التحديات التي يواجهها الاقتصاد اليمني، ويزيد من الضغوط على المواطنين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع الأسعار ونقص السيولة.
أسعار الصرف في عدن وصنعاء:
فيما يخص أسعار الصرف، فإنها تختلف بين عدن وصنعاء، حيث سجل الدولار الأمريكي في عدن اليوم أسعارًا تتراوح بين 2308 ريالًا للشراء و2333 ريالًا للبيع. بينما سجل الريال السعودي في نفس المدينة 605 ريالًا للشراء و610 ريالًا للبيع.
أما في صنعاء، فقد ظل الدولار الأمريكي عند مستويات أقل، حيث سجل سعر الشراء 535 ريالًا مقابل الدولار وسعر البيع 538 ريالًا. في حين ظل الريال السعودي ثابتًا عند 140 ريالًا للشراء والبيع.
هل يُتوقع تحسن قريب؟:
رغم تراجع الريال اليمني، فإن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن الوضع قد يشهد تغييرات في المستقبل القريب، خاصة إذا تحققت بعض الإصلاحات الاقتصادية في البلاد. ومع ذلك، تبقى التوقعات غامضة، حيث يعتمد الوضع الاقتصادي في اليمن على العديد من العوامل المحلية والدولية التي قد تؤثر على سعر الصرف بشكل كبير.
إن استمرار هذه الانخفاضات في الريال اليمني يعكس الحاجة الملحة إلى تدخلات اقتصادية عاجلة لمعالجة الأزمة المالية وتوفير بيئة مستقرة للعملة الوطنية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الدولار الريال السعودي اليمن صنعاء عدن الریال الیمنی ریال ا
إقرأ أيضاً:
انهيار الريال اليمني… تدهور حاد وخطر على القدرة الشرائية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يشهد الاقتصاد اليمني تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية، الريال اليمني، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، ما يهدد القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
يؤدي التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني إلى تفاقم معدلات التضخم، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، ما يدفع المزيد من السكان إلى خط الفقر والجوع.
ويشير الخبير الاقتصادي وفيق صالح إلى أن كل هبوط في قيمة العملة يدفع فئات جديدة إلى براثن الجوع والمجاعة، موضحاً أن “كل دورة هبوط للعملة تأخذ معها فئات جديدة من السكان إلى خط الجوع والفقر والمجاعة”.
ومن المتوقع أن يؤدي استمرار هذا التدهور إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتزايد معدلات الفقر والجوع، مع غياب القدرة الشرائية لدى المواطنين.
ويرى صالح أن “لا قيمة لأي إجراءات حكومية لا يكون على رأس أولوياتها تحسين قيمة العملة ووقف الاضطراب المستمر في سعر الصرف”، محذراً من أن استمرار هذا الوضع “ليس من مصلحة أحد”، وأن الحكومة ستكون أول من يتأثر بتداعيات هذه السياسات.
ويُعتبر هذا الوضع “فريضة غائبة وأولوية لا تقبل التأخير” بحسب صالح.
يُشدد صالح على ضرورة أن تتخذ الحكومة والمجلس الرئاسي وبنك المركزي اليمني إجراءات عاجلة لوقف هذا التدهور، معتبراً أن تحسين قيمة العملة يجب أن يكون على رأس أولوياتهم.
و يدعو الحكومة إلى “تسخير كل جهودها وقدراتها” لاستعادة استقرار العملة.
كما يحذر من “تفشي الجوع وتجويع المواطنين” في ظل استمرار هذه الظروف، مشيراً إلى أن “لا شرعية لأي سلطة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي”.
ويُتوقع أن يؤدي استمرار انهيار الريال اليمني إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد، ما يستدعي تدخلات محلية ودولية عاجلة لاحتواء الوضع. فقدان الثقة بالعملة الوطنية قد يؤدي إلى تدهور أكبر، ويزيد من صعوبة استعادة الاستقرار الاقتصادي في اليمن.