صرح رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل، بأن الهيئة العامة للاستثمار أطلقت آلية تأسيس الشركات افتراضيا من خلال صفحة الإنترنت الخاصة بالهيئة.

وأوضح في بيان له اليوم الأربعاء، أن ذلك يمثل نقلة نوعية لتطوير مناخ أداء الأعمال، وبشراكة تامة لكافة الوزارات والهيئات المعنية بالاستثمار، وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية في الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للاستثمار، مؤكدا أن ذلك نتاج اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع الماضية بين كافة الجهات المعنية ليتم إنهاء إجراءات الغرف التجارية والسجل التجاري والبطاقة الضريبية نقابة المحامين، والملف التأميني، وهيئة الرقابة المالية، وسداد كافة الرسوم مرة واحدة من خلال بوابة هيئة الاستثمار.

وأشار الوكيل إلى أن هذا التطوير سييسر الإجراءات وتحسين ترتيب مصر في تقارير أداء الأعمال الدولية، مما سيكون له أثر إيجابي على جذب الاستثمارات، منوها بأن هذه خطوة مهمة ويجب أن يليها خطوات مثيلة لكافة الإجراءات المعنية بأداء الأعمال من تراخيص تجارية وصناعية، وتراخيص البناء في إطار التحول إلى الحكومة الإلكترونية، وإنشاء الرقم القومى للمنشآت وتوحيد السجلات المتعددة للشركات.

وأوضح أن هذه أمور تعكف عليها حاليا لجان برئاسة رئيس الوزراء ووزراء التموين والتجارة الداخلية، والمالية، والتجارة والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية المحلية، وكافة الهيئات التابعة بالشراكة مع اتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، لتحديث وتطوير مناخ أداء الأعمال دون تدخل للعامل البشرى في كافة الإجراءات، ولضمان عدم إدراج أي رسوم أو مصاريف مستحدثة من أي جهة، والذي سيتكامل مع خدمات وزارة المالية من ضرائب وجمارك والتي تم ميكنتها ويتم التعامل معها حاليا من خلال الإنترنت.

ومن جانبه، قال الدكتور علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إنه على التوازي جارى تنفيذ خطوة مثيلة بالغرف التجارية واتحادها العام للسجلات الفردية التي تتجاوز أربعة ملايين سجل، لتتكامل مع مراكز التميز بالغرف لجذب أكبر قدر من القطاع غير الرسمي للمنظومة الرسمية لتحقيق العدالة والمنافسة الشريفة مع القطاع الرسمي الذي يسدد ضرائب وتأمينات، وبهدف تحديث منظومة التجارة الداخلية لخفض تكاليف التداول لضمان استقرار الأسعار، والتي سيتم دعمها من خلال مبادرة "توطين" لميكنة تجارة التجزئة بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية والتجارة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح أنه جار إنشاء أكاديمية التميز بالاتحاد لتدريب العاملين بالغرف وممثلي الهيئات الحكومية المتعاونة، لضمان كفاءة التشغيل وتوحيد النظم وسرعة إنهاء الإجراءات التي تتم حاليا في مراكز التميز في أقل من 22 دقيقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة للاستثمار اتحاد الغرف التجارية الغرف التجاریة أداء الأعمال من خلال

إقرأ أيضاً:

السودان: إعادة إعمار ام تأسيس جديد (١)

السودان: إعادة إعمار ام تأسيس جديد (١)
من قال أن السودان بحاجة إلى دعم خارجي واغاثة وتسويق لخطط اعادة الإعمار فهو ناقص عقل ودين ومروءة!!
صديق محمد عثمان
– في مناهج التاريخ الدراسية في السودان درسونا ونحن أطفال أن الالباني محمد علي باشا الحاكم العثماني لمنطقة الحجاز قد أرسل جيشه في العام ١٨٢١ بقياده ابنه إسماعيل وصهره الدفتردار لغزو السودان بحثا عن الرجال والذهب. كان محمد علي بحاجة إلى المال ( الذهب ) لتمويل توسعه في حكم المنطقة باسم الخلافة العثمانية، كما كان بحاجة إلى الرجال الأشداء المقاتلين لدعم جيوشه التي يوسع ويحمي بها حكمه.

– وبالفعل وجد محمد علي في أرض السودان ما يبتغيه من الرجال والمال فبعد معارك طاحنة ومقتل ابنه إسماعيل في محرقة المتمة الشهيرة دان مقاتلو السودان لصهره الدفتردار فاتخذ منهم اورطات وانتظم صفهم في سلك الجندية السنجكية فاشتهرت قطاعات من سكان الشمال بالانخراط في سلك الجندية التركية الجديدة باسم السناجك والسنجك في بعض لسان العرب هو الصعلوك الذي لا يحسن صنعة ولكن سنجك في التركية نسبة إلى منطقة من مناطق البلقان حيث ينحدر معظم قادة جيوش محمد علي باشا حينها فصار الفرد منهم سنجكا.

– ولأجل تحصيل الرجال والذهب اهداف الغزو فقد اعمل الالبان سيوفهم في رقاب اهل السودان فاذلوهم وأذاقوهم عسف السلطان وجبروته وفي ذلك روايات من الادب الشعبي والشعر الفصيح يمكن لمن شاء العودة اليها في مصادرها من تاريخ تلك الحقبة وهي مصادر متعددة المشارب والمنطلقات من نعوم شقير وبروف حسن احمد ابراهيم ود محمد سعيد القدال وغيرها من المصادر التي رصدت التاريخ السياسي للحكم التركي او بحثت في اسباب قيام الثورة المهدية إلى بروفيسور الحبر يوسف نورالدائم مرورا بمحمد عبدالرحيم وغيره من مؤرخي المديح والشعر الشعبي وبقية المصادر التي بحثت في بيان الشخصية الثقافية لانسان السودان حينها او رصدت اثار الادب الشعبي والصوفي في مقاومة التركية الجبارة.
– ومن عيوب المنهج الدارسي الاولي لتاريخ الحكم التركي في السودان اكتفاؤه بالعموميات والعناوين البارزة في رصد الاحداث الجليلة فحينما تعود الآن لتقرأ في كتب التلاميذ محرقة المتمة التي دبرها المك نمر لإسماعيل باشا الحاكم العسكري الذي دانت له البلاد، لا تكاد تقف على تمهيد ينقل التلميذ من حالة الهزيمة والإذعان التي وصف بها محمد ود عدلان حاكم سنار الجعليين والشايقية في رسالته إلى إسماعيل باشا ردا على طلبه الاستسلام حينما كتب معرضا بالذين انهزموا امام الغازي : ( لا يغرنك انتصارك على الحعليين والشايقية فنحن الملوك وهم الرعية ). لا تهي كتب المناهج التلميذ للانتقال مع المك نمر من حالة الاستسلام إلى حالة الاحتيال بالتآمر على حياة الحاكم الغازي ولا تأتي على سيرة الاستغاثات التي كانت تصدر من الشعب لقياداته المكوك والأعيان :
ود الميرفاب الماسك الدرب يتكلس
هانوه الترك وطاع تبع الرسن واتسلس
مصاغ البنات بي عيني شفتو اتملص
والبطي في الطلب لي جيتي ليك ما أتخلص
وهي استغاثة ممن سمى نفسه بود الميرفاب يبعثها للمك نمر يحكي له فيها فعايل جنود التركية الذين هانوه ووضعوا الرسن على عنقه وملصوا مصاغ بناته وحريمه وما استمعوا لرجاءاته وتوسلاته لهم.
واستغاثة اخرى اطلقها من يستنهض المستسلمين لحكم الترك ويزفها إلى المك:
يا الأرباب بحكيلك حكاية الطاعوا
بانت فوقهم العوجة ولي جناهم باعوا
الحي ما انستر والمات رقد بي أوجاعو
ياكلوا فيهم الترك متين ما جاعوا
واما ناظر الشكرية الذي زهد في البقاء في منطقته فهاجر منها وهو يبكي :
الباشا البعنوا لو*
شن عرضو وشن طولو؟
كان حجّر حلّو لو*
حتى شرق الله البارد
صبح هولو
* البعنوا لو (اي الذي يقصده الناس)
* ( حجّر اي حجز على ، حلّو لو أي احلوا له)
وآخر كان يدعى ود ثروى من التجار المشهورين حينها حمل ما استطاع حمله من اموال وتجارة ويمّم وجهه شطر دارفور التي ستصبح ملجأ المتمردين على السلطان الغازي منذئذ، فاصبح بذلك مثالا يهفو اليه المزاج الشعبي المتذمر من جباية ( التُرك) وأسطورة من اساطير الادب الشعبي :
أكان الترك حوض رملة
حوض الرملة قط ما بيروى
*شن بيناتنا غير من سروة
لبكان ما سكن ود ثروى
*أي ما يحبسنا عن السرى ( المسير ليلا ) إلى ذات المكان الذي قصده قبلنا ود ثروى ؟!

Siddigmohamed Osman

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظة الجيزة تضبط 98 مخالفة تموينية لمحال ومخابز ومستودعات
  • السودان: إعادة إعمار ام تأسيس جديد (١)
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نزوح آلاف الفلسطينيين من رفح هو الأخطر والأصعب حاليا
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد أعمال التطوير بنادي الفيروز ويشدد على رفع كفاءة كافة المنشآت السياحية
  • محافظ الإسكندرية يتابع استعدادات الأجهزة التنفيذية لعيد الفطر ويشدد على إزالة كافة الإشغالات
  • سندات الأثر الإنساني.. نقلة نوعية في مبادرات تمويل المشروعات الخيرية
  • محكمة الاستثمار والتجارة.. خطوة جديدة لتعزيز بيئة الأعمال في عُمان
  • البلديات والإسكان: اتخاذ كافة الإجراءات النظامية بحق إحدى المنشآت الغذائية
  • محمد بن راشد: مستمرون في بناء جسور الصداقة والتجارة والثقافة مع جميع دول العالم
  • رئيس الغرفة التجارية بالقليوبية: زيادة المناطق الحرة يعزز من مكانة مصر التجارية ويشجع التصدير