تتبع سلطنة عُمان، ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، منهج الإسلام الحنيف في تنفيذ المشاريع الخيرية والوقفية، التي تقدم خدماتها دون مقابل، وتم إنشاء المؤسسات الخيرية والوقفية في مختلف محافظات وولايات سلطنة عُمان؛ نظرًا لأهميتها الكبيرة في تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم مختلف شرائح المجتمع، وتعد هذه المؤسسات وجهين لعملة واحدة، هي العطاء والنوال، حيث تختلف أشكالها وطرق عملها، لكنها تلتقي في هدفها السامي المتمثل في تقديم الخير للجميع.

تتنوع المشاريع الوقفية في سلطنة عُمان لتشمل الأفلاج، والمباني، والنخيل، والمساجد، ويعد وقف الأفلاج من أبرز أشكال الوقف، حيث يُستخدم الفلج كمصدر دائم للمياه لري المزروعات وخدمة المجتمع، من أشهر أوقاف الأفلاج وقف البرك في قرية الواسط بولاية وادي المعاول، والذي يمتد لأكثر من 13 كيلومترًا، ويضم بركًا لتجميع المياه، مما يجعله مثالًا حيًا على حيوية الوقف وأهميته في الحياة اليومية.

كما يبرز وقف النخيل والمساجد كأحد أشكال الوقف التقليدية، حيث يتم تخصيص مردود النخيل الموقوف لخدمة المساجد أو تقديم الإفطار للصائمين في رمضان.

وقال ماجد بن ناصر الحرملي، أحد أعيان ولاية دماء والطائيين: في قرية إسماعية، لدينا العديد من أشكال الوقف، مثل وقف المساجد الذي يُستخدم مردوده في صيانة المسجد وتقديم الخدمات للمجتمع.

مؤسسة «إنتاج الوقفية»

أُنشئت مؤسسة «إنتاج الوقفية» في عام 2019 لإدارة الأموال الموقوفة وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وقالت أمل بنت علي البلوشية، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «نعمل على ترميم المساجد الأثرية، مثل: مسجد الجويبية بولاية سمائل، والذي تجاوز عمره 100 عام»، كما تشمل أنشطة المؤسسة العناية بالمساجد وتنظيم استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة المجتمع من خلال المتطوعين الذين يقدمون خدماتهم في صيانة وتنظيف المساجد.

لجان الزكاة

تسعى لجان الزكاة، مثل لجنة الزكاة بولاية صور، إلى تعزيز التكافل الاجتماعي من خلال تنظيم أموال الزكاة وتوجيهها نحو الفئات المحتاجة، وقال عبدالله بن سالم الداوودي، أحد أعضاء اللجنة: «نهدف إلى بناء مجتمع متماسك من خلال دعم الأسر المعسرة وتمكين الأفراد اقتصاديًا». مؤكدًا أن لجنة الزكاة بولاية صور حققت العديد والكثير من النجاحات الملموسة التي أثرت إيجابًا على المجتمع، وتستمد اللجنة قوتها من الدعم المجتمعي السخي وشراكاتها مع المؤسسات الخيرية والحكومية. وتشجع جميع أفراد المجتمع على المشاركة الفعالة في الأعمال الخيرية من خلال التبرعات المالية والعينية، وتعزيز الوعي بأهمية العمل الخيري ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعي.

وتمثل حارة العقر نموذجًا لتطوير الأوقاف الأثرية، حيث تم تنفيذ مبادرات شبابية لتحسين أوضاع الوقف وتنمية المجتمع، وقال سليمان بن محمد السليماني، وكيل أوقاف حارة العقر: «نعمل على توظيف الأوقاف لخدمة المجتمع من خلال إنشاء محطات بترول وتوفير فرص عمل». وأضاف: «نحن كقائمين على أعمال تطوير حارة العقر والأوقاف الموجودة فيها نعمل دائماً على نقل التجربة إلى مختلف ولايات السلطنة حيث أن انتقالنا من لبلد للآخر ما هو إلا تعزيزًا لتطوير المنطقة المنشودة وذلك باللقاءات مع أشخاص من فئات مجتمعية مختلفة. وأوضح قائلا: «تجربتنا في حارة العقر نرى أنها تستحق الانتقال إلى مواقع أخرى وتوظيفها حسب تلك المناطق والظروف الخاصة بها، وتأتي نتائج الجهود في تنمية الأوقاف في تصحيح مفهوم الوقف وفق تأصيله الشرعي التكافل والتعاون. وأيضا تضاعف الإيرادات المالية المقرونة بزيادة الأصول الوقفية وزيادة القيم الاجتماعية المضافة من خلال توظيف الأهالي والخدمات. وبذلك تظهر الرسالة أن الأوقاف تجعل من المجتمع أكثر نموًا واستقرارًا وتكافلًا ورفعة».

فرق العمل الخيري

يعمل فريق إبراء الخيري على تقديم المساعدات للمحتاجين من خلال برامج مثل كفالة الأيتام وتمكين الأسر المنتجة، وقال خالد بن سعيد العيسري، رئيس الفريق: «نسعى إلى تحويل الأسر المعسرة إلى أسر منتجة من خلال برامج تدريبية مثل الخياطة وتعليم القيادة». مشيرًا إلى أن الفريق تحت مظلة مؤسسة ولاية إبراء الوقفية العامة يعمل على إنشاء مبنى آخر تجاري وقفي الأول من نوعه يعود ريعه للفريق الخيري.

ويعد شهر رمضان فرصة لتجديد قيم العطاء والتراحم في المجتمع العُماني، وتعمل الجمعيات الخيرية، مثل جمعية «إحسان»، على تنظيم إفطارات جماعية وتقديم الدعم لكبار السن، وقالت جوخة الفارسية، المسؤولة عن الجمعية: «نسعى إلى كسر العزلة التي يعيشها بعض المسنين من خلال إشراكهم في الفعاليات المجتمعية».

في حديثها عن دور الجمعية خلال الشهر الفضيل، أكدت جوخة الفارسية، المسؤولة عن جمعية «إحسان»، أن الجمعية تعزز من حضورها السنوي في رمضان، إذ تم تعديل ساعات العمل هذا العام لتتناسب مع الأجواء الرمضانية، حيث تفتح أبوابها من الرابعة عصرًا حتى الثامنة مساءً، ثم تعاود استقبال الزوار بعد صلاة التراويح وحتى الساعة الحادية عشرة والنصف ليلًا. ترى جوخة أن هذه الأوقات مناسبة لاستقبال الناس والاطلاع على احتياجاتهم، كما أنها فرصة للأعضاء للالتقاء وتبادل الأحاديث الودية أثناء استقبال الضيوف، وسط أجواء تحفّها الألفة والطمأنينة.

وفي إطار نشاطاتها الرمضانية، أضافت الفارسية: إن الجمعية تنظم إفطارًا جماعيًا في الثامن من مارس، بالتعاون مع قاعة أرينا وبعض المتبرعين، حيث يُشترط أن يحضر كل ابن مع أحد كبار السن من عائلته، ليكون الإفطار فرصة لتعزيز الروابط الأسرية، ومشاركة لحظات من الدفء العائلي في أجواء دينية وروحانية.

إلى جانب ذلك، تولي الجمعية اهتمامًا كبيرًا بتوعية المجتمع حول أهمية الأدوات الطبية للمسنين، لضمان قدرتهم على ممارسة شعائرهم الدينية براحة، حيث تشجع على توفير الكراسي المتحركة للمحتاجين حتى يتمكنوا من أداء الصلوات في المسجد بسهولة، كما تعمل على نشر رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول بر الوالدين والاهتمام بكبار السن.

وفيما يخص القصص المؤثرة التي واجهتها الجمعية في رمضان، تروي الفارسية قصة أحد المسنين الذي كان يعيش وحيدًا دون عائلة تزوره أو تهتم به، ما جعله يشعر بالعزلة الشديدة خلال الشهر الفضيل. سعت الجمعية إلى كسر وحدته من خلال اصطحابه إلى فعاليات الإفطار الجماعي، كما قامت بتنظيم مبادرة لدعوة الجيران إلى تقديم وجبات منزلية له، ما أضفى على حياته بعض الدفء الاجتماعي وجعله يشعر بروح المحبة والتكاتف بين أفراد المجتمع.

وفي سياق الاستعدادات لعيد الفطر، أوضحت الفارسية أن الجمعية تسعى لجمع التبرعات لتوفير «هدية العيد»، لكبار السن، والتي قد تكون ملابس تقليدية، أو عطورًا، أو هدايا رمزية تدخل الفرحة إلى قلوبهم، مشيرة إلى أن الجمعية تقوم أيضًا بزيارة مرضى غسيل الكلى في أول أيام العيد لتوزيع الهدايا عليهم، في لفتة إنسانية تعكس روح العطاء والاهتمام بالفئات الأكثر احتياجًا.

أما عن الخطط المستقبلية، فتحدّثت الفارسية عن مشروع إنشاء مقر جديد لجمعية إحسان يضم ناديًا نهاريًا لكبار السن، حيث يمكنهم قضاء وقت ممتع من السابعة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، ومن الرابعة مساءً حتى الثامنة مساءً، وتطمح الجمعية لأن يكون هذا النادي مجهزًا بصالة رياضية، ومسبح، ومجلس للنقاشات، إلى جانب كونه مركزًا تدريبيًا وتعليميًا ومرجعًا للطلبة والباحثين.

كما يبرز فريق نزوى الخيري في تنفيذ مشاريع مثل «السلة الرمضانية» و«إفطار طالب علم»، التي تستهدف آلاف الأسر والطلبة، وقال محمود الجامودي، عضو الفريق: «نهدف إلى تقديم الدعم بأكثر الطرق فاعلية، مثل استخدام القسائم الإلكترونية».

من جانبه، كشف محمود الجامودي، عضو فريق نزوى الخيري، عن مجموعة من المشاريع التي يتبناها الفريق خلال رمضان، حيث أوضح أن «مشروع السلة الرمضانية» يغطي 1228 أسرة، بينما يستهدف «مشروع إفطار طالب علم» تقديم وجبات الإفطار لـ4500 طالب في السكنات الجامعية. بالإضافة إلى ذلك، يستمر الفريق في تنفيذ «مشروع مسكني» الذي يسهم في بناء منازل جديدة للأسر المحتاجة، حيث يتم بناء ثلاثة منازل سنويًا بمبلغ 90 ألف ريال عماني. مشيرًا إلى أن الفريق يسعى إلى دعم المجتمع بطرق مبتكرة، حيث تم استبدال الطرود الغذائية التقليدية بقسائم شرائية، تتيح للأسر اختيار احتياجاتها بنفسها، كما انتقل الفريق إلى استخدام القسائم الإلكترونية، مواكبًا التطورات التقنية لضمان تقديم الدعم بأكثر الطرق فاعلية.

وعن القصص المؤثرة، يروي الجامودي كيف أن مشروع «فك كربة» غيّر حياة العديد من الأسر، حيث أسهم في الإفراج عن عدد من المساجين بسبب قضايا مالية، مما أعاد الفرحة إلى عائلاتهم في شهر الرحمة والمغفرة.

جهود شبابية متواصلة

أما في ولاية صحار، فإن فريق «تكافل صحار الخيري الاجتماعي»، الذي تأسس عام 2012، يواصل مسيرته الخيرية بقيادة المنصور بن عقيل الفارسي. يؤكد الفارسي أن الفريق يعمل على مدار العام، إلا أن شهر رمضان يشهد تكثيفًا للجهود، حيث يسعى الفريق لتوفير المساعدات لأكثر من 3000 أسرة محتاجة، من خلال توزيع السلال الرمضانية ووجبات الإفطار.

وأضاف الفارسي أن الفريق يولي أهمية خاصة لمشروع «كسوة العيد»، حيث يتم توفير قسائم شرائية لـ250 يتيمًا لشراء ملابس العيد، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع توزيع اللحوم، وبناء المنازل للأسر المحتاجة.

وحول أبرز التحديات التي تواجه الفرق التطوعية، يرى الفارسي أن التطور التكنولوجي يفرض على الجمعيات تبني وسائل حديثة للتواصل مع المجتمع والمتبرعين، مشيرًا إلى أن الفريق يسعى لتعزيز حضوره عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ليكون أكثر شفافية في عرض مشاريعه، مما يعزز ثقة الداعمين ويسهم في استدامة العمل الخيري.

ختاماً، ومن خلال هذه الجهود المتنوعة التي تبذلها الفرق والجمعيات الخيرية، تتجلى صورة مشرقة لمجتمع يسوده التكافل والتراحم، حيث يسهم الجميع في صنع الفرح للآخرين، سواء عبر تقديم وجبة إفطار، أو مساعدة أسرة محتاجة، أو إدخال السرور إلى قلب يتيم. إن ما تقوم به هذه الفرق ليس مجرد تقديم مساعدات، بل هو بناء نسيج اجتماعي متماسك، يعكس روح المحبة التي يزدان بها شهر رمضان المبارك.

يذكر أن الأوقاف والمشاريع الخيرية في سلطنة عُمان تمثل إرثًا حضاريًا يعكس قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، ومن خلال هذه الجهود، تسهم سلطنة عُمان في بناء مجتمع متماسك يعكس روح الإسلام الحنيف، حيث يتعاون الجميع لتحقيق الخير والرفاهية للجميع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التکافل الاجتماعی حارة العقر أن الفریق تعزیز ا من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ثورة علاجية في العراق.. 70% من المدمنين يستجيبون لبرامج العلاج الطوعي

بغداد اليوم - بغداد

كشفت لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية ،اليوم السبت (5 نيسان 2025)، عن ارتفاع ما أسمته الإقبال الطوعي للمدمنين للعلاج إلى 70%، وهي أعلى نسبة تسجل في العراق على الإطلاق.

وقال رئيس اللجنة النائب عدنان الجحيشي لـ"بغداد اليوم"، إن "أحد أهم وسائل مكافحة المخدرات، التي تشكل آفة وسموم تهدد المجتمع العراقي، خاصة في السنوات الأخيرة، هي إعطاء فرصة ثانية للمدمنين من أجل الانتقال إلى حياة جديدة، ما يضمن تراجعهم عن هذه المسارات السوداء".

وأضاف: "حرصنا بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة على توفير مراكز تأهيلية في المحافظات لاستقبال المدمنين، وزجهم في برامج علاجية من خلال فرق مختصة، تضمن توفير العلاجات والأجواء التي تعطي الأمل للمدمنين في الخلاص من هذه السموم، إضافة إلى وجود مصحات تابعة لوزارة الصحة، التي كانت موجودة منذ سنوات طويلة".

وتابع: "هذا المسار الثنائي أثمر خلال الأشهر القليلة الماضية في علاج المئات من المدمنين في بغداد وبقية المحافظات، مما أنقذ هؤلاء وأعادهم إلى وضعهم الطبيعي داخل أسرهم".

وأكد الجحيشي أن "الميزة الأهم التي تحققت هي ارتفاع معدلات الإقبال الطوعي للمدمنين للعلاج بنسبة تزيد عن 70%، وهي أعلى نسبة تسجل في العراق على الإطلاق"، مشيراً إلى أن هذا الأمر جاء نتيجة عدة أسباب، منها "ثقة المدمنين بأنهم لن يتعرضوا للمسائلة القانونية، إضافة إلى وعي ذويهم وممارستهم ضغوطاً على أبنائهم للانخراط في برامج معالجة الإدمان".

وأشار إلى أن "نجاح الفرق الصحية العراقية في معالجة الكثير من حالات الإدمان المستعصية، خاصة أنها تتمتع بكفاءة عالية وخبرة متراكمة، أثبت مصداقيتها في التعامل مع الحالات"، مؤكداً أن "معالجة الإدمان في العراق تمثل بارقة أمل لآلاف المدمنين الذين بدأوا يتدفقون بشكل لافت على المراكز التأهيلية أو المصحات".

وأضاف: "نحن نتابع هذا الأمر، ونرى هنالك تقدمًا وارتفاعًا في معدلات الشفاء، بما يعزز المزيد من الطمأنينة لما تحقق".

والأربعاء (13 تشرين الثاني 2024) أكدت لجنة الامن والدفاع النيابية، أن الاقبال على مراكز معالجة الإدمان في العراق زاد بنسبة 50% خلال 4 اشهر.

وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "توسيع برامج معالجة المدمنين ونشر مراكز في كل المحافظات العراقية مع اعتماد تجارب دولية وإقليمية حققت نتائج إيجابية خلال فترة وجيزة".

وأضاف، أن "من اهم النتائج هي كسر حاجز الخوف ودفع المدمنين الى الانخراط في برامج العلاج التي حققت نتائج إيجابية خلال اشهر معدودة، لافتا الى ان معدل الاقبال عليها زاد عن 50% خلال 4 اشهر".

وأشار إسكندر الى، أن "الاقبال الطوعي زاد بنسبة 20% وهذا يعكس تفاعلًا مهمًا من خلال تأثير الاهل والمجتمع على المدمنين ودفعهم الى تغير مجرى حياتهم من خلال الحصول على برامج علاجية مجانية ورعاية تسهم في انقاذهم من مستنقع الإدمان والعودة الى الحياة من جديد".

وتعلن وزارة الصحة بين الحين والآخر، عن افتتاح مراكز جديدة لمعالجة متعاطي المخدرات في المحافظات، مؤكدة أن الاقبال دون المستوى المطلوب لكنه في تصاعد.

ويقول المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إن "في كل محافظة يوجد على الأقل مركزاً أو ردهة أو استشارية لعلاج حالات الإدمان، موضحًا أن "في بغداد هناك أكثر من مركز أهمها وأكبرها مركز القناة لإعادة تأهيل وعلاج حالات الإدمان الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني".

وكان السوداني قد افتتح في شباط/ فبراير 2023، مركز القناة للتأهيل الاجتماعي، بسعة 150 سريراً، بعد إعادة تأهيله، والذي يعتبر من المراكز الرئيسية لتأهيل المدمنين في بغداد.

حيث يحتوي هذا المركز على أسّرة فندقية من الدرجة الأولى وجناحاً خاصاً بـ16 سريراً وغرف عزل خاصة للمرضى شديدي الإدمان.

كما يحتوي أيضاً على قاعات رياضية وملعب خماسي وعيادات استشارية (باطنية وأسنان ونفسية)، ويوجد في المركز أطباء وباحثين نفسيين.

ويتبع المركز إدارياً إلى دائرة مدينة الطب التعليمية، ويستقبل المدمنين من جميع محافظات العراق والوحدات العسكرية، والمركز مفتوح على مدار 24 ساعة ويكون استقبال المرضى صباحاً يومياً.

وينوّه المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، إلى أن "وزير الصحة أعلن البدء بإنشاء أكثر من مركز في المحافظات، نظراً للحاجة إلى زيادة أعدادها، ورغم أن الإقبال دون المستوى المطلوب لكنه في تصاعد، ويحتاج إلى توعية صحية وتثقيف عن أهمية مراجعة هذه المؤسسات".

ويشدد، على أن "هذه المراكز تتعامل مع المدمن باعتباره مريضاً يحتاج لرعاية صحية فقط، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى سواء كان متعاطي أو مدمن، حيث يتم تقديم الخدمة الصحية له حتى يتعافى ويغادر إلى حال سبيله".

مقالات مشابهة

  • كريمة الحكيم: الشركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي في مختلف المحافظات
  • تنفيذ الخطط التنموية ومراعاة المتغيرات التي قد تؤثر على الاقتصاد وخاصة الركود وانخفاض أسعار النفط
  • أكد اهتمام وحرص القيادة ومتابعتها المستمرة.. الخريف: نعمل بروح الفريق الواحد لتطوير المحتوى المحلي
  • “البترول الوطنية” تعلن عن طرح عطاء تأهيل لحفر آبار بترولية
  • “مي عمر: لم أخف من تقديم دور الراقصة لأننا تناولنا الموضوع بشكل مختلف
  • دفع زميله في الفريق.. لقطة مثيرة للجدل لرافينيا خلال مباراة بالدوري الإسباني
  • الصحة تطلق حملة (شفاء) لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المجانية للفئات ‏الأشد حاجة في مختلف المحافظات
  • الصناعات الثقافية الإبداعية في الأردن .. خطوات متسارعة نحو تحقيق تنمية اقتصادية بمنظور اجتماعي
  • ثورة علاجية في العراق.. 70% من المدمنين يستجيبون لبرامج العلاج الطوعي
  • السوداني يفتتح 210 مدارس نموذجية في مختلف المحافظات