برلمان كردستان معطّل.. امتيازات بلا عمل وجدلية قانونية
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
رغم مرور خمسة أشهر على انتخابات برلمان كردستان، إلا أن المؤسسة التشريعية لا تزال معطلة دون أي جلسات رسمية، ما يثير تساؤلات حول استمرار حصول النواب على امتيازاتهم المالية دون أداء مهامهم.
ويرى عضو برلمان كردستان السابق عن حزب العدل الكردستاني، مسلم عبد الله، في حديث لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (4 آذار 2025)، أن "تلقي الرواتب والامتيازات يجب أن يكون مقابل عمل ملموس"، مؤكدًا أن "التعطيل الحاصل غير منطقي ولا يمكن القبول به".
وأضاف، أن "البرلمانيين يجب أن يؤدوا واجباتهم، سواء من خلال الجلسات أو عبر اللجان البرلمانية ومراقبة الأداء الحكومي".
من ناحيته، يؤكد المحلل السياسي رعد عرفة، في تصريح خص به "بغداد اليوم"، الثلاثاء (4 آذار 2025)، أن "استمرار صرف رواتب النواب رغم تعطيل البرلمان يشكل مخالفة قانونية واضحة"، مشيرًا إلى أن "الأحزاب الحاكمة تقف وراء هذا التعطيل بسبب عدم اتفاقها على تقاسم المناصب والامتيازات".
وشدد عرفة، على أن "نواب المعارضة مطالبون بالتحرك لجمع التواقيع والضغط من أجل عقد الجلسات، حتى وإن لم يحققوا النصاب"، معتبرا أن "ذلك سيكون بمثابة موقف سياسي مهم". كما دعا نواب المعارضة إلى "رفض الامتيازات المالية والمعنوية في ظل غياب الدور الرقابي والتشريعي للبرلمان".
ويعيش برلمان إقليم كردستان حالة من الجمود السياسي منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية، حيث لم تُعقد أي جلسات رسمية حتى الآن، وسط خلافات عميقة بين الأحزاب السياسية بشأن توزيع المناصب الرئيسية وتقاسم النفوذ داخل البرلمان والحكومة.
هذا التأخير تسبب في تعطيل العديد من القوانين والتشريعات التي ينتظرها المواطنون، كما أنه أثار جدلا واسعا حول مشروعية استمرار صرف رواتب النواب وامتيازاتهم في ظل عدم قيامهم بأي مهام برلمانية. يأتي هذا في وقت يواجه فيه الإقليم تحديات اقتصادية وسياسية، منها أزمة الرواتب المتكررة لموظفي القطاع العام.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كردستان بين التوافق والتنافس.. البحث عن شراكة حقيقية مفقودة في الحكم
بغداد اليوم - كردستان
أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غازي كاكائي، اليوم الأحد (2 آذار 2025)، أن حزبه يسعى لحكومة مشاركة حقيقية في كردستان.
وقال كاكائي لـ "بغداد اليوم"، إنه: "لا نريد المشاركة في الحكومة فقط لأجل المشاركة، إنما نريد حكومة حقيقية يكون الاتحاد الوطني فيها شريكا أساسيا، وعدم تكرار أخطاء الكابينة السابقة".
وأضاف، أنه "حتى الآن لا يوجد اتفاق على اسم محدد، لمنصب معين، وإنما نريد مشاركة حقيقية في جميع السلطات، وأن لا تختصر المناصب بحزب معين، كما حصل في الدورة السابقة".
من ناحيته، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرزاد حسين أنه، لا يوجد اتفاق على أسماء معينة، باستثناء ترشيحنا لمسرور بارزاني لولاية جديدة في رئاسة الحكومة.
وقال حسين لـ "بغداد اليوم"، أن: "الأحزاب الأخرى، ومنها الاتحاد الوطني كان مشاركا في إدارة الإقليم، ولم تكون حكومة طرف واحد".
وأضاف، أن "ما نريده من جميع الأطراف السياسية التي ستشارك في حكومة الإقليم أن تكون شريكة في النجاح، وشريكة في الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم، وأن لا يتم تحميلنا أي إخفاق لوحدنا فقط".