د. محمد مختار جمعة يكتب: ثقافة البناء لا الهدم
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثقافة البناء تقوم وتركز على إبراز القيم الإيجابية وتبرز منجزات الوطن ومفاخره وكريم خصال أهله وما أعظمها في مصرنا وحتى لو تناولت بعض السلبيات فإنما لتعالجها لا لتتندر بأصحابها أو تجعل من المجرمين أبطالا أو تسوق صورة لا تليق بتاريخنا العظيم ولا حاضرنا المشرف ويكفي أننا أمة لها كلمة.
نريد ثقافة تبني في الشباب عزة النفس والاعتزاز بها وبالوطن وبالقيم، ولا تجعل مجرد الحصول على المال غاية في حد ذاته ولو كان لمجرد جمع المال، نعم: نعم المال الصالح للعبد الصالح، والمال الصالح لا يمكن أن يأتي على حساب الدين أو الوطن أو القيم أو المروءة واحترام الذات.
نريد ثقافة تعظم من شأن العلم والبحث العلمي والاختراع والابتكار وتبرز دور ومكانة العلماء والمصلحين والمفكرين والقادة الشرفاء في أوطانهم وفي دنيا الناس.
نريد ثقافة تسلط الضوء على من يستحق أن يكون قدوة سواء من عظماء التاريخ أم من بناة عصرنا الحديث وواقعنا الراهن على اختلاف منجزاتهم ثقافية أو اقتصادية أو إصلاحية أو غير ذلك.
علينا جميعا أن نتقي الله في أوطاننا وشبابنا وأمتنا بل في أنفسنا لأننا سنلقى الله بأعمالنا " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللّه بقلب سليم "، يوم ينظر الإنسان عن يمينه وشماله فلا يرى إلا ما قدّم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ثقافة البناء الدكتور محمد مختار جمعة الوطن ثقافة البناء
إقرأ أيضاً:
هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن
5 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
صفاء الحاج حميد
في الوقت الذي تُخيم فيه سُحب التوتر فوق سماء الشرق الأوسط، وتتعالى التصريحات النارية من هنا وهناك، يبدو أن شبح الحرب بين الولايات المتحدة وإيران لا يزال بعيداً عن أن يتحوّل إلى واقع… ولكن لماذا؟
في هذا التقرير، نستعرض عشرة أسباب قاهرة تمنع هذا الصدام – حتى اللحظة – من التحول إلى كارثة شاملة. وهي ليست آراء عابرة، بل استنتاجات صلبة من أبرز مراكز الفكر وصنّاع القرار حول العالم:
1. تريليونات على المحك
فوربس تحذّر: حرب محدودة مع إيران قد تُكلّف أمريكا من 60 مليار إلى 2 تريليون دولار في ثلاث شهور فقط. اقتصاد مهتزّ، دين عام متضخم، وصراع انتخابي داخلي… من يجرؤ على دفع الفاتورة؟
2. رقعة شطرنج لا ترحم
المنطقة ليست ساحة مفتوحة. Responsible Statecraft يؤكد: أي مواجهة مع إيران ستُطلق دومينو فوضى إقليمي، من الخليج إلى البحر المتوسط. مضيق هرمز؟ أول الخاسرين.
3. إيران لا تلعب بالنرد
Brookings يحذّر: ردّ إيران لن يكون تقليدياً. قواعد أمريكية، حلفاء إقليميون، ناقلات نفط… كلها أهداف محتملة في سيناريو “الردّ غير المتناظر”.
4. أمريكا تُرهقها الحروب
وفق Pew Research، معظم الأمريكيين لا يريدون حرباً جديدة في الشرق الأوسط. حرب أفغانستان انتهت، لكن آثارها النفسية والسياسية لم تنتهِ بعد.
5. العراق… الجرح المفتوح
تقارير جامعة براون تُذَكِّر: حرب العراق التهمت أكثر من 2.4 تريليون دولار. ما زالت البلاد تئنّ، وما زال الناخب الأمريكي يرفض تكرار المشهد.
6. حلفاء صامتون… أو معارضون
أوروبا مترددة، الناتو غير موحّد، وأي ضوء أخضر دولي للعمل العسكري مفقود. الحرب بدون تحالف؟ مخاطرة استراتيجية.
7. أولويات واشنطن ليست في طهران
Atlantic Council يرى أن التركيز الحقيقي لواشنطن هو: الصين، روسيا، والانقسامات الداخلية. إيران؟ ملف مشتعل، لكن ليس الأهم.
8. النفط… نقطة الانفجار
أي تصعيد سيعني فوراً: أسعار نفط تُحلّق، أسواق تنهار، وتضخم عالمي جديد. هل يستطيع الاقتصاد العالمي تحمّل صدمة جديدة؟ بالكاد.
9. قواعد أمريكية في مرمى النيران
كل قاعدة، كل بارجة، كل مصلحة أمريكية في الخليج والشرق الأوسط، ستكون تحت التهديد المباشر… هذا ما تحذّر منه مراكز القرار في واشنطن.
10. إيران قد تكسر السقف النووي
الحرب قد تدفع إيران لانسحاب رسمي من معاهدة NPT، وفتح الباب واسعاً أمام مشروع نووي مُعلَن، لا يمكن تجاهله إقليمياً أو دولياً.
الخلاصة:
الطبول تُقرع… نعم. لكن الجبهة ما زالت محكومة بالعقلانية الباردة. وحتى إشعار آخر، الحرب بين إيران وأمريكا تظل… خياراً مكلفاً، ومُرجّحاً أن يُستبعد.
هل تنفجر الأوضاع؟ أم تبقى في حدود التهديدات المدروسة؟
الزمن وحده كفيل بالإجابة.
التحليل مبني على تقارير حديثة من: Forbes – Brookings – Pew – Brown University – Atlantic Council – Responsible Statecraft
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts