أهالي ولاية الحمراء يطالبون بإنشاء مستشفى متكامل
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أبدى أهالي ولاية الحمراء استياءهم من عدم الاستجابة لطلباتهم المتكررة بإنشاء مستشفى أو مجمع صحي متكامل في الولاية، حيث تعددت تلك المطالب عبر المخاطبات الرسمية والقنوات الإعلامية.
وأكد الأهالي، أن المركز الصحي الحالي لا يقدم سوى خدمات صحية أولية، ويعاني من نقص حاد في العيادات التخصصية مثل عيادات العيون والأذن والحنجرة والعظام، فضلاً عن عدم وجود وحدة لغسيل الكلى أو قسم للأشعة التلفزيونية الملونة.
وتكمن المشكلة الرئيسة في عدم وجود قسم للتنويم أو غرفة للعناية المركزة، مما يضطر القائمون على المركز إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات بهلا أو نزوى.
ويواجه سكان المناطق الجبلية مثل: جبل شمس والجبل الشرقي صعوبات كبيرة في الوصول إلى تلك المستشفيات، حيث يستغرق الوصول إليها أكثر من ساعة ونصف، مما يزيد من خطر تفاقم الحالات الصحية، خاصة في الحالات الطارئة.
وأشار الأهالي إلى أن المريض يضطر إلى المرور بمركز الحمراء الصحي والانتظار لساعات طويلة قبل تحويله إلى مجمع بهلا الصحي، مما يزيد من معاناتهم. وربما يكون رد وزارة الصحة أن هناك محددات رقمية تتطلب بلوغ عدد السكان 50 أو 100 ألف نسمة لإنشاء مستشفى جديد، إلا أن أهالي الحمراء يؤكدون أن طبيعة الولاية الجبلية وكونها وجهة سياحية تستقطب مئات الآلاف من الزوار سنويًا تتطلب وجود خدمات صحية متقدمة.
كما أن المستشفى الجديد المزمع إنشاؤه في ولاية بهلا لن يخدم سكان الحمراء بسبب بعده الجغرافي، حيث يبعد عن الولاية مسافات كبيرة. وأشار الأهالي إلى أن مستشفى بهلا الحالي يعاني من تدهور في المبنى وكثرة المراجعين، خاصة في قسم الطوارئ، مما يؤدي إلى تأخير حالات العلاج وقد يتسبب في وفاة بعض المرضى بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب.
وأكد المواطنون أن إنشاء مستشفى في ولاية الحمراء لن يخدم السكان المحليين فحسب، بل سيسهم أيضًا في تعزيز السياحة في المنطقة، حيث سيشعر الزوار بالأمان الصحي أثناء وجودهم في هذه الولاية الجميلة. كما أن المستشفى الجديد سيسهل وصول المواطنين في الحالات الطارئة إلى الخدمات الصحية بسرعة وفي وقت أقل.
من جهة أخرى، طالب الأهالي بتطوير البنية الأساسية الطبية في الولاية، بما في ذلك توفير الكوادر الطبية المتخصصة وتحديث المعدات والتقنيات الطبية، فضلًا عن توفير خدمات صحية متخصصة للمرأة مثل الرعاية النسوية والتوليد. كما طالبوا بإنشاء مركز صحي جديد في الجهة الشرقية للولاية لتخفيف العبء عن المركز الصحي الحالي.
وقال المواطن زاهر بن محمد الصبحي: «تسعى الحكومة إلى توفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين، إلا أن هناك تساؤلات كثيرة حول واقع الخدمات الصحية في ولاية الحمراء، ونحن نطالب بإنشاء مستشفى متكامل في الولاية لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب سرعة التدخل الطبي».
وأشارت أزهار بنت علي العبرية إلى أن تزايد أعداد سكان الولاية يجعل وجود مستشفى خاص بالولاية أمرًا ضروريًا لتقديم الرعاية الصحية الفورية والتخصصية للمرضى، مما يقلل من الحاجة للذهاب إلى الولايات المجاورة للحصول على الرعاية الطبية.
من جانبه، أكد سيف بن خالد العبري، أن ولاية الحمراء ذات طبيعة جبلية وعرة، مما يجعل الوصول إلى الخدمات الصحية أمرًا صعبًا، خاصة في حالات الطوارئ مثل السقوط من الجبال أو الولادة أو الحوادث. ودعا إلى إنشاء مستشفى متكامل في الولاية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في أسرع وقت وبشكل أفضل.
وأضاف وليد بن زاهر العبري قائلا: «ولاية الحمراء بحاجة ماسة إلى مستشفى يعمل على مدار الساعة، فهي ولاية عريقة ذات تاريخ عميق وطابع سياحي مميز، مما يجعل الحاجة إلى خدمات صحية متكاملة أكثر إلحاحًا، ونأمل أن تحفز الجهات المعنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الصحي في الولاية».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الخدمات الصحیة ولایة الحمراء خدمات صحیة فی الولایة خاصة فی
إقرأ أيضاً:
«سمانا» تدعم «وقف الأب» بإنشاء مبنى وقفي في دبي بـ 40 مليون درهم
دبي - وام
أعلنت شركة «سمانا للتطوير العقاري» عن إنشاء مبنى وقفي في دبي بتكلفة 40 مليون درهم، دعماً لحملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وتعهدت شركة «سمانا للتطوير العقاري» بإنشاء المبنى الوقفي ضمن الحي التعليمي التابع لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الذي يقع في مدينة دبي الأكاديمية.
وتستثمر إيرادات المبنى الوقفي في تحقيق مستهدفات حملة «وقف الأب» في دعم المنظومة الصحية في المجتمعات الأقل حظاً، وتطوير المستشفيات، وزيادة طاقتها الاستيعابية، وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة، وتأمين الأدوية والعلاجات، وتأهيل غرف العمليات ودعم كفاءتها، ما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم.
وقال عمران فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة سمانا للتطوير العقاري: «نتشرف بالمساهمة في هذه الحملة الرمضانية المباركة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتستهدف تكريم جميع الآباء في دولة الإمارات، بما يجسد أسمى معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي والإحساس بمعاناة الآخرين.
وأضاف أن دعم شركة»سمانا للتطوير العقاري«لحملة»وقف الأب«يأتي في سياق حرصها على المساهمة في الحملات الخيرية لدولة الإمارات، والتزامها بمسؤوليتها المجتمعية، وننظر بتقدير كبير لتخصيص هذا الوقف من أجل توفير الرعاية الصحية المستدامة للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، باعتبارها الوسيلة الأهم لتحسين جودة حياة المجتمعات والأفراد، وتغييرها إلى الأفضل.
تهدف حملة»وقف الأب«، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة»مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية'، إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير الرعاية الصحية للفئات الأقل حظاً.
كما تهدف الحملة إلى ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق مستهدفاتها في توفير رعاية صحية مستدامة للمحتاجين.