وزير الصحة يؤكد اهتمام الرئيس السيسي ببناء الإنسان المصري في مختلف الجوانب
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
استضاف بودكاست «بداية جديدة»، في الحلقة الرابعة، الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وسلط اللقاء الضوء على رؤية القيادة السياسية لمبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري»، التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز وعيهم وثقافتهم، والتي تحظى برعاية خاصة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء الإنسان المصري في مختلف الجوانب، مشيدًا بالدور الفعال للمبادرة في تحقيق هذا الهدف.
وأوضح أن المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا خلال أول 100 يوم، حيث تم تنظيم 24 ألف برنامج رياضي وشبابي، شارك فيها 12 مليون مواطن، مما ساهم في نشر الوعي الصحي وتعزيز الروابط الاجتماعية.
وتحدث الوزير أيضًا عن حياته الشخصية، مشيرًا إلى حبه للأماكن الطبيعية في مصر، حيث يفضل قضاء وقت الفراغ مع عائلته في أماكن هادئة تمنحه فرصة للاسترخاء والتأمل، مما يساعده على تحقيق التوازن بين عمله وحياته الشخصية.
وعن دوره المزدوج كوزير للصحة ونائب لرئيس مجلس الوزراء، أوضح الدكتور عبد الغفار، أن هذا يتطلب مجهودًا كبيرًا، لكنه يرى أن العمل من أجل تحسين حياة المواطنين مسؤولية وطنية تتطلب العزيمة والإرادة. وأكد أن دعم القيادة السياسية وتكاتف جميع الجهات يسهمان في تحقيق الأهداف الطموحة التي تسعى إليها الدولة.
كما ناقش اللقاء دور مبادرة «أحسن صاحب» في تعزيز التضامن الاجتماعي، والتي استفاد منها 4 ملايين شخص، بالإضافة إلى جهود نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية من خلال مبادرة «سلامتك تهمنا»، التي تهدف إلى الحد من الحوادث المهنية وتعزيز بيئة عمل آمنة.
وفي ختام الحلقة، أشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بفكرة «بودكاست بداية جديدة» كمساحة تفاعلية تتيح للشباب الاستفادة من خبرات الشخصيات الناجحة في مختلف المجالات.
اقرأ أيضاً150 سيارة إسعاف وفرق طبية.. وزير الصحة يترأس اللجنة التنفيذية لاستقبال مصابي غزة
عاجل| توجيهات من وزير الصحة بشأن المبنى الجديد في مستشفى منيا القمح المركزي
في أول أيام رمضان.. تفاصيل جولة وزير الصحة لمستشفى الهلال وشبرا العام
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور خالد عبدالغفار الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الصحة وزير الصحة والسكان نائب رئيس مجلس الوزراء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية بودكاست بداية جديدة وزیر الصحة عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف لـ صدى البلد: بناء الإنسان المصري جوهر مشروع تجديد الخطاب الديني
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على أن مشروع تجديد الخطاب الديني لم يكن في يوم من الأيام مجرد شعار يُرفع، أو عنوان يُردد في المؤتمرات والندوات، بل هو رؤية متكاملة ومحاور استراتيجية محددة سعت وزارة الأوقاف إلى تجسيدها على أرض الواقع بكل وعي وإرادة وتصميم، من خلال خطة شاملة بُنيت على أربعة محاور رئيسة، تعالج التحديات الفكرية والإنسانية والحضارية المعاصرة، وتسعى لبناء الإنسان المصري بناءً متوازنًا، وتفتح له آفاقًا رحبة نحو الانتماء والوعي والعمل والإنتاج.
وأضاف الأزهري في تصريح خاص لـ “صدى البلد ” أن المحور الأول المحور الأول هو مواجهة التطرف الديني، وقد كانت هذه القضية على رأس أولوياتنا، إدراكًا منا لحجم ما خلفه الفكر المتطرف من فوضى فكرية واجتماعية، وما سببه من اختطاف لتعاليم الدين السمحة وتشويه لصورة الإسلام في أذهان البعض، ومن ثمّ تحركت الوزارة بخطى ثابتة في تفكيك هذا الفكر المتشدد، من خلال نشر الوسطية، وتفنيد شبهات الجماعات المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
أما المحور الثاني، فهو مواجهة التطرف اللاديني، حيث لم نغفل في خضم معركتنا مع الغلو الديني، عن خطورة الاتجاه المضاد له، وهو التفريط المطلق الذي يفرغ الدين من مضمونه، ويهاجم الثوابت، ويشيع روح التمرد على القيم الدينية والمرجعيات الأخلاقية، ومن هنا جاءت برامج الوزارة الفكرية والإعلامية والثقافية لتؤكد أن الدين ليس عائقًا أمام التقدم، بل هو دافع نحوه، وأن التجديد لا يعني أبدا التفريط، بل الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وقد حملت منابرنا هذا التوازن الدقيق، وجعلنا من خطابنا أداة لبعث الوعي الحقيقي، لا الاستعراض الكلامي، حيث واجهنا حملات التشكيك، وعززنا الثقة في الثوابت الإسلامية، وبيّنا للناس أن الهجوم على الثوابت لا يمت للتجديد بصلة، بل هو تطرف من نوع آخر لا يقل خطرًا عن غلو المتشددين، وناقشنا العديد من القضايا كالإلحاد والطلاق.
ثم يأتي المحور الثالث: بناء الإنسان، وهو في الحقيقة جوهر مشروعنا كله، لأن الإنسان هو الركيزة الحقيقية لأي نهضة، ومن ثمّ كان اهتمامنا منصبًا على بناء العقل المصري بناءً مستنيرًا، وصياغة وعيه على أسس وطنية، دينية، وثقافية متزنة، وقد أطلقت الوزارة لهذا الغرض العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف التثقيف الديني والوطني والاجتماعي، بدءًا من البرامج التدريبية النوعية للأئمة والواعظات، مرورًا بالمشاركة في قوافل توعوية للشباب في المدارس والجامعات، ووصولًا إلى الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات الدولة المختلفة لترسيخ مفاهيم الانتماء، واحترام القانون، وحماية النشء من الفكر المتطرف أو اللاواعي.
وأما المحور الرابع: صناعة الحضارة، فهو تتويج للمحاور السابقة، لأنه إذا تمكنا من تحرير الفكر من الغلو والتفريط، وبنينا الإنسان علمًا وخلقًا ووعيًا، استطعنا أن ننهض بالحضارة في صورتها المتكاملة، حضارة تؤمن بالقيم، وتبني بالعلم، وتحترم التراث، وتواكب العصر، وتبني جسورًا بين الدين والدولة، وبين الأصالة والتحديث.
واختتم الأزهري حديثه قائلا: ما أُنجز في هذه المحاور الأربعة خلال الفترة الماضية يُعدّ تأسيسًا قويًا لمرحلة جديدة من الوعي الديني الوطني، حيث تجاوزنا مرحلة رد الفعل، وانتقلنا إلى مرحلة التخطيط والرؤية، لنُنتج خطابًا دينيًا أصيلًا، معاصرًا، يواكب حاجات العصر، ويواجه تحديات الواقع، ويعزز من قيم التسامح والانتماء، ويضع الإنسان في قلب المعادلة الحضارية.
ومن هنا نقول فتجديد الخطاب مهمة مستمرة لا تنقضي بزمن، ويأتي في القلب منه الارتباط الوثيق بأحوال الناس ومعايشهم ومستجدات الحياة في الكون كله.