قمة البريكس 2023.. انقسامات بشأن ضم دول جديدة والتخلي عن الدولار
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
يجتمع رؤساء مجموعة بريكس في القمة التي انطلقت امس الثلاثاء بجنوب إفريقيا لرسم مسار مستقبل تكتل الدول النامية، لكن الانقسامات بين أعضاء المجموعة والتضارب في وجهات النظر عادت للظهور من جديد.
جنوب إفريقيا: نضع اللمسات الأخيرة على المبادئ والمعايير الموحدة لتوسيع"بريكس" زعماء بريكس يبحثون توسيع تكتلهم لتصبح ثقلا موازنا للغربفتوسيع عضوية المجموعة من خلال ضم دول جديدة لاقى ترحيبا من الصين وروسيا لتعزيز النفوذ العالمي لبريكس لتصبح منافسا قويا لمجموعة السبع، لكن هذا التأييد لم يقابله نفس الدعم من قبل الهند والبرازيل.
فالدولتان تريان أن توسيع المجموعة من خلال ضم أعداد كبيرة من الدول سيفقد البريكس الهدف الذي قامت من أجله ويضعف نفوذها، رغم تأييد كامل الأعضاء لاستقطاب دول جديدة تتمتع باقتصادات قوية ومواقع استراتيجية، كما أبدت الدولتان عدم رغبتها في الدخول بمنافسة وعداء مع الدول الغربية.
البرازيل التي يدعم رئيسها، لولا دا سيلفا، فكرة إنشاء عملة موحدة بين دول "بريكس"، شدد على أن الخطوة لا تهدف إلى تحدي التكتلات العالمية، أو الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن المجموعة لا ترفض الدولار الأميركي، وإنما تسعى لإتمام التبادل التجاري بين أعضائها بالعملات المحلية في بعض الأحيان.
تصريحات الرئيس البرازيلي وتأكيد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أن رغبة دول المجموعة في الاعتماد على العملات المحلية في التبادلات التجارية تحظى بإقبال واهتمام متزايد، قابلها تأكيدات بأن بريكس لا تسعى حاليا لإنشاء عملة خاصة بها.
وقال بوتين في كلمة مسجلة سلفا "هدف التخلص من الدولار بلا رجعة في علاقاتنا الاقتصادية يكتسب قوة دافعة".
ويقول المنظمون في جنوب أفريقيا إنه لن يجري مناقشة مسألة عملة لبريكس، وهي فكرة طرحتها البرازيل في وقت سابق من هذا العام كبديل للاعتماد على الدولار.
ومن أهم أسباب الانقسام في وجهات النظر بين دول المجموعة الأهداف الخاصة لأعضائها، فالهند والبرازيل تسعيان للحفاظ على علاقات قوية مع الغرب وتخشيان من هيمنة الصين على بريكس، أما الصين فتحاول تعزيز نفوذها في عدد واسع من الدول وتحديدا في القارة الإفريقية في حين تسعى روسيا إلى توفير حشد دولي لمواجهة الهيمنة الغربية والتصدي للدولار الذي استخدم كسلاح ضدها في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال الرئيس البرازيلي،خلال بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جوهانسبرج: "لا نريد أن نكون نقطة مقابلة لمجموعة السبع أو مجموعة العشرين أو الولايات المتحدة... نريد تنظيم أنفسنا فحسب".
وأمام هذا الانقسام في وجهات النظر بين قادة بريكس، استبعد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان تحول المجموعة إلى منافس جيوسياسي لها.
وقال سوليفان: "هذه مجموعة متنوعة من الدول.. لديها اختلاف في وجهات النظر بشأن القضايا الحاسمة.
وأضاف التوتر العالمي المتصاعد الذي أثارته الحرب في أوكرانيا وتصاعد التنافس بين الصين والولايات المتحدة إلحاحا على دفع الصين وروسيا، التي حضر رئيسها فلاديمير بوتين الاجتماع افتراضيا، للسعي لتقوية بريكس.
ويسعى البلدان لاستغلال القمة التي تنعقد بين يومي 22 و24 أغسطس في جوهانسبرج لجعل المجموعة التي تضم أيضا جنوب أفريقيا والبرازيل والهند قوة موازية للهيمنة الغربية على المؤسسات العالمية.
كما أن روسيا تحرص على أن تظهر للغرب أن مازال لديها أصدقاء، لكن الهند تعزز تقاربها مع الغرب، وكذا تفعل البرازيل في عهد زعيمها الجديد.
وقال مسؤولون في جنوب أفريقيا إن أكثر من 40 دولة عبرت عن اهتمامها بالانضمام إلى بريكس. ومن بين هذه الدول طلب ما يزيد على 20 دولة منها رسميا الانضمام ومن المتوقع أن ترسل دول أخرى وفودا إلى جوهانسبرج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة بريكس ضم دول جديدة وجهات النظر فلاديمير بوتين التخلص من الدولار البرازيل روسيا اوكرانيا قادة بريكس البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
مستشار بوتين: المغرب أبدى اهتماماً بدخول مجموعة بريكس
زنقة 20 | علي التومي
كشف مستشار الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن المغرب أبدى اهتمامه بالانضمام الى مجموعة بريكس، و ذلك خلال قمة قازان بروسيا أكتوبر الماضي.
و بحسب المسؤول الروسي، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، فإن أزيد من 20 دولة أبدت اهتمامها بدخول البريكس وهي أذربيجان، وبنغلاديش، والبحرين، وبوركينا فاسو، وهندوراس، وفنزويلا، وزيمبابوي، وكمبوديا، وكولومبيا، وجمهورية الكونغو، ولاوس، والكويت، وميانمار، والمغرب، ونيكاراغوا، والسنغال، سوريا، تشاد، باكستان، فلسطين، سريلانكا، جنوب السودان، إريتريا، غينيا الاستوائية.
أوشاكوف الذي كان يتحدث لوسائل الإعلام الروسية حول وضع السعودية ، قال إن الأخيرة علقت عملية الانضمام لمجموعة البريكس بسبب عدم اكتمال الإجراءات الداخلية اللازمة.
و أشار الى أنه قبل انعقاد قمة البريكس في قازان، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، تم تلقي 35 طلبا للانضمام إلى المنظمة.
وعلى الرغم من ان المغرب سبق واعلن بشكل رسمي نفيه تقديمه لأي طلب الإنضمام لمجموعة بريكس ويتّهم جنوب أفريقيا بالتحايل لخدمة أجندة غير معلنة، إلا ان المغرب يعد شريكا اساسيا وإستراتيجياً لمجموعة بريكس.
وتعتبر مجموعة بريكس من أهم التكتلات الإقتصادية في العالم نظرا لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات ما جعلها محط اهتمام عدد من الدول الأخرى التي تحاول الانضمام إلى المجموعة التي تشير التوقعات إلى أنها قد تشكل 45٪ من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2040.